العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ

فريق الصحة المدرسية يدعم مرضى السكري

ممرض الصحة المدرسية علي ميرزا:

الصحة المدرسية طرف مهم من أطراف العناية بالطفل المريض، فمع قانون التعليم الإجباري في البحرين، يجعل المدرسة مُلزمة بمسؤوليات عديدة تجاه الأطفال، فالأطفال المصابون بالسكري يقضون معظم أوقاتهم في المدرسة، ولا يتطلب علاجهم زيارات دائمة للطبيب إلا في حال النكسات الطبية، فعليه إذا عولج السكري معالجة جيدة من قبل إدارة المدرسة فلن يؤثر ذلك على المردود الدراسي للطالب.

ومن أهداف فريق الصحة المدرسية المحافظة على الصحة البدنية والعقلية والاجتماعية والروحية للطلاب، إضافة إلى مراعاة البيئة المحيطة بالمدرسة، المباني المدرسية، التهوية، الإضاءة، الأثاث المدرسي، حالة السلالم، حالة دورات المياه، صنابير المياه، أماكن تداول الغذاء ومراقبة العاملين في أماكن بيع وتداول الأطعمة.

وعلى إدارة المدرسة الأخذ بعين الاعتبار الأسباب الطبية حين تكرار غياب الطفل المصاب، سواء كان مصاباً بالسكري أو بمرض آخر، وذلك حتى لا يُظلم عند تحديد النتيجة النهائية للفصل الدراسي، إلى جانب تفادي طرد الطالب المصاب من دون الأخذ بالأسباب الحقيقية التي جعلته يتغيب كل تلك الأيام عن المدرسة، فهذا واجب ملقى على عاتق المربين والمعالجين.

في هذا الجانب، كان لـ «الوسط الطبي» حديث مع ممرض الصحة المدرسية بمدرسة السهلة الابتدائية الإعدادية للبنين علي ميرزا، قال فيه إن الطالب المصاب بمرض السكر بمملكة البحرين يتلقى في المدارس رعاية خاصة واهتماماً كبيراً من قبل إدارة الصحة المدرسية، وخصوصاً في المدارس التي يتوافر فيها ممرض الصحة المدرسية.

وأضاف أنه يتم إعداد ملف صحي خاص للطالب المصاب بالسكري، كما يتم التنسيق بين ممرض الصحة المدرسية والمرشد الاجتماعي؛ ليتم التواصل مع أولياء أمور الطلبة وفرز الحالات التي تتطلب عنايه خاصة (السكري، الأنيميا المنجلية، نقص الخميرة، الثلاسيميا... الخ)، بعدها يتم التواصل مع ولي أمر كل طالب للحالات الخاصة كمرضى السكري والتنسيق معهم في طريقه أخذ جرعات الأدوية.

وأكد ميرزا أن لكل طالب مصاب بالسكري بطاقة خاصة تكون معه طوال فترة العام الدراسي، والتي يبرزها للمدرس عند الحاجة مثل (الخروج لدورة المياة أثناء الحصة الدراسية)، كما يتم أيضاً إبلاغ إدارة المدرسة والمدرس مربي الفصل وجميع الطاقم التعليمي بالمدرسة وفريق الصحة المدرسية بطبيعة مرضه.

وأشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه ممرض الصحة المدرسية في استمرار الحياة الدراسية للطلبة المصابين بالسكري، حيث تتم متابعة ومراقبة الطلبة المصابين بالسكري ونسبة السكر في الدم لديهم بحسب احتياج الحالة خلال اليوم الدراسي.

وذكر أنه «للطاقم التعليمي بالمدرسة دور مهم كذلك، وهذا من خلال تقديم المحاضرات التثقيفية وورش العمل حول المرض وطريقة التعامل الصحيح معه، خصوصاً عند النكسات الصحية أو المشكلات المرافقة للمرض».

ولا تغفل إدارة المدرسة - كما يقول ميرزا - عن تدريب الطلبة المصابين بالمرض وأيضاً بعض المدرسين والمرشد الاجتماعي على كيفية قياس نسبة السكر في الدم ومعرفتهم النسب الطبيعية والمرضية لسكر الدم. وفي الجانب التوعوي والتثقيفي أكد ميرزا توفير مطويات (بروشورات) تثقيفية للطلبة والمجتمع المدرسي خاصة بمرض السكري وكيفية التعامل الصحيح مع الطلبة المصابين به.

علي ميرزا
علي ميرزا

العدد 4376 - السبت 30 أغسطس 2014م الموافق 05 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً