أكدت دراسة علمية نوقشت حديثا بجامعة الخليج العربي فاعلية اختبار الذكاء غير اللفظي الشامل في الكشف عن ذوي صعوبات التعلم.
وبينت الدراسة التي أعدها الباحث علي زيد الحوطي بعنوان (الدلالات التمييزية للاختبار الشامل للذكاء غير اللفظي لدى ذوي صعوبات التعلم والعاديين من طلاب المرحلة المتوسطة في دولة الكويت) ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم في جامعة الخليج العربي، قدرة الامتحان على التمييز بين قدرات الطلبة العاديين والطلبة ذوي صعوبات التعلم.
أجريت الدراسة على عينة من 600 طالب بالصف السابع المتوسط بدولة الكويت، للتمييز بين ذوي صعوبات التعلم والعاديين في كل من القدرة على القراءة والرياضيات.
وقال الباحث الحوطي إن الطفل ذي صعوبات التعلم يحتاج إلى طرق خاصة في التدريب والتعليم تتضمن علاج الصعوبات النمائية أو الأكاديمية التي يعاني منها، والتي تختلف عن الطرق المستخدمة مع الإعاقات الأخرى مثل التخلف العقلي أو القصور الحسي أو الاضطراب الانفعالي أو النقص في فرص التعليم.
إلى ذلك، يعاني الأطفال ذوي صعوبات تعلم القراءة من ضعف القدرة على تحقيق التكامل بين الإبصار وحركة أجزاء الجسم، لذا فالطفل الذي يعاني من مشكلات في التكامل البصري الحركي يجد صعوبة في الكتابة وفي نقل الرسوم وما شابه ذلك، وفي مثل هذه الحالات تكون رسوم الطفل وطريقته في الكتابة غير مفهومة على الإطلاق. كما يعاني ذوي صعوبات التعلم مشكلة في الإدراك العام واضطراب المفاهيم والمتمثلة بالصعوبات في إدراك المفاهيم الأساسية مثل: الشكل والاتجاهات والزمان والمكان، والأشكال المتجانسة والمتقاربة، والأشكال الهندسية الأساسية.
هذا، وقد أوصت الدراسة بتوعية القائمين على العملية التربوية بتطبيق اختبارات ذكاء مسحية والتي منها الاختبار الشامل للذكاء غير اللفظي عند بداية كل فصل دراسي لجميع الطلاب في جميع المراحل الدراسية لفرز الحالات المعرضة لخطر صعوبات التعلم.
وفي السياق، أوصت بإنشاء مراكز للتقييم والتشخيص متكاملة من حيث الأدوات والأجهزة والمختصين ويتم العمل فيها على شكل فريق متعدد الاختصاصات، وأوصت أيضا بالتعاون وتبادل الخبرات في الوطن العربي، كما إقامة الدورات للأخصائيين والمعلمين لتعريفهم بالاختبارات المسحية وآلية استخدامها، ودورها في الكشف عن ذوي صعوبات التعلم.
أشرف على الدراسة الأستاذ عادل العدل أستاذ علم النفس التربوي وصعوبات التعلم في جامعة الخليج العربي، بالاشتراك مع سعيد اليماني أستاذ طرق التدريس المشارك. وتكونت لجنة الامتحان من الممتحن الخارجي الدكتور أحمد سعد جلال الأستاذ المشارك في القياس والتقويم في جامعة البحرين، والممتحن الداخلي عبدالله الصمادي أستاذ علم النفس التربوي وصعوبات التعلم في جامعة الخليج العربي.