قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام، مساء اليوم الأحد ( 7 سبتمبر / أيلول 2014) إن الجيش لن يدخر أي جهد لإعادة عناصره المخطوفين لدى الجماعات الإرهابية، وذلك على خلفية مقتل الجندي اللبناني المخطوف عباس مدلج بالأمس.
وقال سلام في كلمة له مساء اليوم :"إن الجيش لن يتخلى عن جنوده، ولن يدخر أي جهد لإعادتهم إلى الصفوف، صفوف الشرف والتضحية والوفاء".
وأضاف سلام "أيها اللبنانيون، بالأمس فقدنا بطلا. فقدنا الجندي عباس مدلج، وقبله رفيقه الجندي علي السيد والمقدم نور الدين الجمل والمقدم داني حرب، وغيرهم الكثير ممن انضموا الى قافلة شهدائنا العسكريين والمدنيين، الذين سقطوا ضحايا موجة الإرهاب الظلامي التي تتعرض لها بلادنا".
ووصف سلام، خاطفي العسكريين بأنهم "همجيون، لا دين لهم، ولا يفهمون الا لغة الذبح لاعتقادهم أنها ستوصلهم الى تحقيق مآربهم"، وقال "إنهم يفاوضوننا بالدم".
ونبه سلام إلى أن "المعركة طويلة، ويجب ألا تكون لدينا أية أوهام في أنها ستنتهي سريعا"، داعياً إلى "الثقة بالحكومة وبإدارتها لهذا الملف، بعيدا عن المزايدات"، وإلى "الالتفاف الكامل حول الجيش والقوى الأمنية التي تحظى بتغطية سياسية كاملة في عملها الرامي الى التصدي للإرهاب وحفظ أمن لبنان واستقراره".
وتابع سلام: "منذ اللحظة الأولى لبدء هذه الحملة على لبنان، تمكن اللبنانيون، رغم انقساماتهم السياسية الحادة، من كبح تداعيات هذه الأعمال الارهابية، وحالوا دون تحقيق هدفها الأبرز وهو إيقاع الفتنة في البلاد".
كانت منطقة عرسال شهدت في الثاني من شهر آب/اغسطس الماضي، اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات إرهابية مسلحة اندلعت إثر توقيف الجيش اللبناني، عماد أحمد جمعة، الذي ينتمي الى جبهة النصرة وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والمفقودين في صفوف الجيش، إضافة إلى 34جريحا مدنيا.