نصب انصار المتمردين الحوثيين الزيديين (شيعة) الاحد ( 7 سبتمبر / أيلول 2014) خياما جديدة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء كما اقدموا على اغلاق طريق المطار فيما استخدمت قوات الامن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع للمرة الاولى منذ بداية الازمة ما ادى الى سقوط قتيل، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وقالت لجنة تنسيق التظاهرة ان متظاهرا قتل بالرصاص اللاحد عندما حاولت الشرطة تفريق انصار الحوثيين الذين قطعوا طريق المطار الرئيسية.
واضافت هذه اللجنة ان متظاهرين اخرين اصيبوا بجروح بالرصاص ايضا، دون توضيح عددهم.
واقام المحتجون الموالون لزعيم التمرد الزيدي عبدالملك الحوثي خياما جديدة في اليوم الاول من الاسبوع، وهو يوم عودة الطلاب الى المدارس، وذلك في اطار التصعيد "النهائي" الذي اعلنه الحوثي.
وقطع انصار الحوثيين طريق المطار شرق حديقة الثورة في شمال صنعاء، مع العلم ان هذه الطريق هي المدخل الرئيسي لوسط العاصمة من مطار صنعاء.
وما زال بالامكان الوصول الى المطار عبر طرقات اخرى.
كما اضافوا خياما جديدة في محيط وزارة الداخلية ووزارتي الكهرباء والاتصالات.
وتدخلت قوات الامن للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات الحوثية في 18 اب/اغسطس، واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يقتربون من وزارة الداخلية ولاجبارهم على فتح طريق المطار.
الا ان طريق المطار كان لا يزال مغلقا مساء الاحد.
وكان الحوثيون اعلنوا بدء المرحلة الاخيرة و"الحاسمة" من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب باقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.
ويستمر هذا التحرك منذ 18 اب/اغسطس على الرغم من اطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة اقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على اسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة.
وما زال الالاف من انصار الحوثيين المسلحين وغير المسلحين ينتشرون في صنعاء وحولها في مشهد يعزز المخازف من انزلاق اليمن نحو العنف.
وقال مصدر قريب من الرئيس لوكالة فرانس برس ان "الحوثيين قدموا مجموعة مطالب الى الرئيس هادي حملوها للوسيط عبدالقادر هلال، وهم يطالبون خصوصا ب+اجتثاث الفساد وتمكينهم من النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وجهاز الامن القومي وجهاز الامن السياسي".
وبحسب المصدر، فان الحوثيين طالبوا ايضا "بان يعتمد الرئيس مبدأ التشاور معهم لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية وزراء الوزارات السيادية".
ويسود التوتر الشديد في صنعاء حيث امتنع عدد كبير من السكان عن ارسال اولادهم الى المدرسة في اليوم الاول من العام الدراسي.
وكان الرئيس اليمني دعا السبت ايران بالاسم الى "تحكيم العقل والمنطق في ما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني"، ودعاها الى "أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب"، في اشارة الى دعمها المفترض للحوثيين.
واكد ان الحوثيين يتلقون الدعم من اربع قنوات فضائية تبث من بيروت.
واعتبر هادي ان "البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا".
الى ذلك، استمرت المعارك في شمال وسط البلاد بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية لحزب التجمع اليمني للاصلاح (اخوان مسلمون) والمدعومة من الجيش.
وقال مصدر قبلي ان "قتلى وجرحى سقطوا في استمرار المعارك ليل السبت الاحد في منطقتي الغيل ومجزر بين محافظتي الجوف ومأرب (شرق صنعاء).
وبحسب المصدر، فان القبائل صدت عدة هجمات شنها الحوثيون ما اسفر عن خسارتهم لعدة دبابات يستخدمونها في المعارك.
وكان القتال في هذه المناطق اسفر عن مقتل 34 شخصا بين الخميس والسبت.
وتصاعد التوتر الطائفي في اليمن مؤخرا بشكل كبير كون الحوثيين ينتمون الى الطائفة الزيدية الشيعية فيما ينتمي خصومهم السياسيون في المقابل إلى الطائفة السنية، وهم بشكل اساسي التجمع اليمني للاصلاح القريب من تيار الاخوان المسلمين، اضافة الى السلفيين والقبائل السنية او المتحالفة مع السنة.
ويشكل السنة غالبية سكان البلاد، الا ان الزيديين يشكلون غالبية في مناطق الشمال، خصوصا في اقصى الشمال حيث معاقل الحوثيين.
ومعقل الحوثيين الزيديين الشيعة في الاساس هو محافظة صعدة الشمالية الا انهم تمكنوا من توسيع حضورهم بشكل كبير منذ 2011، وذلك بعد ان خاضوا ست حروب مع صنعاء بين 2004 و2010.
لا توجد غير إيران لتكون شماعة ؟!
بلد من أغلى بلدان العالم موارد و شعبها مشتت و مهجر في كل مكان يعانون الفقر بكل أنواعه ، مجموعة من القبائل المحسوبة على أنظمة مجاورة لليمن انتفاعية هي التي تريد للأزمة أن تستمر لانها على واقع الفرقة و الصراع تسترزق .
لا ننسى أننا في حال لو أردنا التشويه أو ضرب أي حراك حقيقي في المنطقة لابد من إقحام إيران و يكفي اتهامها بالدعم فهي شماعة الاستبداد ضد المضطهدين