شكا المواطن عقيل مهدي العجيمي، من بيع أحد المستشفيات الخاصة، والكائنة بالمحافظة الشمالية، دواءً منتهي الصلاحية لطفلته البالغة من العمر عامين ونصف.

وأوضح المواطن، لـ «الوسط» تفاصيل الحادثة، بالقول: «بتاريخ (19 أغسطس/ آب 2014)، اشتكت ابنتي من ضيق في الصدر، ونتيجة لذلك توجهت بها لأحد المستشفيات الخاصة، والكائنة بالمحافظة الشمالية».

وأضاف «بعد الانتهاء من تصوير الأشعة، ومن كتابة الطبيب وصفة العلاج (الروشتة)، ذهبت من فوري للصيدلية التابعة لنفس المستشفى، وابتعت الدواء. وحين عدنا للمنزل، أرادت زوجتي إعطاء صغيرتنا أول جرعة، لتقع عيناها صدفة على تاريخ الصلاحية، فكانت المفاجأة، حيث تاريخ الانتهاء المكتوب أسفل العلبة بطريقة غير واضحة، والمحدد بـ أغسطس 2014، وهو أمر حدا بنا لحمد ربنا ألف مرة على اكتشافنا ذلك قبل وقوع المحذور».

وعن ردة فعله إزاء ذلك، تحدث العجيمي عن ذهابه وبشكل مباشر، إلى المستشفى لإعلامهم بالموضوع، مبيناً أن «إدارة المستشفى كانت في وجل واضح، تحديداً حين هددتها باللجوء للصحافة ولوزارة الصحة، فيما كان الصيدلاني في حالة يرثى لها، أما الطبيبة التي التقيتها، فكانت تبرر الخطأ الكارثي بقولها أن لا مشكلة في الدواء على اعتبار أنه ينتهي في الشهر نفسه».

ووجه المواطن، الذي كان يتحدث بحرقة، حتى بعد مرور أكثر من أسبوعين على الحادثة، نقداً شديداً لوزارة الصحة، مطالباً إياها باليقظة ومراقبة الصيدليات التي اعتبرها «جهازاً حيوياً، وقد يتسبب أي إهمال فيها، ولو كان بسيطاً في وقوع الكارثة»، ونبه إلى ضرورة معاينة الدواء قبل شرائه من قبل المواطنين، معقباً «لسنا نعلم كم من دواء منتهية صلاحيته تم بيعه للناس دون علم منهم».

بدورها، توجهت «الوسط» أمس الأول (الخميس)، لإحدى طبيبات المستشفى، والتي اكتفت بتعليق مقتضب كررت فيه ما أفاد به المواطن صاحب الشكوى، من أن المشكلة لا وجود لها، ما دام الشهر المحدد في تاريخ انتهاء الدواء يتطابق مع تاريخ صرفه.