في اليوم السابع من شهر سبتمبر/ ايلول 2014، التحق فيه بحمد الله جميع الطلبة والطالبات حتى التلاميذ الصغار المستجدون منهم إلى مدارسهم، وكلهم أمل أن يجدوا مدارسهم مجهزة تجهيزاً كاملاً بكل المتطلبات التعليمية، التي تحقق لهم بيئة تعليمية صالحة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معان تربوية ووطنية وإنسانية وقانونية راقية، ولا يتمنون أبداً أن يروا معلميهم البحرينيين في حال مأسوي جداً، بسبب عدم إنصافهم في الترقيات والحوافز والمكافآت، ولا يرغبون أن يتعاملوا معهم بمذهبية بغيضة بعيدة عن روح المواطنة الحقيقية.
إن المعلمين البحرينيين وحدهم دون غيرهم من زملائهم المعلمين قد قاسوا الأمرين من ممارسات وإجراءات التمييز التي أوجدتها وزارة التربية والتعليم بصورة فاقعة منذ العام 2011، ولا يتمنون أن يروا بيئتهم التعليمية في مدارسهم سيئة جداً، ولا يريدونها تعاني من نقص ملحوظ في السلك الإداري والتعليمي وضعف في العلاقات الإنسانية بين الوزارة والإدارات المدرسية والهيئات التربوية والطلاب. إنهم يريدون بيئة مدرسية تحفزهم على الجد والاجتهاد والمثابرة والمشاركة الفعالة في مختلف الفعاليات المدرسية، ولا يريدون أن يروا صيانة مدارسهم غير مكتملة، ومكيفات فصولهم تالفة، وطاولاتهم وكراسيهم غير صالحة، وفصولهم الدراسية مكتظة بالطلبة، ومناهج الدراسة لا تحترم معتقدات الآخرين وتوجد الفرقة بين مكونات الوطن الواحد والدين الواحد، وتولّد التطرف المذهبي الذي يكفّر المسلم الآخر، ويلغي كل من سواه، ويشيع الكراهية والبغضاء في أوساط الطلبة بصورة بشعة.
إنهم يتمنون أن يجدوا مدارسهم في مستوى متقدم جداً في بيئتها التعليمية وفي كل متطلباتها التربوية والنفسية والمعنوية، التي تقدّر المعلم المجد المخلص في مهنته، والطالب المجتهد في دراسته، ويكون لها الدور الأكبر في صناعة النجاح والتفوق بين الطلبة والطالبات دون تمييز مذهبي أو عرقي، وليست طاردة للكفاءات العلمية المتميزة. كما يتمنون أن تتحقق طموحاتهم الدراسية التي يرجونها دون منغصات وعوائق نفسية ومعنوية ومادية.
إنهم يتمنون أن لا تتعمد وزارة التربية والتعليم في إدخال اليأس والخوف والقلق والتوجس في قلوبهم وقلوب أسرهم على مستقبلهم الدراسي، وأن تكون مدارسهم واحة للعلم والثقافة والتلاحم الوطني والتنافس الشريف البعيد عن كل أشكال التمييز الطائفي أو المذهبي أو العرقي، التي يعاني منها الإداريون والمعلمون والطلبة والطالبات المتفوقون في المرحلة الثانوية خصوصاً، منذ العام 2011 وحتى يومنا هذا. وهم لا يريدون أن يجدوا أنفسهم يحرمون من استحقاقاتهم الدراسية والمالية التي يستحقونها بجدارة، من خلال تطبيق بدعة 60 – 40 في المئة التي سنتها وزارة التربية والتعليم دون وجه حق قبل أربعة أعوام، لتمارس من خلالها ما يحلو لها من تمييز طائفي تحت عناوين واهية ليس لها علاقة بالأدبيات التربوية، التي تجعل المعيار الأساسي في توزيع البعثات والرغبات الدراسية هو المعدل التراكمي الذي حققه الطالب عند تخرجه من المرحلة الثانوية، وليس بعد بذله الجهود الكبيرة وسهره الليالي طوال ثلاثة أعوام دراسية متتالية وحصوله على معدلات تراكمية عالية، التي تعطيه الحق في الحصول على بعثة ورغبة دراسية تليق بتفوقه الدراسي، فإذا به يُحرم من تحقيق رغبته الدراسية التي يستحقها بجرة قلم في مقابلة لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة ليتم تقرير مصيره إلى الأبد على غير رغبته وطموحه.
