العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

الرياضة المدرسية... ضرورة أم ترفيه؟

دائماً ما تكون الحصص الرياضية هي الأقرب لقلوب الطلبة، لذا فمن الواجب الالتفات لدورها المهم في الترفيه النفسي والجسدي لهم وسط ضغط اليوم الدراسي.

فالنشاط الرياضي بحسب ما يراه أستاذ التربية البدنية محمد علي، يعمل على "تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في مراحل التعليم العام من خلال رفع مستوى الكفاءة البدنية للطلاب، وذلك يإعطائهم جرعات مناسبة من التمرينات التي تنمي الجسم، وتحافظ على القوام السليم، إضافة لمساهمتها في تخليصهم من التوتر النفسي وتفريغ انفعالاتهم بشكل ما".

وأضاف أنه "هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه النشاط المدرسي كنظرة المعلمين للنشاط نظرة دونية تقلل من قيمته واعتباره عبئاً إضافياً، إلى جانب عدم وجود أماكن رياضية مناسبة داخل معظم المدارس كالصالات الرياضية أو الملاعب، كما أن عدم اقتناع أولياء الأمور بمشاركة أبنائهم في النشاط المدرسي وتركيز اهتمامهم على التحصيل الدراسي، أسهم بشكل ما في تقليل أهمية هذه الحصص لدى الطلبة".

من ناحية أخرى، يجمع عدد من طلبة المدارس ( ذكور) على أن حصص الرياضة هي "الأروع" في المشوار الدراسي كافة، فيقول حسين علي: "كانت الرياضة المدرسية هي السبب الأول لذهابي إلى المدرسة، حتى كنا نهرب من بعض الحصص الدراسية من أجل قضاء وقت أكبر في لعب كرة القدم هناك". أما صديقه حسن، فيرى أن الرياضة المدرسية شكلت له متنفساً من نوع خاص، فيقول: "أمي كانت تمنعني من الخروج مع أصدقائي أيام الدراسة عصراً، لذا لم أجد لي متنفساً سوى قضاء وقت أكبر في لعب كرة القدم مع أصدقائي داخل المدرسة، حتى ولو كان ذلك على حساب المواد الدراسية الأخرى".

وفي الجانب الآخر، ترى صديقة محمد أنها كانت تكره حصص الرياضة المدرسية، حيث إنها "مضيعة للوقت والجهد". فهي تفضل الجلوس في الفصل وحل المسائل الرياضية على أن تمارس تمارين رياضية مع معلمة متعجرفة"، في الوقت نفسه تخبرنا ليلى أنها عشقت (الجمباز) بفضل حصص الرياضة التي أكسبتها مرونة ولياقة بدنية عالية، خصوصاً أنها وجدت اهتماماً ملحوظاً من قبل مدرساتها لتطوير مهاراتها البدنية في هذا المجال وإشراكها في فعاليات عدة تابعة للمدارس الثانوية على مستوي البحرين. وعموماً، تعد النشاطات الرياضية امتداداً للتربية والتعليم السليم كما ترى أستاذة التربية البدنية ابتسام جميل، كونها تفسح المجال أمام الطلبة لاختيار ما يتناسب وإمكاناتهم وقدراتهم ورغباتهم.

لذلك فتطوير العمل في مجال الأنشطة الرياضية المدرسية ضرورة ملحة لتكوين وتربية الناشئة، كونها فرصة طيبة لتعلم العادات الصحية وترسيخها. فالرياضة المدرسية هي البنية الأساسية للحركة الرياضية التي يجب أن نوليها اهتماماً أكبر في حياتنا.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً