التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الجمعة (5 سبتمبر/ أيلول 2014) مع أخيه عاهل المملكة العربيــة الســعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك في قصره في جدّة.
كما جرى استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجمل التطورات والمستجدات السياسية التي تشـهدهــا الســاحات الخليجيــة والعربيــة والإسلامية وتنسيق مواقف البلدين تجاهها.
جدّة - بنا
التقى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الجمعة (5 سبتمبر/ أيلول 2014) مع أخيه عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك في قصره في جدّة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وفي بداية اللقاء أعرب جلالة الملك عن تقديره البالغ وشكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها جلالته والتي جسدت العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والروابط والصلات المتينة التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين.
وبحث العاهل وأخوه خادم الحرمين الشريفين مسار العلاقات الأخوية الوطيدة وما تشهده من تطور مستمر على كافة الأصعدة، حيث أكد العاهلان حرصهما على تنمية هذه العلاقات وتطويرها وصولاً بها إلى أعلى المستويات من التعاون المثمر والبناء والعمل المشترك تحقيقاً لآمال شعبيهما الشقيقين وتطلعاتهما لمزيد من التقدم والرقي.
وأكد جلالة الملك على متانة العلاقات البحرينية السعودية والحرص المتبادل على تقويتها والارتقاء بها وتطويرها في مختلف المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
معرباً جلالته عن خالص شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين على ما تقدمه المملكة من دعم ومساندة لشقيقتها مملكة البحرين، مثمناً جلالته بكل التقدير والاعتزاز هذه المواقف المشرفة للشقيقة المملكة العربية السعودية تجاه البحرين وشعبها في كل المناسبات.
كما جرى استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجمل التطورات والمستجدات السياسية التي تشهدها الساحات الخليجية والعربية والإسلامية وتنسيق مواقف البلدين تجاهها، حيث أشاد صاحب الجلالة بالدور القيادي والريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في خدمة مسيرة التعاون الخليجي والعمل على ترسيخ هذه المسيرة وتوثيق عرى التعاون الأخوي بين دول المجلس وتوحيد الجهود تحقيقاً لطموحات وتطلعات شعوبها الشقيقة.
كما أثنى العاهل على المواقف العربية الأصيلة للمملكة العربية السعودية في نصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية ولمّ الشمل وتوحيد المواقف بين الأشقاء لمواجهة المرحلة الهامة من تاريخ الأمة العربية.
وقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بحضور عاهل البلاد، بتدشين مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأمن الحدود المرحلة الأولى، فقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بلمس الشاشة الالكترونية إيذاناً بافتتاح المشروع، وقُدم لخادم الحرمين الشريفين وجلالة الملك شرح حول هذا المشروع.
إلى ذلك، حضر عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء أمس مأدبة العشاء التي أقامها أخوه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في قصر سموه في جدّة تكريماً لجلالة الملك والوفد المرافق، وذلك بمناسبة زيارة جلالته إلى المملكة العربية السعودية.
وقد تبادل جلالة الملك مع سمو ولي العهد السعودي الأحاديث الودية حول ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية متميزة وما تحظى به هذه العلاقات الأخوية من رعاية واهتمام من قبل قيادتي البلدين الشقيقين وسعيهما الدؤوب لتحقيق كل تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين البحريني والسعودي.
حضر المأدبة عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والوزراء وكبار المسئولين وعدد من المدعوين.
وكان عاهل البلاد قد وصل في وقت سابق إلى جدّة بالمملكة العربية السعودية، وكان في مقدمة مستقبلي جلالته لدى وصوله مطار الملك عبدالعزيز الدولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
كما كان في الاستقبال أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأمين منطقة جدّة هاني أبو راس، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، وقنصل عام مملكة البحرين في جدّة إبراهيم المسلماني، وكبار المسئولين السعوديين من مدنيين وعسكريين وأعضاء السفارة البحرينية.
وقد أدى حرس الشرف التحية لجلالة الملك.
وبهذه المناسبة تفضل جلالة الملك بالتصريح التالي:
يطيب لنا أن نعرب عن سعادتنا الغامرة ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بلقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه لإيماننا بضرورة مواصلة التشاور والتباحث لتقوية وتمتين العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، تلك العلاقات القائمة على الإيمان بوحدة المصير وتستند على التآخي واللحمة والترابط، فقد بنيت أساساتها وزرعت بذورها الراسخة في أرض صلبة على يد الآباء والأجداد حتى أصبحت اليوم نموذجاً راقياً يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب.
إن لقاءنا اليوم يأتي استمراراً للتنسيق المتواصل بيننا من أجل ترشيد الرؤى والمواقف تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وتطورات متسارعة والعمل والتعاون المشترك من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة والسبل الكفيلة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وخاصة في محاربة آفة الإرهاب التي بدأت تتفاقم وتنتشر من حولنا والتي من خلالها تحاك ضد دولنا ومجتمعاتنا المؤامرات بهدف زعزعة أمننا واستقرارنا.
ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نشيد بالدور الكبير والهام لخادم الحرمين الشريفين في نصرة قضايا أمتنا العربية والإسلامية وتسخير كافة الإمكانيات من أجل ترسيخ السلام ومحاربة الأرهاب والتخلص منه.
ونود أن نؤكد في هذا السياق أننا في مملكة البحرين ندعم كل الخطوات النبيلة والسامية التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في مكافحة العمليات الإرهابية بكافة صورها وأشكالها والتي يسعى مرتكبوها إلى تشويه صورة ديننا الإسلامي الحنيف، دين العدالة والسلام.
ويطيب لنا أن نؤكد أيضاً على الدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة حكيمة لأخينا خادم الحرمين الشريفين في المحافظة على اللحمة والترابط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهدف دفع المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك إلى الأمام لتقوم دولنا بدورها في التصدي لكل ما يحيط بها من مخاطر وتدخلات خارجية تهدف للنيل من ما وصلت إليه من تقدم ونماء وما أنعم الله على شعوبها من أمن واستقرار ورخاء.
ختاماً ندعو المولى العلي القدير أن ينعم على خادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية وطول العمر وعلى المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق دوام الازدهار والرفعة والرقي.
العدد 4382 - الجمعة 05 سبتمبر 2014م الموافق 11 ذي القعدة 1435هـ