إنهم يتمنون أن تصحّح الوزارة كل الأخطاء التي أوجدتها سياسة التمييز الطائفي في الثلاث سنوات الماضية، ومن ضمنها إرجاع طلبة كلية البحرين للمعلمين إلى مقاعدهم الدراسية، والاستفادة من طاقاتهم وإمكانياتهم التعليمية في تطوير التعليم، وإعادة هيبة معهد البحرين للتدريب المهنية من خلال إنصاف أكثر من 65 موظفاً مادياً ومعنوياً، ممن أُبعِدوا عن وظائفهم وأماكن عملهم بطريقة مهينة جداً؛ فضلاً عن تقدير حراس أمن المدارس، خصوصاً الذين يحملون الشهادات الجامعية؛ وعودة المعلمين المفصولين إلى أعمالهم وإعطائهم كامل حقوقهم المهنية والمالية.
ومن المُلِحِّ أيضاً العمل على التنسيق الجاد مع الجهات الأمنية لنيل الطلبة السجناء أو المعتقلين حقهم القانوني الكامل في التعليم، وتوفير كل المستلزمات والتسهيلات اللازمة لهم، ليتمكنوا من مواصلة دراستهم في مختلف المراحل والمسارات الدراسية بما فيها الدراسة الجامعية. ولا نريد أن نعدد كل الأخطاء التي أوجدتها الوزارة، لأنها هي أعلم من غيرها بعددها وأنواعها ووقت حدوثها، وبكل تفاصيلها وحيثياتها. وعندما تقوم بواجبها التربوي والتعليمي كاملاً، نستطيع أن نقول لكل التربويين والطلبة والطالبات: قرّوا عيناً على مستقبلكم المهني والتعليمي.
إننا ننتظر جميعاً خطوات الوزارة الإيجابية، التي تثبت جديتها في إنقاذ التعليم من الواقع المرير الذي أوجده التمييز المذهبي البغيض.
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 4384 - الأحد 07 سبتمبر 2014م الموافق 13 ذي القعدة 1435هـ
الوقت
تم تغير وقت الاعدادي بدون إدن اولياء الامور و المدرسين يفكرون البحرين دولة باردة
جامعين عاطين و الاجانب يدرسون
معلمات أوليات بلا نصاب
نتمنى من الوزارة التحقيق في موضوع المعلمات الأوليات الممتنعات عن النصاب وبضوء أخضر من المديرات والمساعدات ظلم وظلم وظلم ومحاباة
مناهجنا تكفيربه!!!!!
كيف تكون مناهجنا تكفيرية وهي التي خرجت اجيالا بعد أجيال أحبو الأرض واحبو بعضهم البعض وعاشوا بتناغم ليس بين السنه والشيعه فقط بل مع كل الديانات الأخرى. كلامك مع احترامي لا يلامس الواقع أبدا.
ليش متشائم
الله يهديك سويت وزارة التربية والتعليم والمدارس والمناهج كأنها سجون ومعتقلات!!!! ألم تعلم بأن البحرين هي رائدة للتعليم في الخليج بلا منازع. كما أنها متربعة على عرش التنمية البشرية في الشرق الاوسط بلا منازع. هذه ليست شهادتي فشهادتي مجروحه فأنا عاشق لتراب هذا الوطن بل بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
ويلات الوزارة
هناك الكثير من المتغيرات في حياة المعلم الطائفية التى طالت الكثيرين وحرمت العشرات من امتيازات ضاعت
كليه المعلمين
الله يسهل على طلبه كليه المعلمين للرجوعهم الي اكمال دراستهم
كلام على الجرح ولكن ...
لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي
ام حسن
عام دراسي جديد ان شاء الله يحمل فى طريقه الامل بمستقبل نير لابنائنا الطلبه وهو ماينعكس على وطننا الغالي