يواصل الفيلم البحريني القصير «السوق المركزي» رحلته غرباً باتجاه مهرجان كالاغاري السينمائي الدولي الذي سيعقد في مقاطعة البرتا بكندا. وسيدخل الفيلم المنافسة الدولية مرة أخرى ضمن أحد أهم مهرجانات السينما في كندا وذلك بعد مشاركته الأولى في مهرجان مونتريال الدولي للسينما في شهر أغسطس/ آب الماضي.

وقد عبر مخرج ومنتج الفيلم صالح ناس عن سعادته بهذه المشارك «أنا سعيد بعرض الفيلم مرة أخرى في كندا مباشرة بعد عرضه الأول في مونتريال. يبدو أن كندا أحبت الفيلم! كما إن البرتا منطقة مذهلة في كندا ومن الجميل أن تتاح لنا فرصة عرض جزء بسيط من البحرين على الجمهور هناك».

ويستمر مهرجان كالاغاري الدولي للسينما لمدة 11 يوماً حيث سيتم عرض ما يزيد على 200 فيلماً تمثل أكثر من 40 دولة بالإضافة إلى كندا. وكان المهرجان الأول الذي عقد عام 2000 قد استمر لمدة ستة أيام وحضره 8000 مشارك. وفي غضون ثلاث سنوات تم تمديد فترة المهرجان إلى 11 يوماً ليستوعب عدد المشاركين الذي وصل إلى 25000 مشارك، ما يجعله واحداً من أكبر المهرجانات السينمائية التي تعقد ما بين جبال روكي والبحيرات العظمى.

وبعد عرضه في كالاغاري، سيتجه فيلم «السوق المركزي» جنوباً إلى كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك للمشاركة في مهرجان سان فرانسيسكو للسينما العربية، الذي أطلق لأول مرة في عام 1996. ويعتبر من أكبر المهرجانات السنوية المستقلة لعرض الأفلام والمنتجين السينمائيين العرب في الولايات المتحدة الأميركية. وللمهرجان مكانة دولية مرموقة إذ يعتبر أحد أهم مهرجانات السينما العربية خارج العالم العربي.

ويسعى المهرجان جاهداً لتقديم أفضل الأفلام المعاصرة التي تقدم نظرة عميقة عن الجمال والتعقيد والتناقض في العالم العربي إلى جانب الرؤية الواقعية للشعوب العربية ثقافياً وفنياً وتاريخياً وسياسياً.

يروي فيلم «السوق المركزي» قصة صبي يقضي فترة بعد الظهر بالعمل في السوق المحلي للخضراوات والفواكه حيث يقوم بنقل المشتريات وتوصيلها، وتأتيه الفرصة لكسب مبلغ مالي كبير من خلال حلب عنزة في حضيرة مجاورة.

قام ببطولة الفيلم الشاب الموهوب عبدالله حسن وهو من تأليف وإخراج صالح ناس ومن تصوير شاكر بن يحمد. أما الموسيقى التصويرية فهي من تأليف المايسترو البحريني محمد حداد، وقام بتصميم الصوت عبدالله جمال وتم التسجيل بواسطة عادل محمود.

الفيلم من إنتاج إليمنتز للتصوير السينمائي (Elements Cine Productions)، كما حصل على دعم جزئي من وزارة الثقافة ومبادرة «إنجاز» التابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي.