أعرب وزير الاقتصاد والطاقة الألماني زيجمار جابريل عن تخوفه من إمكانية أن تؤدي الأزمة الأوكرانية إلى تهديد أكبر لأوروبا في حال لم يتم ممارسة ضغط مؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد نائب المستشارة انجيلا ميركل اليوم الأحد (31 أغسطس / آب 2014) ان بلاده لا ترغب من الناحية المبدئية في فرض عقوبات على روسيا لكنها ترى نفسها مضطرة لذلك نظرا لضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتصعيد الصراع في شرق أوكرانيا.
وتساءل زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم "إذا كانت الخلاصة أن بمقدور أحد تهديد دول مجاورة في أوروبا، وليس هناك في المقابل أي مقاومة فمن يقول إن هذا الأمر سيتوقف في أوكرانيا؟".
وفي رده على سؤال من مواطنين في ندوة عامة لمجلس الصحافة الاتحادي،حذر جابريل من أن الوقوف موقف المتفرج من هذه الأزمة يمكن أن "يكبد حضراتكم وأطفالنا وأحفادنا الكثير".
وعلى الرغم من أن جابريل أبدى رفضه التام للجوء لأي إجراءات عسكرية في التعامل مع الأزمة الأوكرانية إلا انه أبدى تفهما لمطالبات الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي لها حدود مع روسيا بزيادة التواجد العسكري للحلف على اراضيها.
وأضاف أن أول ما يفكر فيه البولنديون هو أن يعيد التاريخ نفسه ويتكرر ما حدث مع بولندا من ألمانيا النازية في بداية الحرب العالمية الثانية.
واختتم جابريل تصريحاته بالقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعاد العلاقات الألمانية الروسية إلى الخلف لعقود وقال "انا مندهش مما يحدث".