العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

مواصلات خاصة أم حكومية؟

عند بدء كل عام دراسي جديد، يدور جدل المواصلات في كل بيت. فالأم تفضل إيصال فلذات كبدها إلى مدارسهم بنفسها، لكنها قد تتأخر عن عملها، والأب يرفض دفع تكاليف إضافية للمواصلات الخاصة، في حين يثور الأبناء ضد المواصلات المدرسية الحكومية، ليطول النقاش والجدال إلى ما لا نهاية.

أنا السائق

يفضل جلال حسين إيصال بناته إلى مدارسهن بنفسه، حيث يقول إنه شخص (موسوس) وإنه يفضل ان يسلمهن ويتسلمهن بنفسه، فهذا الزمن مخي، ويخشى عليهن شر الطرق.

وبالنسبة لزينب عيسى فتقول: "أوصل أبنائي لحضانتهم بنفسي، كوني عاطلة وليس لي أي عمل آخر سوى الاهتمام بهم، فلماذا لا أوصلهم وأريح زوجي من تكاليف مواصلات؟

مواصلات خاصة

تقول الطالبة فاطمة محمد إنها خيرت والدها بين إيصالها للمدرسة بنفسه أو إلحاقها بحافلة خاص، حيث إنها لا تنوي الانصهار تحت أشعة الشمس قرب محطة انتظار حافلات المدارس أو التبكير في الاستيقاظ (كالدجاجة) كي ما تفوتها الحافلة.

تؤيدها أم سلمان التي اختارت المواصلات الخاصة كحل أنجع لأبنائها، فترى أن المواصلات الخاصة خدمت أولياء الأمور بشكل كبير وخلصتهم من قلق المواصلات. فالحافلة تأخذ الصغار من باب المنزل وتنزلهم عند بوابة المدرسة، والعكس صحيح... بينما المواصلات الحكومية ترهق الطالب وتذله قبل وصوله للمدرسة.

مواصلات حكومية... أفضل؟

يخبرنا أبوزهير أنه تعمد إبقاء أبنائه في المواصلات الحكومية ليجعلهم يندمجون مع مجتمعهم ويتقاسمون "حلو الحياة"، فاجتماع أبناء القرية عند محطة الحافلات تجعلهم يتعارفون ويتآلفون.

في حين يعزو أستاذ كميل اختياره للمواصلات الحكومية إلى قصر اليد وضغوط الحياة، فهو يعجز عن إيصالهم بسبب ظروف عمله وغير قادر على دفع تكاليف المواصلات الخاصة.

مطالب احترازية

ومن الملفت أن يطالب عدد كبير من أولياء الأمور بضرورة تعيين مرافق أو مرشد مع الطلبة للمواصلات الحكومية والخاصة أيضاً، من أجل ضبط النظام داخل الحافلة، ومراقبة سلوكيات الطلبة والسائق أيضاً، أي أنه من الملاحظ وجود العديد من الانفلاتات السلوكية في الحافلات وخصوصاً الحكومية منها.

فليس من المستغرب أن نرى طلاب الإعدادية وهم يدخنون داخل الحافلة أو يتعاركون.

كما أن أغلب السائقين لا يلتزمون بإجراءات الأمن والسلامة أو السرعة المحددة.

في حين يطالب البعض بتوفير محطات انتظار مناسبة في القرى والشوارع عامة، وقريبة من المنازل، حيث يشكو الكثير من قلة عدد المحطات وبعدها عن منازلهم.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً