أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي وأمانة سر ناجي عبدالله، أمس الثلثاء (2 سبتمبر/ أيلول 2014) النظر بقضية بحريني محبوس، متهم بالتسبب في وفاة آخر خلال مشادة كلامية حدثت بينهما بمباراة كرة قدم بسجن الحوض الجاف، وأرجأت الدعوى إلى جلسة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

وخلال جلسة يوم أمس حضر المتهم ومعه المحامي عبدالرحمن غنيم الذي طلب نسخة من أوراق الدعوى والإطلاع والرد.

وكان المتهم أبلغ المحكمة بأن الذي حدث بينه وبين المجني عليه مشادة كلامية وبعدها جلس المجني عليه، وقام المتهم وآخرون بمساعدة المجني عليه وبعد نقله للعلاج في المستشفى وردهم خبر وفاة المجني عليه.

وأسندت النيابة العامة للمتهم أنه اعتدى على سلامة جسم المجني عليه ولم يكن يقصد من ذلك قتله، ولكنه أفضى إلى موته وفقاً لما جاء في تقرير الطب الشرعي. وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم والمجني عليه كانا محبوسين في سجن الحوض الجاف، وفي يوم الواقعة كانا يمارسان لعبة كرة القدم بساحة السجن مع قرابة 30 محبوساً آخرين، وتم احتساب ضربة جزاء لصالح فريق المتهم والذي قام بلعب الكرة باتجاه المجني عليه الذي كان يحرس مرمى فريقه، وعندما دخلت الكرة في المرمى قام المتهم بضرب المجني عليه بالكرة مرتين فحدثت بينهما مشادة كلامية تدخل على إثرها بقية الموجودين وأبعداهما عن بعضهما البعض، وشهد أحدهم بأن المتهم قال للمجني عليه «أنا ما يهمني إذا فيك القلب» فرد المجني عليه قائلاً «إذا أهلك ما ربّوك أنا باربّيك» وكانت تلك آخر كلماته حيث فقد الوعي وسقط على الأرض، وحاول زملاؤه حمله إلا أنه سقط من أيديهم مرة أخرى وتم نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة. وبيّن التقرير الطبي أن الآثار الإصابية التي حدثت له في رأسه نتيجة السقوط على الأرض لا تسبب الوفاة بالنسبة للشخص الطبيعي، لكن حالته القلبية كانت كافية في حد ذاتها للتسبب بالوفاة، وخاصة مع الانفعال النفسي والجسدي الناتج عن المشادة وما يرافقها من زيادة ضربات القلب.