العدد 4382 - الجمعة 05 سبتمبر 2014م الموافق 11 ذي القعدة 1435هـ

وزير الخارجية يوقع مذكرة تفاهم اقتصادية مع الهند ويؤكد تفعيل فرص الاستثمار معها

عبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في تصريحات لوكالة أنباء البحرين عن سعادته لنجاح "ملتقى تفعيل دور المغتربين الهنود" الذي نضمه مركز تيسير أعمال المغتربين الهنود والذي يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين ودعم الحكومتين لتفعيل الاستثمار في كافة المجالات وتعميق المشاركة الاقتصادية للهنود في الخارج، مشيرا الى ان المشاركة الكبيرة من رجال الأعمال والمستثمرين في الملتقى تؤكد حرص الطرفين على توطيد العلاقات الاقتصادية ودعمها وتوفير فرص للاستثمار وقيام المزيد من الشراكة الاقتصادية بين البلدين .

جاء ذلك بعد توقيع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة مذكرة التفاهم الاقتصادية والاستثمارية بين مملكة البحرين والهند والتي وقعها من الجانب الهندي وزير الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج بحضور وزير المواصلات كمال أحمد، بعد المؤتمر الذي حضره وزير الخارجية ونظمه مركز تيسير أعمال المغتربين الهنود بحضور أكثر من 100 شخصية استثمارية واقتصادية هندية في أول زيارة يقوم بها وفد تجاري هندي للبحرين وبحضور العديد من الشخصيات الاقتصادية من الجانب البحريني .

ومن جانبه، أكد وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد ان انطلاق الملتقى سيكون له الاثر الاكبر في تفعيل وتوطيد السياسات الاستثمارية بين البلدين، مشيرا الى ان مملكة البحرين والهند ترتبط بعلاقات قوية ومتينة تمتد الى مئات السنين وهذا بدوره يساعد على اقامة العلاقات الاقتصادية وتفعيلها لدعم التجارة والاقتصاد بين المملكة والهند وتوفير فرص جديد في البلدين .

وأعلن مستثمرون ورجال اعمال هنود، وكبار ممثلي الحكومة الهندية وخبراء من القطاعات الصناعية والاستثمارية عن نيتهم بالبدء بمشاريع استثمارية في البحرين، مثمنين دور القيادة والحكومة البحرينية في دعم الاستثمار وتقديم كافة التسهيلات المناسبة للاستثمار في مملكة البحرين .

وأشار رجال الاعمال والمستثمرين خلال مؤتمرهم الصحفي الذي عقد صباح أمس في فندق الدبلومات في المنامة، إلى سعادتهم بأن تكون البحرين هي أول دولة يتم من خلالها اطلاق هذا البرنامج الاستثماري التعاوني، مؤكدين ان اختيار البحرين جاء من الدعم الكبير الذي حظيت به هذه المبادرة خلال زيارة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة للهند في فترة سابقة.

وقد ضم الوفد الهندي التجاري والاقتصادي شخصيات رفيعة المستوى ضمت أكثر من 100 رجل أعمال ومستثمر تتقدمهم وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج ووكيل وزارة شؤون المغتربين الهندية بريم نارين و الرئيس التنفيذي لمركز تيسير أعمال المغتربين الهنود، شارو ماثور، ونائب رئيس المركز جاندرا بانرجي.

وعبر الوفد عن عميق امتنانه لحكومة البحرين على دعوته المقدمة في يناير 2014 مثمنا الدعوة البحرينية لتعميق الشراكة الاقتصادية للهنود في الخارج، مشيرا الى انه توجه لمجتمع الاعمال الهندي في مملكة البحرين ورجال الاعمال الهنود والموظفين الذين يشغلون مراكز ومناصب مهمة للمشاركة في دعم وتفعيل هذه المبادرة.

  وأوضح اعضاء الوفد ان مملكة البحرين والهند ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية متينة تمتد لعشرات السنين مؤكدين ان تنظيم الملتقى وتفعيله يهدف في الاطار الاول لدعم هذه العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتوفر فرص استثمارية رائدة لرجال الاعمال والمواطنين البحرينيين والجالية الهندية في البحرين.

  واكد الوفد على ان زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد ووزير الخارجية البحريني الى الهند كان لها اكبر الاثر في دعم وانطلاق هذه المبادرة من مركز تيسير أعمال المغتربين الهنود، مشيرا الى ان الوقت الان هو افضل وقت لتنظيم مثل هذه الفعالية والتي تأتي مع الاهتمام الكبير من المستثمرين ورجال الاعمال والاقتصاد في الهند وخصوصا بعد ان تحقق الاقتصاد الهندي انتعاشا واضحا بفضل التوجه الثابت والرؤية الاستشرافية للحكومة الهندية الحالية لفتح الاستثمار في مجالات متعددة مع البحرين، موضحا ان الاقتصاد الهندي سجل نموا واضحا في الناتج المحلي خلال السنة المالية الحالية وصل الى نسبة 5.5%.

