استذكر رفاق الراحل عبدالرحمن النعيمي دوره القيادي والنضالي الوطني، ومساعيه لتحقيق الوحدة الوطنية منذ كان شاباً يافعاً إلى حين تسلمه قيادة جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد). جاء ذلك خلال فعالية إحياء الذكرى الثالثة لرحيل النعيمي (أبوأمل)، مساء الأربعاء الماضي (3 سبتمبر/ أيلول 2014)، في مقر جمعية «وعد».
وفي كلمة بالنيابة عن عائلة النعيمي، قال ابنه وليد: «كان النعيمي صاحب الشخصية المؤمنة بحق الشعوب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة، وعرفناه إنساناً ذا فكر متجدد، آمن بأن لكل إنسان الحرية في فكره، كما آمن أن الوصول إلى المجتمع المتحضر الساعي للنهضة والتطور يتطلب أن يضع كلٌ منا إطاراً يحدد هويته».
أم الحصم - أماني المسقطي
استذكر رفاق الراحل عبدالرحمن النعيمي دوره القيادي والنضالي الوطني، ومساعيه لتحقيق الوحدة الوطنية منذ كان شاباً يافعاً إلى حين تسلمه قيادة جمعية العمل الوطني الديمقراطي «وعد».
جاء ذلك خلال فعالية إحياء الذكرى الثالثة لرحيل النعيمي (أبوأمل)، مساء أمس الأول الأربعاء (3 سبتمبر/ أيلول 2014)، في مقر جمعية «وعد».
وفي كلمة بالنيابة عن عائلة النعيمي، قال ابنه وليد: «أسقط الواقع المرير شخصية النعيمي تحت المجهر، فالبعض تغنى للمناضل المنتمي للطائفة السنية المدافع عن حقوقها، وكان في الوقت نفسه حاضراً في موسم عاشوراء والمآتم وعرى اضطهاد الواقع على الشيعة».
وواصل: «كان النعيمي مؤمناً أن فلسطين هي جوهر الصراع العربي، وصاحب فكر ماركسي أصيل، وهو الأممي الذي وقف في خندق واحد مع جميع حركات التحرر في العالم».
وأضاف: «كان النعيمي صاحب الشخصية المؤمنة بحق الشعوب بالحرية والعدالة والحياة الكريمة، وعرفناه إنساناً ذا فكر متجدد، آمن بأن لكل إنسان الحرية في فكره، كما آمن أن الوصول إلى المجتمع المتحضر الساعي للنهضة والتطور يتطلب أن يضع كل منا إطاراً يحدد هويته».
وختم كلمته بالقول: «لقد ذهب إنسان كانت كلماته أفعالاً، تاركاً لنا حلم وطن يحتضن الجميع».
كما تحدث خلال الفعالية عدد من رفاق النعيمي، ومن بينهم علي صالح، الذي تطرق في بداية حديثه عن ما اعتبرها «وصية النعيمي» له، والتي دعاه فيها والناشط عبدالله مطيويع إلى عدم ترك الجمعية بأي شكل من الأشكال مهما حدث وتزايدت الضغوطات، كما دعاه إلى العودة للعمل في المركز الوطني للدراسات.
وقال صالح: «شعرت حينها أن النعيمي كان يقدم لي وصيته، وأعتقد أننا كأعضاء في الجمعية يجب أن نستفيد من توجيهاته، والعمل على لملمة من ابتعدوا عن صفوف الجمعية».
وأضاف: «كان النعيمي يوزع المهمات على قيادات الجمعية ولا ينفرد في هذا الأمر، وعلى القيادة الحالية أن تستفيد من نهج النعيمي على هذا الصعيد ووضعها موضع الاعتبار. والأمر نفسه ينطبق على عدم الانفراد في اتخاذ القرار، وإنما التشاور في كل الخطوات التي تتخذ حتى مع الجمعيات السياسية الأخرى، كما كان يفعل النعيمي الذي التزم بمبدأ التشاور في كل خطوة يقوم بها».
وذكر صالح أن النعيمي كان مؤمناً بالتيار الوطني الديمقراطي، وكان يرى أن الجمعيتين اللتين انفصلتا عن «وعد»، يجب أن تنصهرا معاً مجدداً، مشيراً إلى ما كان يتميز به الفقيد من حرصه على التواصل مع الجميع في داخل وخارج البلاد، هو أمر بات مفتقداً في الوقت الحالي، وفقاً لصالح، الذي أكد على ضرورة أن يقترن استذكار النعيمي بمساعي استعادة جمعية وعد لمكانتها التي فقدتها بين الجمعيات وفي المجتمع البحريني.
فيما تحدثت الناشطة السياسية فوزية مطر عن معرفتها بالفقيد النعيمي قبل أربعين عاماً، وقالت: «في العام 1970، التقيت بشخص بينما كنت أدرس في بيروت، عرف لي نفسه على أنه سعيد سيف (الاسم الحركي للنعيمي)، والذي حملني لاحقاً رسالة شفوية لشخصين في البحرين، هما قاسم حداد ومحمد بونفور».
