يشرق على أحبتنا الطلاب يوم غدٍ عامهم الدراسي الجديد، الذي قد يعتبره بعض الطلاب وبعض أولياء أمورهم وأحياناً بعض معلميهم أيضاً مصدر تذمر وهمٍّ وضيق؛ لكثرة ما يطلبه من جهدٍ ووقتٍ ومال من الجميع، ويكثر الحديث دائماً في مثل هذه المواسم عن حقوق المعلم المهدرة، وعن العاطلين من خريجي التربية، وعن استقدام معلمين من خارج البحرين، وحق الطالب في تحصيل العلم بطريقة سلسة، وعن ثقل الحقائب المدرسية التي تبلغ أضعاف أوزان الطلاب أحياناً، والتي سيزيد وزنها هذا العام بالنسبة لطلاب المدارس الخاصة بعد إلزام وزارة التربية والتعليم هذه المدارس بضرورة تدريس مناهج اللغة العربية البحرينية إلى جانب تلك التي أدرجوها في منهجهم الأصل بحسب خطتهم الدراسية، ليصل عدد كتب اللغة العربية وحدها ستة كتبٍ إلى جانب الدفاتر والملفات! ولكن يقل الحديث كثيراً عن حقوق الطلاب أنفسهم وخصوصاً على أولياء أمورهم ومن هم معهم في المنزل.
يهمل بعض أولياء الأمور إيقاظ أبنائهم بلطف، ويهملون الجلوس معهم على مائدة الإفطار التي تعتبر أهم مكافأة يمكن للأسرة توفيرها لأبنائهم في أعوامهم الدراسة حتى وإن كانت بسيطة جداً تتناسب وحالتهم المادية، ويكثر الصراخ وتعلو الأصوات في بعض المنازل منذ الصباح معللين ذلك بضيق الوقت وتأخرهم عن الموعد المحدد للمغادرة، وكأن لا حل هناك لمسألة الوقت! ويهمل بعض أولياء الأمور أبسط الأمور التي تعد كبيرة من حيث تأثيرها على نفسية أبنائهم كطبع قبلة على جباههم قبل مغادرة المنزل إن كانوا ممن يستقلون مواصلات عامة، وطبعها عند باب المدرسة إن كانوا ممن يوصلونهم بأنفسهم، إذ سيظل مفعولها لوقت طويل؛ فهي تعطيهم الثقة بالنفس، والطاقة والأمان والسكينة الروحية والنفسية، وهي من سُنن رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي اعتبرها من مظاهر الرحمة بحسب إحدى الروايات حين رآه الأقرع بن حابس يقبّل الحسن بن علي عليهما السلام فقال له: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فأجابه الرسول الكريم: من لا يَرحم لا يُرْحَم.
الاهتمام بمشاعر الأبناء ومتابعة هموهم وأمورهم المتعلقة بالدراسة أمرٌ في غاية الأهمية، وينعكس بالضرورة على تحصيلهم العلمي وعلى حبهم للمدرسة أو عدمه؛ فمهما كان حب الطالب للدراسة، يشعر أحياناً بأنها ثقل باعتبارها أمرا مفروضا عليه وواجبا لابد أن ينجزه كي يجني ثمارها، وخصوصاً في فترة الامتحانات والاختبارات التي تعتبر فترة استنفار لدى كل أفراد العائلة، وحينما يجد الطالب أن أولياء أمره يتابعون كل خطوة يخطوها، ويناقشونه ويثنون عليه في كل إنجاز يحققه مهما كان صغيراً، فإنه سيسعى لنيل إطرائهم وسيسعى لإسعادهم بتحقيق كل ما يستطيع تحقيقه، وحين يشعر أن لديه حضنا يستطيع اللجوء إليه كلما اعترته لحظات ضعف، أو كلما واجهته عقبه، لابد أنه لن يقلق مما قد يلاقيه من زملائه أو معلميه من سوء معاملة أو سوء فهم.
كونوا بجوار أبنائكم؛ ليكون النجاح بجوارهم دائما، وتكون السعادة والراحة معكم في العام الدراسي وليس القلق والاستنفار الدائم.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4382 - الجمعة 05 سبتمبر 2014م الموافق 11 ذي القعدة 1435هـ
مختصر
الموضوع اولا واخيرا وجود منهج محبب ويتعلم منه الطالب بدل المناهج الممله التي لا يستفيد منها الطالب ويدور راس الوالدين قبل الطلبه . اتمنى ان تتغير المناهج و الفهم والتطبيق احسن من الكثره مع الحفظ دون فائده .
مافهمت
يعنى
الحين وين تكفي السنة عشان يدرسون مقررات العربي مالت الحكومة اضافه الى مقررات العربي مالت المدارس الخاصه
شنو هالمر
وبعدين
الكتب اللبنانيه حق العربي احسن واقوى من كتبنا لي مامنها فايده ولا عايدة مناهج مكررة باعدادى وثانوي
التركيز يجب ان يكون على المدرسة ككل وعلى المعلمين
أخت سوسن محور هذا الموضوع هو المدرسة وبدرجة اقل الوالدين لدينا من التجارب والقصص والاحداث الواقعية الكثير مما يثبت ذلك. أسس التربية والتعليم الحالية مبنية فقط على مجلدات القوانين التي تطبق على الطالب وقائمة الاستدعاءات لاولياء الامور ناهيك عن قائمة الاتصالات اليومية. كل ذلك الى جانب الترهيب الحاصل للطالب بغض النظر عن عمره وفي اي مرحلة فصرنا نشهد ادارة مدرسية بنكهة بوليسية. هذه هي بعض من الاسباب الرئيسية للضيق والضجر للطالب وعلى حد سواء لاولياء الامور
احنا نعلم
مانربي احد
كل واحد يربي جهاله في بيته .احنا شغلتنا نعلم مانربي احد
اساسا نربي جهالنا مو جهال الناس