قال استشاري التوليد وأمراض النساء الدكتور عمرو الصياد إنه أجرى العملية القيصرية رقم 11 لسيدة كويتية، لافتاً إلى أن هذه الحالة تعد سبقاً طبياً لم يجد له مثيلاً في وسائل النشر الطبية.

والسيدة هي أم لعشرة من الأولاد والبنات ولدتهم جميعاً بعمليات قيصرية، أجرى الصياد العمليات الأربع الأخيرة.

وأوضح الصياد أن أعلى رقم سُجل في إجراء العمليات القيصرية هو 8 عمليات، وهو لسيدة كويتية أيضاً.

وحول السيدة التي خضعت للعملية القيصرية الحادية عشرة، أضاف: «رفضت الأم إجراء عملية ربط قناتي فالوب خلال العملية العاشرة على رغم إلحاح الطبيب وبيانه أن الحمل بعد ذلك يشكل خطراً جسيماً».

وبيّن الصياد أن السيدة خضعت طوال فترة الحمل إلى عناية خاصة مكثفة نظراً للتصنيف الطبي للحمل بأنه عالي الخطورة، ما استلزم مجهوداً كبيراً للوصول بالحمل حتى بعد منتصف الشهر الثامن عندما أدخلت المريضة إلى مستشفى رويال حياة بعد التنسيق مع قسم الأطفال والتخدير لاتخاذ الاحتياطات اللازمة استعداداً لمثل هذه الظروف الاستثنائية.

وذكر أن العملية أجريت بنجاح فجر يوم الخامس من أغسطس الجاري (2014)، حيث «خرجت الأم والمولود بصحة جيدة، وقد بلغ وزنه عند الولادة 2.5 كيلوغرام بفضل الله ثم بفضل توفير الظروف المناسبة وتعاون جميع من تعامل مع المريضة من هيئة طبية في كل الأقسام، سواءً قسم النساء والتوليد، أو قسم الأطفال، وقسم التخدير. إضافة للجهود الكبيرة للهيئة التمريضية بقسم النساء والتوليد والأطفال والعمليات».

وكان الدكتور الصياد قد قال - معرض إجابته عن سؤال لأحد قراء إحدى الصحف الكويتية في يناير الماضي - إن المراجع الطبيعة تحدد أقصى عدد للعمليات بست أو سبع على الأكثر، لافتاً إلى أن القوانين الطبية توجب على الطبيب الإلحاح بشدة على المريضة إذا تجاوز عدد العمليات القيصرية أربع عمليات، على الموافقة على إجراء عملية ربط قناتي فالوب لمنع الحمل مرة أخرى، مضيفاً أنه بصدد توليد سيدة للمرة الحادية عشرة بعملية قيصرية.