في روايته الخالدة «بطل من هذا الزمان» يصف الأديب الروسي ميخائيل ليرمنتوف من خلال بطل الرواية «بتشورين» حال جيلٍ بأكمله من الشباب الروس الضائع دون هدف واضح في الحياة، أو حتى الرغبة في الحياة نفسها.
فهم يدخلون في مغامرات طائشة وغير محسوبة، ويتعمدون الدخول في مبارزات قاتلة لأتفه الأسباب، حتى أن أحدهم كان ينتقي حبّات الكرز الناضجة من كيس في يده ليأكلها، فيما كان غريمه يصوّب المسدس نحوه ليقتله. لم تكن الحياة تعني لهم شيئاً أبداً.
كان بطل الرواية ضابطاً من طبقة النبلاء، وهو ذكي وموهوب لأبعد حد، ولكنه مع ذلك شرير ويائس وغير مبالٍ تماماً، كجيله الذي نشأ بعد قضاء النظام القيصري في روسيا على انتفاضة النبلاء في ديسمبر 1825، أو ما سُمّي فيما بعد بـ «انتفاضة الديسمبريين».
هذه الرواية التي تعتبر من قمم الأدب الروسي في القرن التاسع عشر، والتي ترجمت إلى جميع لغات العالم تقريباً، تحكي حالة ضياع جيل بأكمله، بعد أن قُضي على الأهداف النبيلة التي كان يتوق إليها المجتمع الروسي في ذلك الوقت، حين كان يسود الفقر والإقطاع.
تذكّرت هذه الرواية بالذات وأنا أستحضر فئةً كبيرةً من شبابنا البحريني الذي لا يجد أملاً في مستقبل أفضل في وطنه، محاصَراً من جميع الجهات، فلا حاضر يستطيع أن يلبي فيه أبسط احتياجاته الحياتية، ولا مستقبل يأمل فيه أن يحقّق ولو جزءًا بسيطاً من طموحه وآماله.
شباب يقضي 16 عاماً في الدراسة، ويتخرّج من الجامعة بعد هذه المدة ولا يحصل على الوظيفة التي كان يحلم بها، بل إن الكثير من الخريجين الجامعيين يضطرون إلى العمل كحرّاس أمن، أو سواقاً أو حتى بائعي خضار؛ يتزوّج بعضهم في حفل عرس جماعي لأنهم لا يستطيعون أن يتحمّلوا تكلفة الحفل؛ يعملون ليل نهار وفي نهاية الشهر يذهب أكثر من نصف راتبهم للقروض البنكية؛ وينتظرون لأكثر من 20 عاماً للحصول على وحدة سكنية تلمّهم مع أطفالهم. يعيشون الحياة ولكنهم لا يحيونها، فهناك فرقٌ كبيرٌ بين مجرّد أن تعيش كما تعيش باقي مخلوقات الله... وبين أن تحيا الحياة حراً، وتستمتع بنعمها وأفراحها ومباهجها.
مثل هذا لا يمكن أن يكون إلا مثالاً حياً لبطل رواية ليرمنتوف... ولكن بصورة بحرينية، واللبيب بالإشارة يفهم.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ
شباب مظلوم
كلامك واقعي وفي الصميم وغلطة من يحكمون ،،،!لااهتمام بالشباب ولاتنميتهم لاي نوع من الابحاث او المهارات الغير اعتياديه ،،! والنمطيه المزعجة التي نعيشهاولا يوجد التحفيز الكافي او التشجيع لادخال الجديد فهم يعيشون دون ابداع او اختراع او مسانده مساكين ابناء شعبنا ومظلومون حتى اللي عندهم المال همهم الاكبر اكل ولبس وسياحه فقط اماتوهم قبل ان يموتوا ارحموهم يرحمكم الله
ندفع
ندفع ضريبتنه لحب محمد واله عليهم افضل الصلاة والسلام صبرا ياشعبى الله راح ينصر الحق
انها اللعنة
انها لعنة ما سمي بالربيع العربي يا جميل ، اما دربك خضر او دربك أملح ، لا اعرف لماذا البكاء ، ما يجري للشباب هو ضريبة ثوره لم يقف معها احد في الخارج فأنهارت ، ستبقي هذه المعانات سنين حتي نجد حكماء قد يستطيعو تريقع الثوب الي انشق الي نصفين ولا ينفع معه الترقيع ، شكرًا
افدنا افادك الله
ممكن تذكر لنا في أي بلد زرتها كل من يتخرج من مقاعد الدراسة بعد سنوات من الدراسه يجد الوظيفة التي يحلم بها? كلامك مثل القصه اللي قرأتها خياليه وبعيدا عن الواقع. الأولي رمنك أن تشجع الشباب على الكفاح والمثابره بدل التحلطم اللي لا يودي ولا يجيب.
الله يهديك
الشباب اللي على قولتلك ما يحصل شغل وما له مستقبل عنده موبايل وابوه عنده سيارتين وهو يتعلم ببلاش ويتطبب ببلاش ويصرف له مبلغ وهو قاعد في البيت لين ما يلقون ليه شغل ويدفع له مبلغ لغاية ما يحصل بيت اسكان حكومي. الله يهديك كلامك مجافي للحقيقه ومبالغ فيه. احمد الله على نعمه وتذكر من لا يشكر الناس لا يشكر الله.
بل قل ضياع الوطن بأكمله
ما نراه على ارض الواقع وبكل صراحة هو خطط لتدمير وطن بأكمله واحلال شعوبا مختلطة استبدالا لهذا الشعب الاصيل خطط اقل ما يقال عنها ...
ومن يهتم لهذا الجيل من ابنائنا والخطط ماضية لتدميره بالكامل
من يعمل على افقار هذا الشعب ويعمل على احلال شعب آخر مكانه فهو يستهدف الجيل والشعب والوطن والخطّة ماضية على قدم وساق
مواطن
هذا هو حال الشباب البحريني لا يبالي لأن لا يوجد شيء يفقدة وياحسرة الأهل لضياع فلذات اكبادهم وياضياع شعب بأكمله
كلمة حق يراد بها باطل
كلمة حق يراد بها باطل
الملچاوي
اي باطل بعد .. استريح يا ولدي