يواجه المسافرون عبر جسر الملك فهد معاناة التأخير بشكل متكرر، بالرغم من التصريحات الصحافية من قبل المسئولين والجهات المعنية عن بذل المزيد من الإجراءات والمشاريع التطويرية للجسر، خاصة فيما يتعلق بعملية تسهيل الدخول والخروج.

وتتلقى «الوسط» بشكل مستمر شكاوى من سواق الحافلات وأصحاب الحملات البحرينية عن تأخير إنهاء الإجراءات والتلكؤ في تفويج الباصات بانسيابية.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن البحرينيين يفضّلون السفر عن طريق الحافلات ويقصدون الأماكن الدينية في أيام الإجازات الرسمية، على اعتبار أن أسعار تذاكر السفر عبر الطيران تحمّلهم أعباء مالية كبيرة.

وقد رصدت «الوسط» خلال الأسابيع الماضية خلو المكاتب من الموظفين لمدة تجاوزت الساعتين في الجانب السعودي، واستمر تأخير تفويج حافلات الحملات البحرينية المتوجهة لأداء مناسك العمرة وزيارة المدينة المنورة، منذ الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 3 فجر اليوم الثاني.

واعتبر مواطنون أن إجراءات إنهاء العبور لا تتطلب العناء الكبير، مشيرين إلى أن الوقت الطبيعي لإنهاء الإجراءات لا يتعدى الساعتين.

ونقل مواطنون لـ «الوسط» استياءهم من تلكؤ الجهات المعنية في الجانب السعودي على جسر الملك فهد، وذلك على إثر تأخر إنهاء إجراءاتهم، التي امتدت إلى 10 ساعات متواصلة في طابور الانتظار.

وذكر عدد من أصحاب الحملات أن تباطؤ الموظفين في إنهاء الإجراءات يعرقل انسيابية الحركة على الجسر، وطالبوا المسئولين بتذليل الصعاب أمام المسافرين وتوفير التسهيلات اللازمة للمواطنين والمقيمين.

وقالوا إن «عملية إنهاء الإجراءات للدخول إلى المملكة العربية السعودية، تسير بشكل بطيء جداً، إذ استمر طابور الانتظار منذ الساعة 4:20 عصراً، حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم الثاني».

وانتقدوا عدم وجود الموظفين المعنيين لتخليص إجراءات عبور الحافلات، مستغربين تجاهل المسئولين لانتظار المواطنين في طابور طويل من الحافلات لساعات طويلة، فضلاً عن تحملهم حرارة الجو.

وأوضحوا «أوصلنا امتعاضنا من التأخير لمسئول النوبة، ووعدنا بتخليص إجراءاتنا، إلا أننا انتظرنا أكثر من ساعتين في القاعة الخالية من الموظفين»، وذكروا أن «غالبية الحافلات تقلّ أسراً وبرفقتهم أطفال وكبار في السن»، مشيرين إلى أن «مسلسل التأخير عادة ما يتكرر خلال الإجازة الصيفية والإجازات الرسمية».

من جانبه، قال رئيس جمعية النقل والمواصلات أحمد ضيف، في تصريح لـ «الوسط»، إن الجمعية تلقت عدة شكاوى من أصحاب مكاتب السفر والسياحة، تطالب بوضع خطة جذرية لإنهاء معاناة تأخير المسافرين على جسر الملك فهد.

وأوضح أنه أرسل مجموعة من الخطابات لعدة جهات رسمية، إلا أن الأزمة لا تزال تراوح مكانها دون حل، وشدد ضيف على ضرورة أن تنتهج الجهات المعنية طريق التعاون والتنسيق فيما بينها، لتفادي مشكلة تأخير الحافلات على الجسر.

وذكر أن «الحل يكمن في التنسيق بين إدارة المرور، قسم السياحة، وأصحاب مكاتب السفر والسياحة، والذي يتمثل في التواصل بين هذه الجهات لمعرفة مواعيد السفر قبل عدة أيام، وذلك ليتم الاستعداد لاستقبال المسافرين وعمل اللازم في توفير الموظفين لإنهاء إجراءات العبور في وقت قياسي»، منوهاً إلى أن «أيام الإجازات الرسمية يزداد فيها عدد المسافرين، ما يربك العمل في الجسر، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تعاون الجهات الرسمية لتفادي ذلك».