اعتبر محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن تحدِّي إنتل لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2014م، انطلاقة جدية للشباب المتخصصين في مجال التقنية نحو تنمية قدراتهم للمساهمة في التقدم التكنولوجي محلياً وعالمياً، مؤكداً بإن هذه التظاهرة توفر فرصة كبيرة لالتقاء الشباب البحريني مع الخبراء والمتخصصين تحت سقف واحد، معززاً بذلك فرص تبادل وجهات النظر والرؤى فيما بينهم بما يتعلق بآخر التقنيات الحديثة على الساحة، إيماناً بمكانة الشباب ودورهم الراسخ في بناء الحاضر والمستقبل باعتبارهم شركاء في البناء والتنمية.
جاء ذلك على هامش قيام ممثل عن شركة إنتل العالمية بتكريم محافظ العاصمة خلال حفل "إنتل لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2014م " وذلك نظير استحقاق المنامة مؤخراً لقب "أول عاصمة لرواد الأعمال والإبداع العرب للعام 2014م"،
وأضاف "إن التحدي الأبرز أمام الدول النامية هو القدرة على توطين التكنلوجيا وبحسب المصادر العربية يعرف هذا المصطلح بانه "العملية المنظمة التي يتم من خلالها تنمية القدرات الوطنية كي تساهم بفعالية في التطوير المعرفي محلياً وعالمياً من اجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية محلية منافسة تكسب المجتمع ميزة تنافسية سياسية واقتصادية وثقافية".
ومن هذا المنطلق، أكد أن مملكة البحرين تمتلك مرتكزات أساسية قادرة في حال ترشيد استغلالها على خلق بيئة تكنولوجية تمهيداً حتى توطينها على غرار الدول المتقدمة نظير امتلاك المملكة قاعدة علمية مهيأة وقادرة على الخلق والابتكار ممثلاً ذلك بالشباب البحريني اللذين اثبتوا للجميع مقدرتهم على استيعاب المعارف العلمية والتعامل معها وتطويرها وتوطينها مستقبلاً في المملكة مما يتماشى بذلك مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي سعت الى تقوية هذا القطاع من خلال إطلاقها جملة من المبادرات والمشاريع.
ومن جملة هذه المبادرات، استشهد سعادته بجهود مملكة البحرين في تنفيذ التوصيات المنبثقة من القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي جرت في تونس عام 2005م، وهي التوصيات الخاصة بوضع استراتيجيات الكترونية وطنية لتكنلوجيا المعلومات والاتصال حيث اخذت المملكة على عاتقها ومن خلال تنفيذها "الخطة الوطنية الثانية للاتصالات 2008م" نيل شرف الحصول على تقييم "ممتاز" في سرعة تنفيذ هذه الاستراتيجية وبدوره يفسر هذا المستوى المتقدم للمملكة امتلاكها رؤية واضحة المعالم، وإدارة سياسة قوية، وجهود منسقة، للتقدم نحو توطين التكنولوجيا في المملكة دونما الاعتماد على نشاطات استيرادها من الخارج وبالتالي تحويل المملكة من دولة استهلاكية الى منتجة للتكنولوجيا بما يتلاءم ذلك مع حاجات المجتمع البحريني من جهة والاسهام ايجابياً في حركة العلم والمعرفة من جهة ثانية.
الجدير بالذكر أن تحدِّي إنتل لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2014م جاء بالتعاون مع المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبالتعاون مع منتدى الفكر العربي؛ وهو مشروع مشترك بين شركة إنتل ومركز ليستر لريادة الأعمال في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، يُنَظَّمْ سنوياً منذ عام ۲۰٠٥، ويجمع أفضل المهندسين والعلماء من مختلف أرجاء العالم بهدف طرح خُطَطِهِمْ المَعْنِيَّة بتغيير العالم نحو الأفضل من خلال ابتكاراتهم ومهاراتهم الرياديَّة.
