أكد عدد من أصحاب المكتبات ومحلات القرطاسية أن المواطنين هم الداعم الأساسي لاستمرارهم في هذه المهنة التي أصبحت تواجه حسب وصفهم العديد من التحديات المتزايدة، مشيرين إلى أنهم يعتمدون بشكل كبير على تقديم الخدمات الطلابية وتوفيرها مع بدء العام الدراسي .
وقال صاحب مكتبة وقرطاسية النبراس الذهبي في قرية القدم السيد محمود السيد سعيد العلوي: «نحاول قدر الإمكان توفير ما يحتاجه الطلبة والطالبات من الأدوات المدرسية الجديدة والمطروحة بالأسواق، ولكن مع ذلك فإن حركة البيع في المكتبات بشكل عام في مواسم معينة وهو مع بدء العام الدراسي، ويبدأ في النقصان كلما تقلصت الفترة الدراسية».
وأضاف «المنافسة في الأدوات المدرسية يتفاوت وبالأخص مع وجود منافسة شديدة من قبل المحلات الكبيرة والمجمعات التجارية، ولهذا باعتقادي أن معظم المكتبات تعتمد وتتنافس بشكل كبير في تقديم أفضل الخدمات وتوفيرها للطلبة من وسائل تعليمية ومشاريع دراسية وأعمال وتصاميم، كما إنني أود التنبيه إلى أن المواطنين هم الداعم والضمان لاستمرارنا في هذه المهنة، حيث يقوم العشرات بالحرص على الشراء منا وهذا شيء إيجابي ويشكر عليه كل من يقوم بدعم الطاقات والمشاريع البحرينية».
ويتفق معه في ذلك صاحب قرطاسية الرحاب بقرية بني جمرة، المواطن يوسف طارش، قائلاً: «حرص الكثير من العائلات واهتمامهم بخدماتنا يشجعني على المواصلة على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهنا في هذا المجال، كما أن حبي وشغفي بالعمل في المكتبات وبيع الأدوات المدرسية - حيث أجد فيه راحتي - هو الداعم الأول لاستمراريتي فيه».
وأضاف طارش «كما أن هذه المهنة تضيف شيئاً ما لرصيدي المادي والذي يجعلني أجاهد للتوسعة، أما عن حركة البيع لدينا فهي لا تبدأ فعلياً إلا بعد معرفة احتياجات الطلبة والطالبات من المعلمين والمعلمات، وتزداد أثناء الدخول في الدراسة أكثر وأكثر وتحديداً مع طلب الخدمات الطلابية من طباعة وعمل وسائل تعليمية». وبسؤاله عن تغير الأسعار وارتفاعها مقارنة بالسابق، أجاب طارش قائلاً: «لم تتغير الأسعار مقارنة بالسابق، وأنا كغيري من المواطنين أصحاب هذه المشاريع نحاول قدر الإمكان تقديم أسعار معقولة للزبائن».
صاحبة مكتبة وقرطاسية سحر بقرية الدير، آسيا حسن كاظم، قالت: «لم تتغير الأسعار كثيراً، ونحاول تلبية احتياجات زبائننا قدر الإمكان، بالرغم من الصعوبات التي تواجهنا، فهم في الأول والأخير الضمان لاستمرارنا».
وأضافت «ندخل في أجواء المنافسة مع باقي المكتبات تحديداً خلال فترة الدخول بالدراسة، ويحاول كل صاحب مكتبة وقرطاسية توفير الأفضل للزبائن من ناحية الخدمات الطلابية والمشاريع المدرسية، ونحن في مكتبة سحر بقرية الدير لسنا الوحيدين في هذا المجال، ولكننا نسعى أن نكون الأفضل ونتميز عن الآخرين بتقديم مشاريع وخدمات مميزة للطلاب والطالبات».
العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ
....
الله يوفقكم