احتفل جميع العاملين في صحيفة «الوسط» بمناسبة مرور 12 عاما على إصدار هذه الصحيفة الرائدة التي أصبحت علما من أعلام الصحافة المحلية وأكثرها جرأة وتأثيرا في طرح القضايا التي تهم مكونات المجتمع وهموم المواطن، وسعيها الدؤوب من اجل أن تكون لسان حال جميع مكونات المجتمع من دون استثناء؛ لان هدفها الأول والأخير إعلاء كلمة هذا الوطن والمواطن فيه.
ونحن في «الوسط الرياضي» نفخر بأن نكون جزءا لا يتجزأ من الصحيفة الأم مكملين حلقاتها الكبيرة مع بقية الأقسام، وساعين جميعا الى إصدار كل عدد من اعداد الصحيفة في صورته الشاملة الجميلة التي ترسمها هيئة التحرير.
ومن اجل تحقيق هذه الأهداف والغايات التي ذكرتها بادرنا في «الوسط الرياضي» بطرح العديد من التحقيقات الرياضية الهادفة، كما أجرينا الكثير من اللقاءات التي أسهمت في تسليط الضوء على القضايا الغائبة عن معرفة الشارع الرياضي، وسارعنا في تغطية المباريات واللقاءات والأحداث الرياضية محليا وعالميا حتى يكون القارئ الذي يقتني الصحيفة وسط الحدث دائما. كما حرصنا على معالجة قضايا رياضية أحوج ما تكون الى الصدقية والصراحة، لذلك خرجنا بنتائج جيدة، وكنا دائما بعيدين كل البعد في اطروحاتنا جميعها عن الفبركة الصحافية أو طرح القضايا الوهمية أو نسج الأخبار غير الصحيحة.
ولأن الكمال لله وحده، ورضا الناس غاية لا تدرك كما يقال، فإننا وان اختلفنا في عملنا مع رغبات بعض القراء، إلا أن هذا الخلاف لا يفسد للود قضية بل يزيدنا حماسا من أجل تقديم الأفضل. فهناك بعض القراء من يطالبنا بتبني قضايا رياضية يجدها من جانبه مهمة لأنها قريبة من مصلحة فريقه أو الجهة الرياضية التي ينتمي إليها، وهذا الأمر يخالف أسلوبنا في العمل؛ لأننا نسعى للصالح العام وتسليط الضوء على الحدث الذي يهم الجميع. لذلك خصصنا لكل لعبة من المحررين المتخصصين من هو محور للعمل لأنه يتابع شئون اللعبة وكل ما يدور على الساحة ويملك من الخبرة ما يجعله قادرا على تناول القضايا الرياضية التي تهم الجميع دون استثناءات. لذلك أؤكد على أن مطالب القراء محل اهتماماتنا مهما اختلفنا في وجهات النظر، بل أجد أن الاختلاف في الآراء والأفكار ظاهرة صحية وتجاذب طبيعي.
عموما أقول بهذه المناسبة... لقد اثبت المجال الرياضي في وقتنا الحاضر أنه المجال الذي تلتف حوله شعوب العالم ويقرب وجهات نظرهم وآرائهم وأهوائهم حول هدف واحد على رغم كل التناقضات والحوادث الصاخبة التي تعصف بهم بما في ذلك الدول العربية التي أصبحت تعصف بها الخلافات، ويسعى كل منهم لصالحه الخاص. لذلك أتمنى أن يتحلى شعوب العالم بالروح الرياضية الحقة التي تقوم على المحبة والتكاتف والتسامح كما هو ديننا الإسلامي الحنيف.
عام جديد يهل علينا بالخير والصحة والعافية ولصحيفتنا «الوسط» دوام التقدم والرقي والازدهار حتى تبقى منارة للمعرفة والكلمة الوطنية الصادقة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