يطل أخوا الطالب المعتقل حسن محمد حسن البقالي من النافذة يوميا بانتظار عودة أخيهما وذلك بعد أن اعتقل على خلفية الأحداث السياسية خلال العام 2012، ففي كل يوم في نفس توقيت عودته من المدرسة يتسابق الصغيران إلى تلك النافذة علهما يريانه عائدا من مدرسته عند الظهيرة دون جدوى.
وفي ذلك التقت «الوسط» عائلته، إذ قالت والدته انها أم لأربعة أولاد وبنت، وأنها فقدت أبنها الأكبر ولم تستوعب صدمة فراقه، لتصدم باعتقال ابنها الثاني، ما أدخلها في حالة نفسية صعبة هي وزوجها الذي تدهورت صحته بشكل كبير.
وعلى مقربة منها جلس ابناها الصغيران، يستمعان لحديث والدتهما، فيما بكيا لإحساسهما بأن أخاهما لن يعود اليوم أيضا دون أن يعلما السبب.
وقالت: «اعتقل ابني بعد منتصف تلك الليلة السوداء، إذ كان نائما مريضا، فيما تعرض للتعذيب ليعترف بالتهم الموجهة له دون أن تكون له صلة بها، مع العلم أنه وقت حدوث التهمة الموجهة له كان برفقة أصدقائه في احد السباقات».
وأضافت أنه اعتقل خلال امتحانات الفصل الدراسي آنذاك، فيما صدر أمر بإخلاء سبيله في فبراير/ شباط لعام 2013، مستدركة بأنه تم إعادته في اليوم نفسه إلى سجن الحوض الجاف ولم يفرج عنه وتم توجيه تهمة حرق مركز الخميس له، فيما ذكرت أنه تم الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات فيما أيدت محكمة الاستئناف الحكم فيما بعد.
وتابعت: «فقدت ابني البكر وهو في المرحلة الثانوية، وأعيش حاليا خوفا على ابني الثاني والذي يقضي أجمل أيامه خلف القضبان، فراقهما غيّر حياتي وحياة والدهما»، فيما أشارت إلى أن العائلة تذهب بين فترة وأخرى لزيارات له في السجن. وقالت: «في كل زيارة أحس بأنه يحاول أن يخفف عليّ ولا يبدي ألمه وضيقه كي لا أشعر بالضيق فلطالما كان حنونا عليّ وابنا بارا وأخا رائعا، أذكره في كل تفاصيل يومي منذ أن أصحو حتى أنام، وأشعر بالألم حينما أرى أحد أصدقائه فكأنما أراه أمامي فلماذا لا يُنظر لصغر سنه ويتم الإفراج عنه ليعود لي ولاخوته ولمدرسته ومستقبله وإلى متى يستمر هذا الوضع؟».
وأضافت: «ربيته واخوته ليس كأبنائي فقط بل كأصدقاء يشاركوني كل همومهم، مشاكلهم، أحزانهم وأفراحهم، اعتقاله ترك فراغا كبيرا في حياتي وتفاصيل يومي، لا احتمل رؤية سريره خاليا، وأكره أن أدخل غرفته».
وبينت أن العائلة ذهبت لزيارته قبل أسبوعين، فيما أشارت إلى أن أخاه الصغير يرفض الذهاب للروضة يوم الزيارة ويصر على الذهاب معهم لرؤية أخيه، وحينما يعود يقضي يومه متأثرا ومستغربا غير مدرك لوضع أخيه ولماذا هو بعيد عنه. وبشأن دراسته، أشارت إلى أن ابنها كان يدرس ضمن المسار الصناعي في المرحلة الثانوية قبل اعتقاله، فيما بينت أنها وبعد اعتقاله سعت إلى استكمال الإجراءات لتمكينه من تأدية الامتحانات كي لا تضيع عليه سنوات دراسته.
وأضافت أن الأمر صعب عليه نظرا لكون المسار يضم دروسا عملية بشكل كبير تتطلب حضورا في المدرسة لا تقديم امتحان فقط، الأمر الذي أدى لعدم نجاحه في الامتحانات أثناء اعتقاله، فيما ذكرت أنه رفع في الفصل الدراسي الذي يليه تقديم الامتحانات بسبب عدم قدرته على الدراسة بسبب الظروف التي يعيشها وعدم قدرته على التركيز لزيادة عدد المعتقلين في الغرفة الواحدة وغيرها.
وقالت: «يعود اليوم طلبة المدارس لمقاعدهم الدراسية، وسعيدة لكل عائلة تلمّ أبناءها، إلا أني أتحسر على ابني الذي قضى عامين من عمره خلف القضبان ومازال، في حين كان من المؤمل أن يتخرج من المدرسة هذا العام... كلي أمل أن يبدأ هذا العام الدراسي وابني على مقعده الدراسي».
العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ
حسبنا الله على كل ظالم
حسبنا الله على كل ظالم
القلوب تدمع
الله المستعان ...ادعو الله يفرج اليكم ترى ما بينكم وبين الله حجب ...ادعوني استجب لكم .......
صبرا ... صبرا
هذه قصة و مأساة كل عائلة بحرينية
أصبروا و صابروا و سيحقق الله النصر ان شاء الله على من ظلمكم و أستهان بحقكم
الصبر مفتاح الفرج
الله يصبرش و يساعدش ، لساني يعجز عن وصف شعوري لمواساتك . يالله يامنتقم .
حسبنا الله ونعم الوكيل
الله يفرج عنه وعن كل المعتقلين وتقر عيونكم وعيون الامهات والأباء أجمعين بحق محمد وآل محمد
.....
اللهم انتقم لنااا ممن ظلمنااا وارنا عجائب قدرتك فيه ياا الله
يامنتقم
حسبي الله ونعم الوكيل
يامنتقم
حسبي الله ونعم الوكيل
حسرة
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
الصورة تتكلم عن الجريمة