قال مسعفون وممرضون يعملون في مجمع السلمانية الطبي، إنهم أمضوا نحو 8 أشهر ينتظرون صرف مستحقات عملهم الإضافي في 3 سباقات أقيمت على حلبة البحرين الدولية، في الوقت الذي لم يحصلوا على أي رد من وزارة الصحة أو سبب للتأخير، مؤكدين أنها الجهة المعنية بصرف مستحقاتهم.

وطالب المسعفون والممرضون بصرف مستحقاتهم المالية بعد أن شاركوا في سباقات أقيمت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي (2013) وفي شهر أبريل/ نيسان 2014، مشيرين إلى أنهم يواجهون المشكلة نفسها في كل مرة يعملون أوقاتاً إضافية في السباقات التي تقام على حلبة البحرين الدولية.

وذكروا أن نحو 120 مسعفاً وممرضاً لم تُصرف لهم مستحقات عملهم على مدار 24 ساعة لأيام عدة، وعملوا على تغطية أي نقص في الكادر التمريضي، إلا أنهم لم يحصلوا على أي من مستحقاتهم حتى الآن.

ولفتوا إلى أن الأطباء الذين عملوا معهم في السباقات الثلاثة صُرفت مستحقاتهم، فيما لم تصرف مستحقات السواق والمسعفين والممرضين.

وأوضحوا أنهم عملوا في سباقين اثنين خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، الأول (سباق التحمل) والثاني (سباق الكارتينج)، والسباق الثالث هو سباق الفومولا 1 في شهر أبريل 2014.

وبيَّنوا أنهم وجهوا خلال شهر يوليو/ تموز الماضي رسالة إلى وزير الصحة، وطالبوا فيها بصرف مستحقاتهم، إلا أنهم لم يحصلوا على رد حتى الآن.

وأفادوا بأن مستحقات الفرد منهم تصل إلى 300 دينار، وهو المبلغ الذي يساعدهم على تغطية مصروفاتهم والتزاماتهم، خصوصاً مع قرب افتتاح المدارس.

وبسؤالهم عن الأعوام الماضية، لفتوا إلى أن هذه المشكلة لم تكن موجودة قبل العام 2011، إذ عمدت الوزارة على صرف مستحقاتهم المالية نظير العمل الإضافي مباشرة، وخصوصاً بعد عملهم في السباقات، إلا أن هذه المشكلة بدأت في العام 2011، إذ تعمل على تأخير صرف مستحقاتهم.

واستغرب المسعفون من تكرار المشكلة كل عام، إذ إن الوزارة تمتلك التفاصيل كافة عن الأشخاص الذين عملوا في السباقات المذكورة، وتعرف عدد الساعات التي عملوا فيها، والمبالغ المستحقة لهم. ورأوا ألا مبرر لتأخير صرف مستحقاتهم لأشهر.

وجدد المسعفون والممرضون مطالبتهم لوزارة الصحة بصرف المستحقات المقررة لهم، معتبرين أنها «حق». وقالوا: «لم نتوانَ عن القيام بواجباتنا على أكمل وجه، وعلى مدار الساعة، وقمنا بنقل وعلاج من تعرضوا لحوادث أو انتكاسات صحية خلال السباقات المذكورة، ونحن لا نطالب بأكثر من حقوقنا. وتساءلوا: «أليس من الأجدر بالوزارة أن تصرف مستحقاتنا فور انتهاء السباقات؟ بدلاً من تأخيرها وتعطيلها أشهراً»، مشيرين إلى أنهم اضطروا في أحد الأعوام إلى الانتظار نحو عام للحصول على مستحقات عملهم الإضافي، وهو الأمر الذي يبعث على الإحباط، على حد قولهم.