وأضافت: «كان لهذا اللقاء جوانب مستني شخصياً، فحين عدت إلى البحرين في الصيف، أبلغت الرسالة لبونفور، وكان حداد مريضاً في المستشفى، لذلك لم أستطع إيصال الرسالة له، وأوصلتها بدلاً منه إلى أحمد الشملان. وعدت بعدها إلى لبنان، وكانت الرسالة تتعلق بالمؤتمر الثالث للحركة الشعبية في بيروت».
وتطرقت مطر إلى شخصية النعيمي القيادية منذ كان في عنفوان شبابه، مشيرة إلى أنه وعلى رغم دوره القيادي وانشغاله بالهم الوطني في تلك الفترة، إلا أنه كان حريصاً كذلك على أن تكون عائلته قريبة منه.
وألقى الناشط سلمان كمال الدين أبياتاً شعرية في مناجاة للنعيمي، وختمها بالقول: «تداعت جموع أهلك ومحبيك في كل الوطن الصغير والكبير، مرددة كيف غادرتنا وقررت الرحيل، هل أتعبك الوطن وهل أوجعك هذا الزمن الذي كنت تحلم به بأنه الوطن الجميل؟ لقد سكت لسانك طويلاً أكثر من أربعة أعوام، ولكن قلبك الكبير ظل ينبض بحب الناس، ونصرة الناس، والانتصار للحق في زمن لا نرى خيطه الأسود من الأبيض».
ومن جهته، تحدث الناشط السياسي سالم سلطان عن ذكرياته مع النعيمي بعد انتفاضة العام 1965، وهي الفترة التي شهدت ملاحقة بقايا عناصر التنظيم السري لحركة القوميين العرب، وحينها بدأ النعيمي بالظهور على الساحة، بحسب سلطان.
وقال: «كنا نلتقي في منزل أحد الأشخاص، في محاولة لربط أنفسنا من جديد في الحركة، وفي هذه الفترة كان النعيمي يحضر الاجتماعات من دون أن يتحدث».
وتابع: «تلاحقت الأمور، ثم اتفقنا أنا وأبوأمل وبونفور على تشكيل تنظيم ماركسي جديد، وعلى ضوئه شكلنا الجبهة الديمقراطية، وخصوصاً بعد أن أصبحت هناك انشقاقات في الحركة على المستوى العربي بين الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية».
أما عضو اللجنة المركزية في جمعية «وعد» عبدالحميد مراد، فقال عن النعيمي: «شخصية أبوأمل غير قابلة للنسيان، إذ كتب لي رفيق من سلطنة عمان رافق النعيمي جزءاً من مسيرته النضالية الطويلة، قائلاً: (كان النعيمي زعيماً وقائداً ورفيقاً وصديقاً لن تموت ذكراه ما دام في الأرض من يحمل إرثه ويحافظ عليه وينشره، ولازالت روح سعيد سيف تحلق حولنا)».
وأضاف مراد: «لازالت وعد ماضية في إصدار تركة النعيمي الفكرية والسياسية، حين كان يذيل إنتاجاته باسمه الحركي سعيد سيف. وتم رصد تلك الكتابات والتحليلات في العديد من المجلات والصحف على امتداد الوطن العربي الكبير».
وتابع: «كثيرون منا كانوا تلاميذ وطلبة في مدرسة عبدالرحمن النعيمي، تعلمنا خلالها ألا نحيد عن الحق، وحب التضحية والتواضع، وتقديس العمل الفكري والتنظيمي، وأن نكون أصحاب مبادرات ونتقدم الصفوف في الحركات الطلابية والعمالية والنسائية والشبابية والعمل الجماهيري الواسع، من أجل الدفاع عن الحقوق والتطلعات المشروعة».
وواصل: «كان النعيمي قدوة ونموذجاً، إذ كان يكره التقديس وعبادة الفرد، وكان يردد دائماً أن الحق دائماً مع الشعب وأن الوطن والأمة فوق الأفراد، وكان حريصاً على رصد الأخطاء وكشفها والبحث عن البديل الصائب. ولم أجده يوماً، رغم الخسائر التي لحقت به، إلا قائداً ملهماً متفرغاً للعمل الجاد الباحث عن الحلول بعد تشخيص الأخطاء».
وختم حديثه بالقول: «تعلمنا من النعيمي أن الوطن لن يتقدم للأمام لتحقيق طموح أبنائه إلا من خلال الوحدة الوطنية لمكونات الشعب، وكان على الدوام وطنياً يفكر داخل الدائرة القومية ثم الدائرة الأممية الواسعة».
أما رفيق النعيمي عبدالله مطيويع، فقال: «النعيمي كان كثيراً ما يسامح حتى من أساؤوا له إساءة كبيرة، وبعد ترحيله على إثر الإضراب الشهير في قطاع الكهرباء، وذهب للعمل في أبوظبي، تم القبض عليه بوشاية غادرة، وعلى رغم ذلك كتم النعيمي هذا الكلام عن رفاقه، لأنه لو أخبرهم سيذهب الواشي للقبر، هكذا كان النعيمي».
