قال مكتب الرئيس التركي الجديد رجب طيب اردوغان إن اردوغان عين مساعده المقرب ييجيت بولوت كبيرا لمستشاريه الاقتصاديين وهي خطوة يرجح أن تزعج المستثمرين القلقين بالفعل بشأن الإدارة المالية للبلاد.
وبولوت شخصية نافذة لكنه مثير للخلاف وكان مستشارا قريبا من اردوغان عندما كان في منصب رئيس الوزراء. ويبدو أنه يؤيد اردوغان في أمور منها وجود "جماعة مصالح" غامضة يتهمها اردوغان بمحاولة تخريب الاقتصاد التركي عبر أسعار فائدة أعلى.
واحتل بولوت عناوني الأخبار هذا لعام عندما قال إن تركيا لن تكون في حاجة إلى الاحتفاظ بروابط مع أروبا في المستقبل. وفي العام الماضي اتهم المحتجين المعارضين للحكومة بمحاولة قتل اردوغان عبر "التحريك الذهني عن بعد".
وهيمن اردوغان على الحياة السياسية في تركيا خلال رئاسته للوزراء منذ عام 2003 وأدى يوم الخميس اليمين القانونية كأول رئيس جاء بالانتخاب المباشر معززا وضعه كأقوى زعيم لتركيا في العقود الأخيرة.
وأوضح اردوغان أنه سيتقلد سلطات أكثر بكثير من السلطات التي مارسها الرؤساء السابقون في المنصب الذي لا يزال شرفيا بدرجة كبيرة إلى الآن.
ورغم أن الاقتصاد التركي زاد ثلاثة أمثال بمقياس الدولار في وجود اردوغان في منصب رئيس الوزراء فان هناك علامات في الشهور الماضية على تباطؤ اقتصادي ويخشى بعض المستثمرين من أن السياسة المالية يجري تطويعها سياسيا على نحو متزايد.
وبدت مؤشرات توتر في الأسواق أمس الجمعة وسط مخاوف من خلافات داخلية يمكن أن تظهر في الحكومة بشأن من سيدير الاقتصاد.
وشهد إعلان حكومة رئيس الوزراء الجديد احتفاظ الرجلين الموقرين وزير المالية محمد شيمشك ونائب رئيس الوزراء علي باباجان بمنصبيهما.
لكن تعيين نعمان كورتولموش نائب الرئيس المسؤول عن الشئون الاقتصادية في حزب العدالة والتنمية الحاكم نائبا لرئيس الوزراء بجانب باباجان تسبب في توتر بعض المحللين.