نظمت وزارة الصحة، أمس الخميس (4 سبتمبر/ أيلول 2014)، ورشة عمل توعوية لأطباء وممرضي ومسعفي وطباخي حملات الحج للعام 2014، تحت شعار «وقايتك لإتمام حجتك»، في فندق الموفنبيك، تحت رعاية وكيل الوزارة عائشة مبارك بوعنق.

وقال الوكيل لشئون المستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع، في كلمة نيابة عن راعي الورشة: «إن هذه الورشة تهدف إلى تقديم المعلومات الصحية الضرورية وإطلاع المشاركين على كل ما يستجد من اشتراطات ومتطلبات صحية تُساهم في المحافظة على صحة وسلامة الحجاج البحرينيين والمقيمين. ويحظى موسم الحج بقدسية خاصة لدى المسلمين جميعاً، لذا يسعى ويتسابق الجميع لينالوا شرف خدمة حجاج بيت الله الحرام كلٌ في مجاله وتخصصه».

وأوضح المانع أن «وزارة الصحة استعدت لموسم الحج للعام الجاري منذ عدة أشهر من خلال تشكيل اللجان التنسيقية والطبية التي تختص بتنسيق برامج التمنيع، وتزويد الحجاج بالإرشادات الصحية اللازمة وشرح سبل الوقاية الصحية وتقديم خدمات علاجية ذات جودة عالية للحجاج البحرينيين والمقيمين بمملكة البحرين في الديار المقدسة أثناء موسم الحج».

وبين أن «التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعاً في موسم حج هذا العام هو انتشار فيروسي «الكورنا» و «الايبولا» في بعض البلدان وخشية أن يمثل التجمع الكبير في موسم الحج بيئة ممتازة وسبباً في وصول الفيروسين إلى أي بلد آخر، قامت اللجنتان التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية بوزارة الصحة والطبية ببعثة مملكة البحرين للحج بإعداد الخطط والاحترازات الوقائية، وبدورنا في وزارة الصحة قدمنا كل الدعم الذي تحتاجه اللجنتان وأعطينا التعليمات والتوجيهات لجميع الإدارات والأقسام لتلبية كل ما تطلبه، وحيث إن دوركم كبير ومكمل لما تقدمه اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج، فإننا نتطلع إلى أعلى درجات التعاون والتنسيق لنجاح هذه الخطط والحفاظ على صحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام وعدم دخول أي أمراض أو أوبئة لبلدنا».

من جانبه، أكد رئيس بعثة مملكة البحرين للحج والعمرة الشيخ عدنان القطان «استعداد وجاهزية جميع اللجان العاملة في بعثة مملكة البحرين للحج للقيام بمهماتها للموسم المقبل، كما شدد على أهمية دور اللجنة الطبية للحج والمشكلة من قبل وزارة الصحة، معتبراً أن نجاح اللجنة في تقديم الخدمات الصحية للحجاج هو نجاح للبعثة بأكملها. لافتاً إلى أن هذا الموسم يعتبر موسماً استثنائياً مع توارد الأخبار عن بعض الفيروسات والأوبئة كالكورونا والايبولا، لذا يجب الأخذ بالأسباب واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للحماية من الأمراض، وأن تتضافر الجهود الإدارية والصحية والخدمية ليكون الحاج محور الاهتمام ليخرج من بيته صحيحاً معافى ثم يرجع إلى بيته بعد أن يؤدي مناسك الحج بفضل الله صحيحاً معافى».

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الطبية للحج والعمرة علي البقارة: «قد يرى ويستشعر الحاج الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الطبية ببعثة مملكة البحرين للحج من خلال الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها لحجاج بيت الله الحرام في الديار المقدسة بشكلٍ يومي وعلى مدار الساعة، من دون أن يرى ويستشعر الجهود الجبارة والمساندة والدعم المستمر واللامحدود من المسئولين بوزارة الصحة».

وأوضح أن «اللجنة التي تضم في عضويتها الأطباء والممرضين والصيادلة والمفتشين الصحيين والإداريين وغيرهم من التخصصات، تشارك وزارة الصحة في الخدمات الطبية الملكية وجمعية الهلال الأحمر البحرينية، مجهزة بالعديد من الأجهزة الطبية وتصطحب معها نحو 555 نوعاً من الأدوية، والكثير من المستلزمات الطبية».

وأضاف أن «أبرز تحديات موسم حج هذا العام انتشار مرضي فيروس الكورونا والإيبولا في بعض البلدان ومخاوف إصابة الحجاج وإمكانية نقلهما إلى أي بلد آخر من خلال التجمع الكبير الذي يشهده موسم الحج. ونحن باللجنة التنسيقية لأعمال بعثة الحج الطبية بوزارة الصحة وبالتعاون مع مختلف الإدارات والأقسام بالوزرة قمنا بحملة توعية واسعة للراغبين في تأدية مناسك الحج لإرشادهم عن أهم وأفضل الطرق للحماية والوقاية من الإصابة بفيروسي الكورونا والايبولا، حيث لا يوجد أي علاج أو لقاح لهما سوى الوقاية الصحية، مؤكداً «ضرورة زيارة المراكز الصحية من قبل جميع الراغبين في تأدية مناسك الحج لأخذ التطعيمات وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وضرورة أخذ الكمية الكافية من الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة طيلة فترة تواجدهم بالديار المقدسة في موسم الحج». لافتاً كذلك إلى تحدي «مشروع توسعة الحرم المكي وما نتج عنه من ضيق في مطاف الحجاج وكذلك المسعى. فلاشك في أن ذلك يتطلب احترازات ووضع خطة للسلامة لو لا قدّر الله حدث أي تزاحم في الحرم المكي».

بعدها، تم تكريم صيدلية يوسف محمود حسين الراعي الرسمي للورشة من قِبل نائب راعي الحفل الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع. ثم بدأت المحاضرات التوعوية والتثقيفية، والتي شملت الوقاية من الأمراض المعدية، والتطعيمات، والتقليل من مخاطر الأمراض المزمنة في الحج، والتعامل مع الحالات الطارئة في الحج، والأمن والسلامة في الحج، وصحة المرأة في موسم الحج، وتجارب ومواقف سابقة في الحج، وسلامة الأغذية في الحج.