العدد 4384 - الأحد 07 سبتمبر 2014م الموافق 13 ذي القعدة 1435هـ

وزير الأشغال يفتتح مؤتمر الهندسة القيمية أحد أضخم وأكبر المؤتمرات بالشرق الأوسط

بمشاركة نخبة من المتخصصين عالميا وبحضور جهات دولية مانحة

المنامة – وزارة الأشغال 

تحديث: 12 مايو 2017

افتتح وزير الأشغال عصام عبد الله خلف صباح اليوم الإثنين (8 سبتمبر/ أيلول 2014)  المؤتمر الدولي للهندسة القيميةValueEngineering  وذلك تحت عنوان (الطرق المثلى لخفض التكاليف ضمن مشاريع وبرامج الهندسة القيمية) في فندق الخليج بحضور عدد من المسؤولين والاستشاريين.

وتأتي رعاية وزارة الأشغال لهذا المؤتمر إيماناً منها بأهمية الهندسة القيمية وتطبيقها على جميع المشاريع الحيوية المناطة بها وحرصها على انجاز المشاريع الحكومية بجودة عالية وبتكلفة أقل.

وفي بداية الافتتاح ألقى خلف كلمة أعرب فيها عن فخر وزارة الأشغال أن تكون جزءاً من هذا المؤتمر المتميز الذي يتمحور حول منهجية الهندسة القيمية في بيئة عمل واقتصاد متطورة ودائمة التغيير، مشيراً إلى أنه في عالمنا الحديث اليوم، تعمل ممارسة وتطبيق تقنيات الهندسة القيمية على خلق التوازن بين التكلفة والموثوقية والأداء أو جودة المنتج، المشروع أو العملية أو الخدمة وذلك من خلال فرق متعددة التخصصات تتألف من المهنيين ذوي الخبرة والاختصاص.

وأشار وزير الاشغال إلى أن شعار المؤتمر (عملية فريدة من نوعها لخفض التكلفة) يتميز بكونه مثيراً للاهتمام ومتطوراً في الوقت ذاته، معرباً عن ثقته بأن الحضور سيحصلون على قدر كبير من الاستفادة بسبب تنوع المواضيع وورش العمل التي تناولها عدد من المتحدثين البارزين، آملاً من المشاركين تنفيذ منهجية هندسة القيمة من أجل تحقيق عائدات ملفتة للنظر أكثر بكثير مما يمكن تحقيقه من خلال ممارسة أنشطة خفض التكاليف التقليدية حتى في حال كانت عملية خفض التكاليف هي الهدف من هذه المهمة.

وفي هذا السياق كشف خلف أن وزارة الأشغال صادقت على شهادة 113 مهندساً في الهندسة القيمية موضحاً أن هناك 30 مهندساً آخراً سيشاركون في تدريب الهندسة القيمية، حيث أن وزارة الأشغال تأخذ في اعتبارها أهم فوائد تطبيق منهجية هندسة القيمة في تحقيق الاستفادة المثلى من نفقات المشاريع، وتخفيض تكلفة العمليات والصيانة، وتحسين كفاءة الموارد، وتعزيز إدارة الجودة، وتبسيط الإجراءات، وما كل ذلك إلا النزر اليسير من فوائد وإيجابيات الهندسة القيمية التي تتجاوز هذا إلى ما هو أبعد بكثير.

وتقدم وزير الاشغال بالشكر الجزيل لمؤسسة Save International  لكونهم جزءاً من هذا الحدث الفريد، متمنياً النجاح لمنظمي الحدث، والمتحدثين في المؤتمر، والرعاة، والمندوبين، وكل من شارك في هذا المؤتمر.

من جانبه ذكر عبد الاله بن ابراهيم القاسمي أنه بالرغم من أن الأغلبية ينظرون إلى الهندسة القيمية على أنها عملية تهدف إلى خفض التكلفة، إلا أنها في واقع الأمر لا تتعلق بخفض التكلفة فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى القيام بتقييم كل الخيارات المتاحة بشكل حذر ومحسوب لضمان تحقيق أهداف أي مشروع.

وأوضح القاسمي أن أي عملية هندسة قيمية يتم تخطيطها وتنفيذها بدقة تؤدي إلى تحسين نوعية المشروع دون اللجوء إلى التضحية بسلامته، إضافة إلى تحسين كفاءة المشروع والتخفيف من نفقات التشغيل. 

وستستمر اعمال المؤتمر لمدة يومين بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين عالميا ومحليا وبحضور الجهات المانحة الدولية، حيث تم التركيز في اليوم الأول على مجموعة من أوراق العمل العلمية تتناول اخر المستجدات في الهندسة القيمية والتركيز على أهميتها في صناعة الاتصالات والنفط والغاز والصناعات التحويلية. اما في اليوم الثاني فسيركز المؤتمر على مجموعة أخرى من التجارب العملية بالاضافة الى مجموعة من ورش العمل.

ويعتبر هذا المؤتمر الدولي من أهم المؤتمرات في الشرق الأوسط نظرا لتنوع مواضيع البحث وحجم المشاركة فيه حيث سيتحدث فيه الرئيس التنفيذي لمؤسسة Save International الدولية جيمس بولتن وهي مؤسسة عريقة متخصصة مانحة للمؤهلات المهنية الهندسية المتخصصة في هذا المجال بالاضافة الى تقديم ورقة عمل اضافية خلال أعمال المؤتمر، كما ستشارك في المؤتمر جامعة جورج واشنطن بصفتها ايضا متخصصة في البرامج الهندسية المختلفة ومنها الهندسة القيمية.

يذكر أن مملكة البحرين تعتبر إحدى دول مجلس التعاون الخليجي التي أولت اهتماماً مميزاً لهذا التخصص القيّم، شأنها شأن باقي دول المجلس، مما انعكس على أداء وجودة المشروعات من جانب وعلى التوفير في التكلفة الإنشائية من جانب آخر، علماً بأن الهندسة القيمية هي تقنية تهدف الى خفض تكلفة المشروع دون المساس بجودته.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً