أعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أمس الجمعة (29 أغسطس/ آب 2014) ان العمليات العسكرية الاميركية في العراق ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية بما فيها الضربات الجوية تكلف نحو 7,5 ملايين دولار يوميا.
ونشرت الولايات المتحدة 865 جنديا في العراق لحماية موظفيها وتقديم النصائح للجيش العراقي بعد ان شن هذا التنظيم المتطرف هجوما عنيفا في التاسع من حزيران/يونيو الماضي استولى خلاله على مناطق واسعة من الاراضي العراقية.
ومنذ الثامن من آب/اغسطس وجهت الولايات المتحدة 110 ضربات جوية لمواقع المتمردين وخصوصا بالقرب من سد الموصل (شمال) كما اوضحت القيادة المركزية الاميركية التي تغطي الشرق الاوسط واسيا الوسطى (سنتكوم).
وقال المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي في لقائه مع صحافيين ان هذه العمليات تكلفت منذ منتصف حزيران/يونيو الماضي "في المعدل نحو 7,5 ملايين دولار يوميا". لكنه اضاف ان الكلفة تتبدل من يوم لآخر "ومع تكثف نشاطاتنا ارتفعت الكلفة ايضا".
واوضح انها تمول من "صندوق العمليات في الخارج" (اوفرسيز كونتنجنسي فاندنغ) المنفصل عن الميزانية السنوية للدفاع في الولايات المتحدة وانشئ لتغطية النفقات المرتبطة بالحرب.
وكان هذا الصندوق انشئ في 2003 بعد الغزو الاميركي للعراق ورأى فيه منتقدوه محاولة لاخفاء نفقات الحرب والعمليات العسكرية الاخرى.
ويعمل حوالى 300 من اصل 800 اميركي موجودين في العراق حاليا مستشارين لقوات الامن العراقية.
وقالت القيادة المركزية في بيان ان طائرات مقاتلة شنت في الساعات ال24 الاخيرة اربع غارات جديدة بالقرب من سد الموصل دمرت اربع عربات لقوات الدولة الاسلامية والحقت اضرارا كبيرة بعربة مسلحة اخرى ودمرت ثلاث عربات اسناد.
وردا على سؤال بشان ضربات محتملة في سوريا المجاورة والتي يسيطر مقاتلو الدولة الاسلامية على جزء من شمالها الشرقي اكد الجنرال كيربي ان الرد على الدولة الاسلامية "لا يمكن ان يكون عسكريا فقط".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اكد الخميس انه "لم يتم بعد وضع استراتيجية" بشان ضربات محتملة في سوريا.
من جانبه شن الجيش العراقي الجمعة غارات جوية على مقاتلي الدولة الاسلامية الذين يحاصرون مدينة امرلي الشيعية التركمانية في حين تستعد قوات الامن لشن هجوم كبير لكسر حصارهم كما اعلن عدد من الضباط.
ويقول مسؤولون ان واشنطن واضافة الى غاراتها في شمال العراق تنوي توجيه ضربات جوية والقاء مساعدات انسانية لسكان امرلي.
من جهته اكد كيربي ان الضربات الجوية ضرورية لان مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" ما زالوا يشنون هجمات لمحاولة استعادة سد الموصل.
وسيطر عناصر الدولة الاسلامية على السد ومناطق تقع على الحدود مع اقليم كردستان، بعد انسحاب انسحاب قوات البشمركة، مطلع الشهر الجاري قبل ان تنجح القوات العراقية والكردية في استعادته بدعم من المقاتلات الاميركية.