وعقب مطيويع على الرسائل التي أطلقها الناشط علي صالح خلال كلمته، قائلاً: «نحن حفظنا وصية النعيمي، والتي قال فيها: (إذا اختلفتم فاختلفوا في البيت لا خارج البيت)»، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة عدم السماح بتشرذم التيار الديمقراطي الذي أرسى دعائمه عبدالرحمن النعيمي.
أما القائم بأعمال الأمين العام لجمعية وعد رضي الموسوي، فأعلن في كلمته عن تدشين القسم الثاني من الجزء الثاني للأعمال الكاملة للنعيمي والذي يحمل عنوان «وطن الكلام»، مشيراً في الوقت نفسه إلى الإعداد لعقد المنتدى الفكري السنوي الثاني في بيروت تحت عنوان «الوحدة والتجزئة في الوطن العربي»، بمشاركة نخبة من المفكرين العرب.
وقال في كلمته: «تمر بلادنا بواحدة من أصعب مراحلها في التاريخ المعاصر، إذ تتمدد الدولة الأمنية لتصادر حقوق ومكتسبات الشعب وتفرض سيطرتها على كل المفاصل السياسية والاجتماعية، في الوقت الذي يتم فيه الهروب من الاستحقاقات الدولية المتعلقة بتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، كما أن البلاد تعاني من تدهور كبير بسبب انسداد أفق الحل السياسي وتسوية الأزمة الدستورية، التي كان من المفترض أن يتم التعاطي معها بكل حضارية وجدية».
وأضاف: «غابت لغة العقل، فتم رفض كل المبادرات التي تقدمت بها القوى الديمقراطية والتي ترتكز على مطالب مشروعة في الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وتدشين الوطنية الديمقراطية وفق ما بشر به ميثاق العمل الوطني».
وواصل قائلاً: «إننا مقبلون على أحد مفاصل العملية السياسية في البحرين، والذي زاد اللغط بشأنه، وتم تطعيم المشهد بتسريبات هنا وإشاعات هناك بهدف مفاجأة المعارضة وجمهورها بحزمة إجراءات شكلية».
وجدد الموسوي تأكيد عدم مشاركة جمعية وعد والقوى الديمقراطية المعارضة في انتخابات نيابية «معوقة» و»لا تعبر عن الإرادة الشعبية»، على حد وصفه، معتبراً أن الأوضاع الحالية تشجع المعارضة لإعلان موقفها النهائي بمقاطعة الانتخابات.
وأكد الموسوي أن الحديث عن الحوار والاتصالات بين المعارضة والحكم، ما هي إلا اتصالات شكلية ولا ترتقي لمستوى الحوار والتفاوض الجدي، وفقاً له.
وقال: «ما تسرب من وجود مقترح من السلطة بحل سياسي، فإنه مقترح قديم لا يرتقي لمستوى حل الأزمة، ولا يمكن الدخول في منافسات انتخابية تفتقر للشفافية والوضوح، كما أن العمل السياسي لا يستقيم في ظل إصرار الحكم على محاصرة ما تبقى من حرية، مثلما هو الحال في الاستعداد للانقضاض على جمعيتي وعد و(الوفاق)».
وختم كلمته بالقول: «حل الأزمة يتطلب تسوية شاملة عادلة عبر حوار تفاوضي جدي، على أن تبدأ السلطة بتبريد الساحة الأمنية والتنفيذ الأمين لكافة توصيات لجنة تقصي الحقائق، وتشكيل حكومة تمثل الإرادة الشعبية وسلطة كاملة الصلاحيات، ونظام انتخابي عادل يترجم تساوي ثقل أصوات الناخبين في مختلف المناطق وتحقيق الأمن للجميع ومكافحة الفساد بجميع أشكاله، وتجريم التمييز المذهبي والطائفي».
العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ
لا
للأسف رفاقه خانوه وخانو فكره و نضاله و تحالفو مع حزب ديني ولاءي مذهبي طمعا أو خوفاً. .ما كانت هذه وصيته
رحمة الله عليك يا ابن البحرين
لم اعرف ابو أمل ولم أراه، ولكن حديث والدي عنه وعن وطنيته عرفني به الانسان البحريني الأصيل. رحمك الله يا ابو أمل.
كل
مبروك للمحرق هذا الرجل الرمز واتمني من الشباب ان يقرأ سيرته
يزيد
ياالله صباح خير ... المقال طريل جدآ لاأمدني أكمك قرأئته ولكن الذي خلاني أفكر وعيد النظر فيه كلمه ( مناظل ) هل هوى محرر فلسطين من يد اليهود القاصبين نرجو الإجابه الصحيحه وبدون أنفعال سريع
مازلتم
فلسطين لها رجال سيحرروها ان شاء الله ومحبيين النعيمي سيحررون عقولكم ان شاء الله
يزيد
زائر 8 يله يارجال روح حرر فلسطين شنهو ناظر نبي نشوف الرجوله