  ومن جانبه اكد ناير في تصريحات لوكالة انباء البحرين ان الملتقى سيتيح للحاضرين والمشاركين من البحرين والهند الاطلاع على اطر عمل السياسات الاستثمارية في الهند وعزم الحكومة الهندية الى مساندة تفعيل الاطار الاستثماري بين البلدين مدعوما بالسياسات الرشيدة لحكومتي البحرين والهند، مشيرا الى ان اختيار البحرين كاول دولة خليجية وعربية في منظومة الشرق الاوسط يأتي بسبب دعم الحكومة والتسهيلات التي تقدمها للاستثمارات الجديدة وحماية مصالح المستثمرين في البحرين .

  وأشار ان الفرص الاستثمارية متاحة في القطاعات العقارية وصناديق الاستثمار العقاري وقطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والدوائية والرعاية الصحية، والسياحة الطبية في الهند والتي قطعت شوطا طويلا في الرقي والتطور واصبحت معروفة لدى كل دول العالم، مبينا الى ان الملتقى سيتيح للمغتربين الهنود والمواطنين البحرينيين التواصل مع كبار ممثلي الحكومة وخبراء القطاعات الهندية، لانه يأتي بتنظيم من مركز تيسير أعمال المغتربين الهنود ووزارة شؤون الغتربين الهندية واتحاد الصناعات الهندية معربا عن شكره للحكومة والقيادة على منحها هذه الفرصة للهند لتعميق المشاركة الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتنوعة للهنود في الخارج .

  ومن جانبه، اشار السفير الهندي لدى مملكة البحرين موهان كومار في تصريحات لوكالة انباء البحرين الى ان الملتقى يهدف الى دعم العلاقات التجارية بين البلدين وتوفير فرص حصرية للجالية الهندية في البحرين وكذلك المواطنين البحرينيين ممن ينشدون توطيد علاقاتهم الاقتصادية مع الهند، مرحبا بقرار مركز تيسير أعمال المغتربين الهنود لتنظيم هذا الملتقى لأول مرة في البحرين، والذي يعد خطوة في الاتجاه والتوقيت الصحيحين نظراً لسهولة مزاولة الأعمال التجارية في المملكة.

ومن جانبها، أكدت الرئيس التنفيذي لمركز تيسير أعمال المغتربين الهنود، شارو ماثور بأنها سعيدة لتواجدها في البحرين من جديد لتفعيل التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين مدعوما بمساندة من القيادتين والحكومتين، مضيفة "يسرنا العودة مجدداً إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال مملكة البحرين في "ملتقى تفعيل دور المغتربين الهنود"، وسنعمل على تنظيم مثل هذه الفعاليات الفريدة بشكل سنوي، ونعتقد بأن الوقت مناسب لتنظيم مثل هذا الملتقى مع زيادة اهتمام المستثمرين بقطاعات التنمية الهندية، خصوصاً وأن الاقتصاد الهندي حقق انتعاشاً ملموساً بفضل التوجه الثابت والمركز للحكومة الهندية في مجالات متعددة.

  وضم الوفد الاقتصادي الهندي النائب التنفيذي لرئيس مجلس الادارة لدى مجموعة مستشفيات أبولو الهندية عن قطاع الرعاية الصحية شوبانا كامينيني والعضو المنتدب لشركة كاديلا للصناعات الدوائية الدكتور راجيف مودي ونائب رئيس التصدير في شركة "راسنا" الخاصة والعاملة في مجال القطاع الزراعي، ونائب الرئيس الاول ورئيس الخدمات المصرفية للهنود غير المقيمين في "بنك يس" سوميت ساشديفا، ونائب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية في الفروع والأصول التجارية للهنود غير المقيمين في بنك "كوتاك ماهيندرا" فيرات ديوانجي، والمدير التنفيذي في شركة "كوشمان أند ويكفيلد" للخدمات المصرفية سومي توماس، والمدير الدولي والرئيس التنفيذي للعمليات لدى شركة "جونغ لانغ لاسال" من قطاع العقارات سانثوش كومار، والمدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وغرب اسيا وشمال افريقيا في "بنك الدولة الهندي" سيدارثا سينغوبتا، والشريك لدى "ديلويت هاسكينز أند سيلز" ديفيا باويجا .





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً