يعجب طفلك حديث الولادة (آقل من آربع شهور) بالألعاب المتناقضة الألوان. وقد تجذبه الألعاب باللونين الأسود والأبيض، والمتحركة ذات الألوان الفاقعة والكتب المصورة ذات الخطوط (والألوان) القوية.
لكن عليك الانتباه إلى ردة فعل طفلك واستجابته. فيما تعتبر مساعدته على البدء باكتشاف هذا العالم أمراً رائعاً، قد لا يستطيع طفلك الاستمتاع سوى بفترات قصيرة جداً من اللعب. كما قد يستطيع أيضاً الاستجابة لتحفيز حاسة واحدة فقط في كل مرة، مثل النظر أو السمع، وليس الاثنتان معاً.
إذا شعر طفلك بالاكتفاء سيظهر لك ذلك عبر التثاؤب، أو إبعاد نظره، أو تقويس ظهره، أو إدارة وجهه، أو الاهتياج، أو البكاء. في المقابل، سيعبر لك عن فرحه واستمتاعه بما يقوم به، وصدقي أو لا تصدقي، أنك ستكونين قادرة على فهم إشاراته على الفور. جربي تسلية طفلك بوضع مرآة غير قابلة للكسر إلى جانب سريره لكي يركز عليها. اعلمي أنه غير قادر على التعرف إلى نفسه بعد، لكنه سيشاهد الحركة في المرآة لبعض الوقت.
من جهة ثانية، تسمح حصيرة الألعاب الرياضة لطفلك بتنمية مهارات الانسجام بين ذراعيه ويديه وأصابعه لأنها عادة ما تكون مليئة بالأغراض الجذابة التي سيتأملها ويضربها ويستمع إلى صوتها، فيصبح الاستلقاء أقل مللاً حينها.
في الوقت الحالي سينظر طفلك فقط إلى الألعاب المتدلية من حصيرة الألعاب الرياضية ولن يحاول لمسه. لأنه لا يستطيع حتى الآن تحريك ذراعيه عمداً ليحاول التقاط غرض ما أو الوصول إليه، فهذا النوع من الحركات يأتي لاحقاً، أي في حوالي الشهر الرابع.
العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