كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، بهاء الدين فتيحة، عن إجراء تحقيق في شكاوى شركات تأمين ضد بعض المستشفيات الخاصة، وذلك بسبب ارتفاع كلفة العلاج في تلك المستشفيات، مؤكداً حاجة البحرين إلى المزيد من الاستثمار في المجال الصحي. وقال فتيحة إن الهيئة تقوم بإزالة كل العقبات التي تقف أمام عملية الاستثمار في المجال الصحي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس الأحد (7 سبتمبر/ أيلول 2014) للإعلان عن تفاصيل منتدى ومعرض التأمين الصحي في البحرين، والذي تحدث فيه مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، توفيق خوجة.

فتيحة: نحقق في شكاوى شركات تأمين لارتفاع كلفة العلاج بمستشفيات خاصة

خوجة: نتطلع لإطلاق «وثيقة البحرين» في منتدى ومعرض «التأمين الصحي» ديسمبر المقبل

المنامة - علي الموسوي

تطلع مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، توفيق خوجة، إلى إطلاق «وثيقة البحرين للتأمين الصحي»، وذلك في ختام منتدى ومعرض التأمين الصحي في البحرين، الذي من المقرر عقده في أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل (2014).

وأكد خوجة أن التأمين الصحي أصبح الشغل الشاغل للحكومات، وتخصص له موازنات من أجل تفعيله، معتبراً أن هذا النظام «مشروع وطني سيخدم كل التوجهات التي تنادي بها دول مجلس التعاون لتحسين الخدمة الصحية».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس الأحد (7 سبتمبر/ أيلول 2014)، بفندق الشيراتون، لعرض تفاصيل منتدى ومعرض التأمين الصحي في البحرين، وذلك بحضور ممثلي القطاعات المعنية بالشأن الصحي في البحرين.

وبيّن خوجة أن الهدف من التأمين الصحي هو الاستجابة أو تحسين مستوى صحة الشعوب عن طريق الخدمات التي توفرها الأنظمة، والاستجابة لتوقعات الناس، وأن يجدوا الرعاية الصحية المناسبة، إلى جانب الاستخدام الأمثل للموارد وضمان الحماية المالية لذوي الدخل المحدود والأقل حظاً في الموارد المالية.

من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، بهاء الدين فتيحة، عن إجراء تحقيق في شكاوى شركات تأمين ضد بعض المستشفيات الخاصة، وذلك بسبب ارتفاع كلفة العلاج في تلك المستشفيات، مؤكداً حاجة البحرين إلى المزيد من الاستثمار في المجال الصحي. وقال فتيحة إن الهيئة تقوم بإزالة كل العقبات التي تقف أمام عملية الاستثمار في المجال الصحي.

وأوضح أن «من أهم شروط نجاح أي برنامج وطني للتأمين الصحي، وجود جهاز رقابي قوي ومستقل، وكانت من أولى توصيات خبراء البنك الدولي التأكيد على نظام الحوكمة ومن سيقوم بهذه الحوكمة، سواءً الحوكمة المالية أو الإدارية، ولذلك ستقوم الهيئة الوطنية للمهن الطبية بدورها في الحوكمة الفنية».

وأفاد بأن «الهيئة ستركز على دور الحوكمة في إنجاح برامج الضمان والتأمين الصحي، إذ بدون برامج الحوكمة تكون نتائج التأمين في مهب الريح»، مؤكداً على دور وخبرات الدول الأخرى في إيجاد برامج حوكمة مؤثرة وناجحة في الوقت نفسه، حتى يكون البرنامج قائماً على أسس ناجحة منذ اليوم الأول. وفي سياق حديثه، قال فتيحة: «إن البحرين في حاجة إلى مزيد من الاستثمار في القطاع الصحي، وتقوم الهيئة بإزالة كل العقبات التي تقف أمام الاستثمار في القطاع الصحي، وهنا بعض العقبات تمت إزالتها بقرار صدر في شهر مايو/ أيار الماضي...، وهناك شروط وضوابط في هذه العملية، وهي أن يدير المؤسسة الصحية الشخص المؤهل، أما الاستثمار فالأمر مسموح للجميع».

وبدوره، قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمنتدى ومعرض التأمين الصحي في البحرين، فيصل الناصر، إن المنتدى والمعرض يهدف إلى التعريف بأهمية التأمين الصحي، ودوره في تحسين الخدمات العلاجية التي يحصل عليها كل شخص.

وأفاد بأن عدد المتحدثين والخبراء في المنتدى لن يقلوا عن 20 خبيراً ومتحدثاً، وأنهم يطمحون إلى أن يكون هناك عدد أكبر من المشاركين، مشيراً إلى أن تواجد مدير عام المكتب التنفيذي لوزراء الصحة الخليجيين معهم، أسهم في جلب عدد أكبر من الخبراء والمتحدثين. وأوضح أن الهدف الأساسي من المنتدى والمعرض هو خلق الوعي التأميني لدى المواطن، مبيناً أن هناك جلسات في المؤتمر للمناقشة العامة، وندعو المواطنين للحضور ومناقشة الموضوع».