يبدأ الأمير ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سلمان بن عبد العزيز، ، زيارته الرسمية إلى فرنسا اليوم بلقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، حيث من المرتقب أن يبحثا «العلاقات الاستثنائية» بين البلدين والتطورات الإقليمية.
وأكد قصر الإليزيه أمس الأحد (31 أغسطس/ آب 2014) أن الرئيس هولاند سيستقبل الأمير سلمان في اليوم الأول من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى فرنسا، وهي الأولى له بصفته وليا للعهد. وأفادت مصادر فرنسية رسمية لـ«الشرق الأوسط» بأن باريس تعول كثيرا على المشاورات التي ستجرى خلال الأيام الأربعة التي ستستغرقها الزيارة، «خصوصا فيما يتعلق بالوضع الإقليمي، وبسبب حراجة الوضع في المنطقة، وتحديدا في العراق وسورية، والحاجة إلى التعاون وتبادل الرأي بين فرنسا والمملكة العربية السعودية».
وتعد فرنسا هذه الزيارة «مناسبة للتأكيد على نوعية العلاقات الاستثنائية» بين البلدين.
وصرح السفير الفرنسي في الرياض برتراند بيزانسينو بأن بلاده حريصة على «إظهار نوعية العلاقات الاستثنائية بين البلدين التي تتحلى بالثقة والصداقة». وأضاف: «منذ عدة أشهر، عرفت هذه العلاقات تطورات إيجابية ملموسة تعود لتطابق المواقف بشأن مجموعة من الملفات السياسية الإقليمية». ولفت إلى التعاون الوثيق بين البلدين، قائلا: «إن عام 2013 كان استثنائيا في مجال العقود الثنائية بين الطرفين، إذ إن قيمة العقود التي حصلت عليها الشركات الفرنسية في المملكة زادت قيمتها على 6.5 مليار يورو، نصفها عقود مدنية والنصف الآخر عقود دفاعية وأمنية».
وأكد بيزانسينو أن «الجانب الفرنسي حريص على التشاور مع السلطات السعودية حول ملفات المنطقة والاستماع لتحليلاتها وتوقعاتها, فضلا عما يمكن أن نقوم به من عمل ومبادرات مشتركة».