تفتقد عائلة تقطن منطقة بني جمرة اثنين من أبنائها واللذين اعتقلا على خلفية الأحداث السياسية. ومع بدء العام الدراسي الجديد والذي يصادف اليوم الأحد (7 سبتمبر/ أيلول 2014) يزداد ذلك الشعور لدى العائلة، والتي بات مقعدا ولديها خاليين. سيدمحمد وسيدعلوي سيدطالب اعتقلا على خلفية الأحداث السياسية، أحدهما في الجامعة والآخر في المرحلة الثانوية ويقضيان عامهما الدراسي خلف القضبان بانتظار الحكم في التهم الموجهة ضدهما.
وفي تفاصل قصتهما، التقت «الوسط» العائلة، إذ ذكر الأب أن ابنه الأصغر سيدعلوي اعتقل في الثالث والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الماضي وذلك بعد أن كان مطلوباً أمنياً منذ فترة، لافتاً إلى أنه اعتقل في منطقة سار ويواجه الحكم في 5 قضايا تتعلق بالتخريب والأعمال الإرهابية.
أما أخوه الذي يكبره سناً سيدمحمد فهو في السنة الثالثة في مرحلته الجامعية، مشيراً إلى أنه اعتقل قبل شهر رمضان الماضي وتم توجيه تهم له تتعلق بالتجمهر والاعتداء على دورية أمنية.
وعلى رغم أن ابنيهما يواجهان حكماً في قضايا سياسية، إلا أن العائلة لم تفقد الأمل في الإفراج عنهما ليعودا لمقاعدهما الدراسية، معولة في ذلك على براءتهما من التهم المنسوبة لهما. وأكثر ما يدل على أمل العائلة بالإفراج عن ابنيها، قيام الأب بتجهيز غرف جديدة لهما، في حين تحدثت الأم: «من الصعب عليَّ أن يمر العام الدراسي وأبنائي خلف القضبان وكلما عمل العمال في غرفهما أشعر بالحزن الشديد على حالهما وأتمنى أن يتم الإفراج عنهما ليعودا ويملآ عليَّ البيت سعادة».
هذا واحتفلت العائلة بعيد ميلاد ابنها المعتقل سيدعلوي والذي صادف التاسع عشر من الشهر الماضي، فيما تصفحت والدته مجموعة من الصور والتصاميم التي أعدتها بمناسبة عيد مولده بكثير من الحزن والأسى.
وأضافت الأم، مشيرة إلى وفاة والدتها مؤخراً، إذ قالت: «توفت والدتي وأفتقد وجود أبنائي بجانبي، فراقهما صعب والأصعب الخوف على مصيرهما والتفكير في مستقبلهما في ظل التهم الموجهة لهما، أملي بالله كبير بأن يتم الإفراج عنهما والنظر لصغر سنهما، أمامهما الحياة طويلة أرجو من الله أن يعيشاها كأقرانهما ويلتحقا مجدداً بمقاعدهما الدراسية والجامعية».
وأضافت: «العمر يمضي بهما، وفي هذا اليوم لا أستطيع النظر لمن هم في مثل عمرهما يقصدون مدارسهم، فأتذكر ابني الذي ينتظره مصير مجهول».
لم يكن الأب والأم الوحيدين الذين يترقبان عودة كل من سيدمحمد وسيدعلوي، إذ ذكرت الأم أن ابنها الأصغر لطالما انتظر أخويه خلال أيام المدرسة، فيما كان يبكي ويرفض الذهاب لمدرسته في حال كان هناك موعد زيارة مرتقب لأخويه ويصر على مرافقة العائلة.
وتابعت أن ابنة أختهما الصغرى تشير دائماً إلى صورهما ولاسيما سيدعلوي، وتتصفح أي هاتف محمول أو « آي باد» باحثة عن صور لهما.
وفي تفاصيل وضعهما، بيَّن الأب أن ابنه الأصغر سيدعلوي في الحوض الجاف وأوقف على ذمة التحقيق لـ 60 يوماً وتم التجديد له، في حين أن أخاه الأكبر سيدمحمد أوقف لـ 45 يوماً على ذمة التحقيق وتم التجديد له، فيما لفت إلى أن محكمتهما في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
وقال: «تعرض ولداي للضرب واعترفا تحت التعذيب ويواجهان اليوم تهماً لا علاقة لهما بها، وفي الزيارات لا يمكننا رؤيتهما إلا من خلال حاجز».
وختمت العائلة حديثها بالمطالبة بالإفراج عن ابنيها وتمكينهما من العودة لمقاعدهما الدراسية، والنظر في صغر سنهما ومستقبلهما الذي ينتظرهما.
العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ
والله تعورون قلبنا
اذا جار عليك الزمن ..... يا الله انت ارحم الراحمين اسمع من عبدا فقير ودعوة المظلوم يا ربي
الفرج قريب ان شاء الله....وفي هذه السنه بحول الله سيرجعون الى مقاعدهم الدراسيه
اذا تضايق أمرا فنتظر فرجاً.....فأضيق المر ادنه من الفرج
يا منتقم
يا فرج الله ..
الدنيا دواره
يمهل ولا يهمل
الله يصبركم
الله يفرج عنهما وعن جميع المعتقلين
حسبنا الله على كل ظالم
فرج الله عنهما وأقر عيون والديهما برؤيتهما سالمين إنشاء الله .
اتقوا الله
حسبي الله ونعم الوكيل حارقين قلب الناس على تهم فاضية
حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يفرج عنه وعن كل المعتقلين وتقر عيونكم وعيون الامهات والأباء أجمعين بحق محمد وآل محمد
حسبي الله على كل ظالم ظلم هذا الشعب
حسبي الله عليكم يا منا تسجنون هذا الشعب وتعذبون هذا الشعب