ارتفع عدد جثث المهاجرين غير الشرعيين في سواحل بن قردان التونسية اليوم الإثنين (1 سبتمبر / أيلول 2014) إلى 48 بينما تستمر عمليات التمشيط في البحر بحثا عن غرقى آخرين.
وأفاد رئيس الهيئة الجهوية للهلال الأحمر بمحافظة مدنين جنوب تونس إن عدد جثث الأجانب التي تم انتشالها قرب سواحل بن قردان بلغ 48 جثة أغلبها متعفنة.
وأوضح المسئول المنجي سليم في تصريح لإذاعة "شمس أف.أم" الخاصة انه تم التعرف على بعض الجثث فيما تتواصل عمليات البحث عن جثث أخرى.
وكانت وحدات من الحماية المدنية وقوات خفر السواحل بدأت عمليات انتشال الغرقى منذ مساء الجمعة مع ظهور أولى الجثث بميناء الكتف في بن قردان.
وأطلقت السلطات التونسية خلية أزمة للتعامل مع الحادثة في ظل ازدياد أعداد جثث المهاجرين الذين لقوا حتفهم اثر تعطل قاربهم في عرض البحر بعد بضع كيلومترات فقط من انطلاقه عبر السواحل الليبية.
وصرح رئيس خلية الأزمة مصطفى عبد الكبير "بحسب الوثائق فإن جميع الجثث تعود لمهاجرين سوريين غرقوا في السواحل الإقليمية الليبية لكن الأمواج جرفتهم إلى سواحل بن قردان".
وأضاف عبد الكبير "إذا لم يتم انتشال جميع الجثث فإن كارثة بيئية تهدد المنطقة".
وعلى الرغم من المخاطر الكبرى التي تحف بالرحلات السرية، تشق الآلاف من القوارب المتداعية حوض المتوسط باتجاه السواحل الأوروبية بينما يتم تسجيل المئات من حوادث الغرق سنويا لمهاجرين أفارقة وجنسيات أخرى من الشرق الأوسط.