في الأول من سبتمبر/ أيلول من العام 2011 فُجعت البحرين بوفاة أحد رموز الحركة التحررية والديمقراطية، ليس في البحرين فحسب وإنّما في الدول العربية قاطبة، بعد أن قضى ما يقارب الأربعة أعوام طريح الفراش يصارع المرض، حيث كان المخلصون من أبناء هذا الوطن يتابعون حالته الصحية على أمل أن يعود إليهم مرةً أخرى، بعد أن غاب عنهم في فترة سابقة لأكثر من 33 عاماً قضاها في المنفى.
كان الجميع ينتظر بأمل خافت أن يطل عبدالرحمن النعيمي، بوقاره الرزين وحكمته المعهودة، وصوته الحنون على أبناء شعبه وأرضه التي عشقها طوال حياته ولو حتى ليودعها الوداع الأخير قبل رحيله النهائي. فمثل هذا الرجل الذي لم يستطع حتى أكثر أعدائه شراسة وحقداً أن ينقص من تضحياته الجسام، يستحق أكثر من ذلك.
كان من قدره أن يعيش معظم حياته في المنفى، وأن يُشرّد ويُسجن بتهمة حب الوطن، فما كاد أن يعود للبحرين بعد إنهاء دراسته الجامعية في بيروت حتى يفرض عليه مغادرتها للأبد بعد أن قاد إضراباً عمالياً في محطة الجفير لتوليد الكهرباء، حيث كان يعمل مهندساً في هذه المحطة. وهكذا غادر البحرين في العام 1968 ولم يعد إليها إلا في العام 2001 بعد الانفراجة السياسية.
في حياته في المنفى ظل مؤمناً بقيمه ومبادئه التي لم يتنازل عنها يوماً، ولذلك أسّس مع مجموعة من رفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي، ومن بعدها الجبهة الشعبية في البحرين، الأم الشرعية لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) في أواخر العام 2001 مع نهاية العمل السري وبدء مرحلة جديدة من العمل السياسي العلني في البحرين.
كان النعيمي بخبرته السياسية وبصيرته النافذة، يقرأ المستقبل ويتنبأ بما يمكن أن تكون عليه البحرين، ولذلك حذّر من الحالة الراهنة منذ عدة سنوات، عندما كتب في إحدى مقالاته «إذا اهتزت الثقة بين الشعب والحكم اهتز المشروع الإصلاحي برمته... ودبّت الشكوك في مصداقيته... ووجد من يشكّك بأن المشروع الإصلاحي تكتيك للخروج من الأزمة السابقة، وليس استراتيجية للحكم يرسي قواعد الاستقرار والأمن الحقيقي بحيث لا يمكن العودة إلى الوراء، بل لا يمكن التفكير بالأجواء الإرهابية والمضطربة السابقة. ولا يمكن لأحد أن يتباهى على الآخرين بأن الحكم قد أخرج السجناء وسمح للمبعدين بالعودة وأطلق راية الحرية... فقد كانت السياسات خاطئة... وتم تعديل هذه السياسات بالاتجاه الصحيح وليس بالاتجاه المعاكس».
رحم الله عبدالرحمن النعيمي الذي أحبّ وطنه وشعبه وضحّى من أجلهما، وسيبقى رمزاً شامخاً في سماء هذا الوطن وفي قلوب أبنائه.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ
سنة اولي سياسة
انا اريد ان اعرف بعض المعلومات عن جمعية وعد وماهي ايدولوجيتها المنبر التقدمي ماركسية لينية تبع ماركس ولينين والقومية تبع جمال عبدالناصر والناصرين والقومية التي ينتمي اليها حزب البعث العربي الاشتراكي والاسلامين بشقية السني والشيعي معروفين الانتجاة السؤال جمعية وعد ماهي ايدولوجيتها هل هي ماركسية اوقومية اواسلامية اوخليط من كل بحرة قطرة افيدونا وشكرا
لن يتكرر
أبو أمل شخصيه وطنيهه لن تتكرر في الزمن المنظور نحن بحاجه بمثلها رحمة الله عليه ستراوي .....
خطأ قاتل
ارتكب النعيمي خطأ قاتل عندما قرر التحالف مع الوفاق و بسبب هذا التحالف ابتعدت القواعد الشعبية و الحاضنه الأصلية لوعد عنها فأهل المحرق لا يقبلون التحالف مع الوفاق ابداً
رجل في زمن قلت فيه الرجال!!!
راحت رجال ترفع الدروازة ..
وياتنا رجال المطنزة والعازة !!
الحاضر الغائب
هناك من يعلق الأوسمة على صدرة وعبد الرحمن النعيمي وسام على صدر كل مناضل وطني عشق هذه الارض
تعال شوف ما الت البه الامور
البعض من مجتمع المحرق والحد فقد طيبة واخلاقيات النعيمي وشهامته اصبح الوضع لا يطاق حيث انهم فقدوا عقولهم وصدقوا بروباغند السلطه بتسقيط المعارض واعتباره من الخونه رغم ان كل شعوب الدول العربيه خرجت بنفس المطالب هؤلاء خرجوا علينا في ساحتهم مهددين مرعبين بان فلان خط احمر وازرق وانهم جنود مجنده له وبدوا مقاطعه المحلات الشيعيه واعتدوا عليها بالسرقه والبطش وقتلوا الاوادم في الشوارع اين هؤلاء القوم من تواضع وشهامه النعيمي الله يرحمك يابوامل
الله يرجمك يا ابا امل
رجل عمله بصدق من اجل قضية حقه
تحية
سيبقى ابو امل رمزا نقتدي به. شكراً لما كتبت. امل النعيمي.