إن اللسان عضلة توجد في الفم لا تحتوي على عظام، ويبلغ طوله في المتوسط قرابة عشرة سنتيمترات. ما يحدث في الواقع عند من «يبتلع لسانه»، هو أن عضلة اللسان ترتخي فيرتد إلى الخلف نحو الحلق، ما يؤدي لإغلاق مجرى التنفس، وهذا أمر لا يحدث في الوضع الطبيعي للإنسان، ولكنه قد ينتج عن إصابات معينة تؤدي لفقدان الوعي.
الأسباب الأكثر شيوعاً:
1- ضربات الرأس وارتجاج الدماغ.
2- قصور في الدورة الدموية.
3- هبوط نسبة السكر في الدم.
4- اختلال تركيز بعض العناصر مثل البوتاسيوم والصوديوم داخل الجسم.
5- التعرض لإصابة بالدماغ أثناء اللعب، كالسقوط على الأرض أو الاصطدام بالعارضة أو لاعب آخر.
6- الإصابة بمشاكل في عضلة القلب كالرجفان أو النوبة القلبية.
لماذا بلع اللسان خطير؟
بلع اللسان مؤشر على إصابة عادة ما تكون خطيرة، مثل النوبة القلبية أو ارتجاج الدماغ أو التشنجات.
لذلك فإن التعامل مع «بلع» اللسان يتطلب فتح المجاري التنفسية بسرعة، وذلك للسماح للمصاب بالتنفس ووصول الأكسجين إلى الرئتين.
الإسعاف الأولي في حال ابتلاع اللسان
إما أن يقوم المسعف بسحب اللسان بطريقة الإصبعين الخطافين عن طريق ضم إصبعي السبابة والوسطى ويعبر بهما اللسان ويشده للأمام، أو يقوم بإمالة رأس المصاب إلى الخلف والذقن إلى الأعلى، ما يؤدي إلى إعادة فتح المجاري التنفسية.
بعد ذلك يقوم المسعف بإمالة المصاب قليلاً إلى أحد جانبيه مع الحفاظ على وضعية الرأس السابقة، وهو ما يسمح للعاب في فمه بالنزول إلى خارج الفم وعدم الدخول في حلقه ويسبب له الاختناق.
في حال فشل الإجراءات السابقة في إزاحة اللسان قد يتطلب الأمر إجراء مناورة «دفع الفك»، أو إدخال أنبوب القصبة الهوائية (الأنبوب الرغامي)، وهو ما يتطلب وجود فريق إسعاف في الموقع مدرب على التعامل مع الإصابات والطوارئ الرياضية.
العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ
