قال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني التي تتولى الرئاسة الدورية لائتلاف الفاتح أحمد جمعة «هناك حالياً اتفاق يصل لمساحة 90 في المئة على القائمة الموحدة للجمعيات، وسيتم خلال الفترة القريبة استكمال بقية الأمور التفصيلية لها».

ووصف جمعة لـ «الوسط» الحديث عن وجود خلافات بين جمعيات ائتلاف الفاتح فيما يتعلق بالمشاركة في القائمة الموحدة للدخول في الانتخابات النيابية المقبلة بأنه «أوهام سيثبت خلال الفترة المقبلة بطلانها».

وأفاد أن «تأخر إعلان القائمة الموحدة لجمعيات الفاتح مرده التريث لمعرفة ما إذا سيكون هناك تعديل في الدوائر الانتخابية أم لا، بالإضافة إلى سبب آخر يتعلق بالتنسيق بين الجمعيات المنضوية في الائتلاف، والذي يحتاج إلى تنسيق مستمر وهو أمر طبيعي، ولا داعي للمبالغة بتحويل اختلافات في أمور اعتيادية إلى أنها خلافات والبناء عليها وكأن الموضوع فعلاً بالصورة التي تطرح في الإعلام».

وأردف «يحاول البعض تصوير الأمور داخل الائتلاف وكأن الخلافات وصلت إلى مراحل متقدمة، وأن الحديث عن القائمة الموحدة أوشك على الانتهاء، ويبدو أنه قد يكون وراء هذه الأمور أهداف انتخابية بدأت مبكراً».

وتابع «تحدثت سابقاً وقلت إن الائتلاف يعيش حالة تنسيق ممتازة فيما بين جمعياته على القائمة الموحدة للمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، ولا أرى أن هناك أي تغير في هذا الأمر، إلا المحاولات التي تحمل دوافع شخصية أو انتخابية».

وواصل جمعة «يوم غد (الثلثاء)، سيكون هناك اجتماع جديد للائتلاف بشأن التنسيق على القائمة الموحدة، ونتمنى أن تتضح الرؤية أكثر بشأن الدوائر الانتخابية التي مازلنا لا نعلم حقيقة الأمر فيها، سواء سيتم تغييرها أو ستظل على حالها، ولكن بطبيعة الحال نحن مستمرون في اللقاء الودي والتشاور بهذا الشأن».

وبشأن تصريحات الشيخ عادل المعاودة التي هاجم فيها جمعيات ائتلاف الفاتح، تساءل جمعة «ما هي الصفة التنظيمية للشيخ عادل المعاودة في الكتلة النيابية لجمعية الأصالة، إذ إننا بحسب معرفتنا أنه لم يعد عضواً في الكتلة النيابية، كما أنه لا يحمل أي منصب في الجمعية، وبالتالي فنحن نطالب جمعية الأصالة بتوضيح موقفها من تصريحاته».

ورداً على سؤال بشأن المواجهة الانتخابية مع جمعية الأصالة في الانتخابات المقبلة، فأجاب جمعة «لحد الآن لا يوجد تنسيق بيننا وبينهم، ومن غير المستبعد أن يكون لهم ولنا مرشحون يتنافسون في بعض الدوائر، وهذا الأمر لن يكون مشكلة، وخاصة أن طبيعة أي انتخابات تستدعي وجود منافسة بين أطراف متنوعة ومختلفة».

وكان جمعة ذكر سابقاً لـ «الوسط» أن «الائتلاف لايزال يعمل كجبهة موحدة، وسنشكل في البرلمان كتلة نيابية متماسكة باسم ائتلاف الجمعيات، تعمل بالبرنامج ذاته والتوجه الجماعي ذاته، وتم التوافق خلال اجتماعات سابقة على تسمية الدوائر التي سيدخل فيها الائتلاف بقائمته الموحدة، وسلمت الجمعيات تصورها لهذه الدوائر، ودار نقاش عن الأسماء والمرشحين الأوفر حظاً لكل دائرة وكل جمعية».

وأوضح أن «الجمعيات حددت تقريباً الصورة العامة لأين تنزل مرشحيها وتم توفيق التعارضات التي حدثت عندما وجدنا أن هناك عدداً من الجمعيات طرحت مرشحين لها في دائرة واحدة، والجيد أن النزعة الشخصية لكل جمعية ابتعدت لصالح مصلحة الائتلاف وكانت هناك تنازلات متبادلة من قبل الجميع».

يشار إلى أن جمعيات ائتلاف الفاتح أجّلت أكثر من مرة إعلان قائمتها الانتخابية الموحدة، الأمر الذي أثار حديثاً عن وجود خلافات بين الجمعيات المنضوية فيه، خاصة بعد حديث أكثر من جمعية مشاركة في الائتلاف عن تسمية مرشحين لها، قبل الإعلان عن القائمة الموحدة للائتلاف، غير أن جمعيات الائتلاف تنفي ذلك باستمرار. وبحسب قياديين في الائتلاف، فإنه عازم على مد مرشحيه للمحافظات الخمس، ودار حديث سابق عن تقديم مرشحين في الدوائر الأربعين جميعها، غير أن الأمر فيما يبدو لايزال غير محسوم للآن.

ويتكون ائتلاف جمعيات الفاتح من سبع جمعيات هي تجمع الوحدة الوطنية، الميثاق، الوسط العربي، المنبر الإسلامي، الشورى الإسلامية، الحوار الوطني، التجمع الدستوري.