العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ

«الصحة»: لا حالات «إيبولا» بالبحرين... وخطة احترازية لإصابات محتملة

تجهيز مكان للعزل والعناية بمجمع السلمانية الطبي لحين التوصل إلى لقاح أو علاج عالمياً

قالت استشارية الصحة العامة بوحدة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، وفاء شربتي: «إن البحرين مازالت خالية من أي إصابات بمرض فيروس إيبولا، وأن الوزارة استكملت إعداد خطتها الاحترازية لأي إصابات محتملة قد تظهر في البحرين».

وأضافت شربتي أن «الفيروس بعيد للغاية عن مملكة البحرين، ويصل لمستوى الأمان حالياً، وليس على أبواب الخليج كما تناقل البعض، فهذا أمر ليس له أساس من الصحة، وقد ظهر الفيروس في غرب إفريقيا بغينيا ونيجيريا والكونغو وليبيريا وسيراليون وغيرها، وفي غير هذه الدول لم يظهر في أي دولة أخرى خارج دول غرب إفريقيا، كما لم يظهر في أي دولة خليجية».

وأوضحت شربتي خلال تصريحها لبرنامج «أستوديو البيئة» الذي يبث على إذاعة البحرين ويقدمه زكريا خنجي، أن «لدى البحرين ممثلة في وزارة الصحة تعاوناً وتبادل معلومات مع دول الخليج، ولو ظهرت أي حالة في الدول المجاورة سيتم إعلامنا بها، وهذا جزء من تبادل المعلومات، ومن المؤكد لو ظهر «إيبولا» أو غيره من الأمراض في البحرين فإن وزارة الصحة تعتمد مبدأ الشفافية وستعلن عنه مباشرة».

وذكرت استشارية الصحة العامة أن «لدى الوزارة خطة احترازية لاحتواء الفيروس في حال ظهر في البحرين، وتم تجهيز مستشفى السلمانية الطبي لاستقبال الحالات، وعكفنا على رفع نسبة الوعي بين العاملين الصحيين بحيث يكونون متنبهين إلى جميع الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالفيروس، وهم على أهبة الاستعداد للتعرف على أي إصابة. كما أعددنا خطة كاملة لعزل المريض وموقع معالجته. وللأسف أنه حتى الآن لا يوجد أي لقاء أو علاج معتمد عالمياً لهذا الفيروس، وفي حال ثبت علمياً وجود علاج أو لقاح ستكون البحرين من السباقين للحصول عليه حرصاً على سلامة وصحة المواطنين»، مختتمةً حديثها بالتعليق: «الرجاء استقاء المعلومات من مصدرها الصحيح والتوفير على أنفسهم التعب والقلق».

ومن جانبها، أفادت رئيسة قسم مكافحة العدوى بمستشفى السلمانية الطبي، هدى الأنصاري، بأنه «توجد لجنة حالياً بخصوص فيروس إيبولا شكلت مع ظهور المرض في عدد من الدول.

جزء من هذه الخطة هو الصحة العامة، والثاني مكافحة العدوى، ويوجد خطان أساسيان متوازيان يعملان بصورة مستمرة بوزارة الصحة، فضلاً عن آخر يتعلق بالسياسة العامة في البلاد، الأول هو الصحة العامة كما ذكرت التي تُعنى بالمجتمع ككل، وهي معنية بكل من يدخل البحرين أو المصابين بالداخل، وتوجد متابعة لجميع الداخلين للبحرين من دول شرق إفريقيا، وتتم عملية استقصاء عنهم لمدة 21 يوماً سابقة، وبالتالي لدينا جدول استقصاء عن الحالات».

وتابعت الأنصاري: «الجزء الثاني، في حال دخل البحرين فرد ظهرت عليه حالات الإصابة بالفيروس، فإن لمستشفى السلمانية دوراً كبيراً وإرشادات يتم اتباعها ضمن خطة كاملة، حيث خصصنا مكاناً منفرداً بقسم الحوادث والطوارئ لاستقبال الحالات. وأما بالنسبة للعزل، فإنه يوجد لدينا أيضاً مكان خاص للعزل ومجهز بصحيين يعرفون كيفية التعامل مع المصابين وطرق الوقاية ومتابعة الحالات، وماذا يحتاج من أدوية ولقاحات».

وذكرت الأنصاري أن «الخطوات الأولية هي وضع خطة متكاملة سواء كانت للصحة العامة أم بمستشفى السلمانية. وفي ظل هذا قمنا بإجراءات عملية لتعريف العاملين الصحيين نظرياً وعملياً بالفيروس، ويشمل ذلك عملية التعقيم ومكافحة نقل العدوى وكيفية التعامل مع العينات في المختبر وما إلى ذلك، إضافة إلى تدريب العاملين حول كيفية الوقاية وطرق الحيلولة دون العدوى، علماً أننا أوجدنا أيضاً خطة للنفايات وتنظيف مكان المريض».

وأشارت رئيسة قسم مكافحة العدوى إلى أن «المرض لا يعدي إلا بعد ظهور أعراضه، وهو بعكس غيره من الأمراض، وبالتالي من المفترض أن الأفراد في البحرين من الصعب عليهم الاختلاط بمن هو مصاب بهذا الفيروس، والبحرينيون على ثقافة ووعي كافٍ بعدم الاختلاط مع مصابين بالأمراض، ما يجعلنا في طمأنة نسبية من عدم انتشاره في حال دخل البحرين لا قدر الله».

وأكدت الأنصاري أنه «لا يوجد لقاح لهذا المرض، ولا علاج، وكل ما نستطيع فعله للمريض في حال ثبتت إصابته حمايته بالسوائل والمضادات الحيوية والعناية بالتنفس ونقل الدم في حال احتاج لذلك. والدواء الوحيد قيد التجربة واستخدم في الولايات المتحدة الأميركية نجح مع شخصين فقط، ومازال تحت التجربة حتى الآن».

ومرض فيروس الإيبولا (EVD)، أو حمى الإيبولا النزفية (EHF)، هو أحد الأمراض البشرية التي تحدث نتيجة فيروس الإيبولا، وتبدأ الأعراض عادةً في الظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس، وتتمثل في حمى والتهاب الحلق وآلام العضلات وصداع. وعادةً ما يتبعها غثيان وقيء وإسهال، يصاحبها انخفاض وظائف الكبد والكلية، ويبدأ بعض الأشخاص في التعرض لمشاكل النزيف في هذه المرحلة.

ويمكن الإصابة بالفيروس عن طريق الاتصال بالفم أو سوائل الجسم، ولا يوجد دليل بالوثائق على الانتشار عبر الهواء في البيئة الطبيعية.

العدد 4378 - الإثنين 01 سبتمبر 2014م الموافق 07 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً