صرح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، لـ «الوسط» بأن «لدى وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني توجيهات من الحكومة ممثلة في رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمتابعة واهتمام من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لفتح المزيد من السواحل والإبقاء عليها عامة ومفتوحة لعموم المواطنين والمقيمين في البلاد».

وقال وزير شئون البلديات: «إن الوزارة ستقوم باستملاك وفتح المزيد من السواحل وتطويرها ضمن مشروعات بالتعاون مع القطاع الخاص، ضمن استراتيجية شاملة لتطوير الواجهات البحرية والمحافظة عليها، على أن تكون ما نسبته 50 في المئة من المشروعات الخاصة مفتوحة للمواطنين عامة»، مردفاً أن «95 مشروعاً لدى الوزارة في مناطق مختلفة قيد التنفيذ حالياً».

وأضاف الكعبي أن «الوزارة تحرص الآن على أن تكون جميع السواحل ضمن المخططات الحديثة المطلة على البحر مفتوحة للمواطنين، وأن تكون المرافق الخاصة ملزمة بتوفير 50 في المئة من واجهاتها البحرية للعموم».

جاء ذلك على هامش افتتاح وزير شئون البلديات المرحلة الثانية من مشروع ساحل البديع، ثاني ساحل نموذجي عام في المحافظة الشمالية بعد المالكية، عصر أمس (الأربعاء 3 أغسطس/ آب 2014)، وذلك بحضور محافظ الشمالية علي العصفور، ومدير عام بلدية الشمالية يوسف الغتم، ونائب المنطقة حسن الدوسري، والعضو البلدي جاسم الدوسري، وعدد من المسئولين والوجهاء بالمنطقة.

هذا وأفاد وزير شئون البلديات، خلال كلمته، بأن «الوزارة حرصت بناءً على توجيهات من الحكومة على تسخير كل الإمكانيات والموارد لتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية المختلفة الهادفة لخدمة الوطن والمواطنين في جميع محافظات مملكة البحرين. ولقد عملت الوزارة وبناءً على خطتها الاستراتيجية المرتكزة على الخطط المحلية المرفوعة من المجالس البلدية على تنفيذ منظومة متكاملة من هذه المشاريع، من الأسواق الشعبية والحدائق والمنتزهات العامة ومضامير المشي وتنمية وتطوير الواجهات البحرية والتنمية الحضرية للمناطق، حيث يتم حالياً تنفيذ وإنشاء ما يزيد على 65 مشروعاً من خلال الوزارة، وبالتعاون مع القطاع الخاص، في جميع محافظات مملكة البحرين، وهي ما تشكل إضافة نوعية للعمل البلدي».

وذكر الكعبي أن «من أهم مشاريع الوزارة التي تحظى باهتمام القيادة السياسية، تطوير السواحل والواجهات البحرية التي تعتبر أحد المشاريع الرائدة التي يتم تنفيذها ضمن استراتيجية تطوير السواحل، وضمن معطيات المخطط الهيكلي الاستراتيجي الوطني لمملكة البحرين والاستراتيجية الوطنية والرؤية الاقتصادية 2030، حيث قامت الوزارة بتنفيذ مجموعة من المشاريع المحققة لهذه الرؤية ومنها تطوير ساحل أبوصبح وساحل الغوص وساحل المالكية وساحل الدور وساحل عراد وكورنيش خليفة الكبير وساحل قلعة عراد والمرحلة الأولى من ساحل البديع».

وتابع وزير شئون البلديات «واستكمالاً لهذه الرؤية الطموحة احتفلنا بافتتاح ساحل البديع كأحد المشاريع التنموية المتميزة في المحافظة ليكون مرفقاً ترفيهياً عائلياً يخدم أهالي المنطقة والمناطق المجاورة، وذلك من خلال توفير ساحل وواجهة بحرية متضمنة مسطحات خضراء ومرافق واستراحات عائلية، وإننا نتطلع إلى أن يكون هذا المشروع بما يحويه من خدمات ومرافق إضافة نوعية لجهودنا المشتركة في تعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وتقديم أفضل الخدمات والمشاريع البلدية للمواطنين».

وختم الكعبي مؤكداً «استمرار الوزارة وجهودها في تنفيذ مشاريع تطوير السواحل التي يتم تنفيذها حالياً، ومنها كورنيش الفاتح وكورنيش الملك فيصل بواجهتيه الشرقية والغربية وكورنيش سترة وكورنيش خليج توبلي وساحل الزلاق وساحل باربار وساحل الجفير وساحل عسكر وساحل الشارع الشمالي والدير وسماهيج وساحل البسيتين وساحل قلالي».

من جانبه، قال نائب المنطقة حسن الدوسري في كلمة له خلال الحفل: «إن الدولة تحرص على تنفيذ مجموعة من المشاريع والبرامج التي تصب في إطار الارتقاء بالمجتمع البحريني وبنوعية الخدمات المقدمة للمواطن، وذلك تنفيذاً للتوجيهات السامية من القيادة السياسية العليا. وقد حظيت هذه البرامج بمتابعة مستمرة من الوزارات المعنية نظراً لتأثيرها الإيجابي على صحة الإنسان والبيئة، بالإضافة إلى كونها مرافق شاملة لخدمة العائلة، ودورها في دعم الحركة السياحية، وإسهامها في تعزيز عجلة التنمية المستدامة في البلاد».

وأما عضو مجلس بلدي الشمالية جاسم الدوسري، فقال: «نؤمن بأن العمل البلدي هو عمل جماعي مشترك تتفاعل فيه عدة أطراف، وهي المجالس البلدية والأجهزة التنفيذية والوزارة والأجهزة الحكومية، بالإضافة إلى المؤسسات الداعمة للعمل البلدي من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الأعلام»، مستدركاً أن «طموحاتنا في تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع كبيرة، وتطلعاتنا لا حدود لها، وأننا نؤمن بأن ما تم تحقيقه من إنجازات هي خطوات أولى ستتوالى بعدها إنجازات عديدة».

يذكر أن المساحة الكلية لساحل البديع تبلغ نحو 25 ألف متر مربع وطوله يبلغ 450 متراً طولياً، ويوجد على طول الساحل 10 مظلات واستراحتان وسط البحر و30 كرسياً أسمنتياً، بالإضافة إلى 29 عمود إنارة مثبت عليها 48 مصباحاً يعمل بالطاقة الشمسية.