قال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو السبت (30 أغسطس / آب 2014) ان هناك "تهديدات ارهابية جدية" للانتخابات التي ستشهدها البلاد في تشرين الاول/اكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وتنهي المرحلة الانتقالية، مؤكدا الاستعداد للتصدي لها.
وقال الوزير في تصريحات بالعاصمة التونسية "هناك تهديدات ارهابية جدية تستهدف اساسا الانتخابات".
واضاف "ان خلية الازمة (التي شكلتها الحكومة للغرض) قامت بتوحيد الجهود بين كل الوزارات خاصة الدفاع والداخلية، كما تم تشكيل قوى مشتركة (بين الجيش والامن الداخلي) حيث بؤر التوتر خاصة على الحدود مع الجزائر حيث يتحصن ارهابيون في بعض الجبال".
واكد بن جدو ان "جهودهم (الارهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات" مضيفا "وان شاء الله لن نمكنهم من ذلك".
ومع ان وزير الداخلية لمن يكشف عن تفاصيل هذه التهديدات، فان احزابا وسياسيين تحدثوا عن احتمال حدوث اغتيالات.
وكانت تونس مرت بفترة عدم استقرار شديد في 2013 بسبب اغتيال قياديين معارضين للترويكا الحاكمة حينها بقيادة حزب النهضة الاسلامي.
من جهة اخرى لم تتمكن السلطات حتى الان من القضاء على مجموعات اسلامية متطرفة نفذت عمليات دامية منذ 2011 وتنشط خصوصا في المناطق الغربية القريبة من الحدود مع الجزائر حيث تكثر الجبال والمرتفعات.
من جهة اخرى اشار بن جدو الى "تهديدات من حدودنا من ليبيا" التي تشهد فوضى سياسية وامنية عارمة.
من جانبه دعا رئيس حكومة التكنوقراط مهدي جمعة في تصريحات لمناسبة اشرافه على الاجتماع الدوري السنوي للولاة، التونسيين للمشاركة في المواعيد الانتخابية القادمة مهما كانت الظروف.
وقال "ندعو كل المواطنين للذهاب للانتخابات".
واضاف "نعرف ان الوضع صعب وربما هناك شكوك في جدوى المشاركة في الانتخابات (...) والانتخابات لن تحل كل المشاكل، لكن يجب ان نواصل في بناء النمط (الديمزقراطي) التونسي الفريد".
ويعتبر كثير من المحللين ان تونس تمثل الامل الاخير في نجاح ما اطلق عليه "الربيع العربي".
وستنظم تونس انتخابات تشريعية في 26 تشرين الأول/أكتوبر تليها انتخابات رئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وستنتج عن هذه الانتخابات مؤسسات دائمة بعد فترة انتقالية اعقبت الاطاحة بالرئيس الاسبق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.