قضت محكمة الاستئناف العليا أمس الاحد (31 أغسطس/ آب2014) برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان، بتخفيف الحكم الصادر على 13 متهماً في قضية الشروع في قتل شرطيين وإحراق سيارة للداخلية، فقضت بالسجن 15 سنة إلى أحد عشر متهماً بدلاً من المؤبد، وبالسجن 7 سنوات بدلاً من عشرة لمتهمين.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين أنهم في 21 مارس/ آذار 2013، أولاً: شرعوا وآخرين مجهولين في قتل المجني عليهما الموظفين العموميين «الشرطيين» مع سبق الإصرار بأن بيتوا النية على قتل أفراد الشرطة المتواجدين في سيارة الشرطة المتمركزة على الطريق العام وأعدوا لذلك زجاجات حارقة «مولوتوف» وما أن ظفروا بالمجني عليهما بداخل السيارة السالف ذكرها حتى رشقوها بالعبوات الحارقة «المولوتوف» قاصدين من ذلك إزهاق روحهما فاشتعلت النيران في السيارة وأحدثوا بهما الإصابات الموصوفة بالتقريرين الطبيين الشرعيين وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركتهما بالعلاج، ثانياً: أشعلوا عمداً وآخرين مجهولين حريقاً في المركبة المملوكة لوزارة الداخلية والإطارات، ثالثاً: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرم والإخلال بالأمن العام مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها، رابعاً: حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس وأموالهم العامة والخاصة للخطر.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهمين وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي واللقاءات المباشرة والاتصال بالهاتف على الخروج في مسيرة بمنطقة عذاري ومن ثم إلى الطريق العام، لحرق الإطارات وإعاقة حركة المرور فضلاً عن الاعتداء على رجال الأمن وآلياتهم، فأعدوا لذلك الاتفاق عدداً من الإطارات والحجارة وعبوتي بنزين وأخرى بها زيت، وعبوات حارقة، ووضعوهم في مزرعة قرب منطقة تمركز الدوريات الأمنية بجانب الشارع، وفي الموعد المحدد خرج حوالي 30 شخصاً من ضمنهم المتهمين وحملوا الأدوات التي جهزوها للعملية، وانقسموا إلى مجموعتين إحداهما تحمل الإطارات والبنزين والزيت والأخرى عبوات «المولوتوف» والحجارة، وقاموا بوضع أكثر من 20 إطاراً بعرض الشارع المتفق عليه فيما بينهم، فيما قام أفراد المجموعة الأخرى برمي الحجارة على رجال الشرطة ومركباتهم، مما أدى إلى كسر زجاج نوافذ الدورية، وأثناء ذلك قام البقية برمي العبوات الحارقة «المولوتوف» ناحيتها بقصد حرقها بمن فيها من رجال الشرطة، فاحترقت السيارة كلها وأصيب إثر ذلك الشرطيين (نائب عريف ورقيب أول ناطور) لتواجدهما بداخلها، أما المجموعة الأولى فكان أفرادها يستغلون انشغال رجال الأمن مع المجموعة السابق ذكرها وقاموا بوضع الإطارات المذكورة وحرقها وسكب الزيت على الطريق العام، مما تسبب في إعاقة حركة المرور في الطريق بقصد الحيلولة دون مرور السيارات.
على إثر ذلك قام رجال الأمن بالتحري عن مرتكبيها عبر الاتصال بالمصادر السرية وتكثيف التحريات عنهم، مما نتج عنه معرفة هوية 18 شخصاً من الجناة.
العدد 4377 - الأحد 31 أغسطس 2014م الموافق 06 ذي القعدة 1435هـ