العدلية - مسرح الصواري
صرح رئيس مهرجان الصواري المسرحي للشباب أحمد الفردان بأن مهرجان هذا العام سيشهد مشاركة 12 عرضاً مسرحياً شبابياً، من بينها ثلاثة عروض خارجية من السعودية وقطر والثالث مشترك بين السعودية والأردن، بالإضافة إلى مشاركة 4 جهات محلية بعروض مختلفة لمسرح الصواري، ومسرح الريف، ومسرح جلجامش، ومركز شباب الشاخورة.
وبيّن أن جدول عروض المهرجان يتضمن عرض مسرحية «كوميديا تراجيديا» لمؤسسة سوفت آرت للإنتاج الفني، للمخرج إسحق عبدالله، و «الرجل الذي تحول إلى تشيخوف» لمسرح الصواري من إخراج عيسى الصنديد، وكذلك عرض «ثقب أوزوني» لجمعية الدمام الثقافية بالمملكة العربية السعودية، من إخراج ماهر الغانم، ومسرحية «هبوط الملاكان»، لمسرح الصواري إخراج ياسر القرمزي، و «الدنيا دواره» لمركز الشاخورة إخراج جماعي، وكذلك مسرحية «هل تفقهون؟» لمسرح الصواري إخراج علي عبدالرضا، و «المسعور» لشركة السعيد للإنتاج الفني إخراج فالح فايز من دولة قطر، وعرض لمسرحية «هاملت» لمؤسسة سوفت آرت للإنتاج الفني، من إخراج محمد شاهين، ومسرحية «أين ستهربون؟» للمخرج محمد الجراح (إنتاج مشترك - أردني سعودي)، بالإضافة إلى عرض «دمي محطات وظل» لمسرح الريف إخراج علي مرهون، ومسرحية «المعرض» لمسرح جلجامش إخراج سودابة، وأخيراً مسرحية «من السبب» لمؤسسة الجراح للإنتاج الفني إخراج وليد محمد.
وأشار الفردان إلى أن العرض المسرحي القطري «المسعور»، من إنتاج العام 2013 لشركة السعيد للانتاج الفني، ومن تأليف طالب الدوس وإخراج وبطولة فالح فايز وطالب الدوس وشعيل بخيت ولمياء الشويخ وفوز الشرقاوي وحسن صقر وأمير دسمال، وقد حصل على جائزة أفضل عمل متكامل وأفضل إخراج وأفضل ممثل دور ثان لحسن صقر، موضحاً أن هذا العرض سيحل ضيفاً على المهرجان وسيكون خارج المسابقة، على اعتبار أن مخرجه فالح فايز يعد من أساتذة المسرح القطري وله خبرة طويلة في المجال المسرحي، مؤكداً أن مسرح الصواري طلب من القائمين على العرض المشاركة في المهرجان العاشر لإثراء التجربة المسرحية للمشاركين من الشباب.
وأضاف «يسعدنا تواجد مثل هذه العروض الخارجية، ففي العام الماضي كان لدينا عرضان من السعودية وقطر، وهذا العام لدينا ثلاثة عروض، ونتطلع إلى أن تكون لدينا في السنوات المقبلة أعمال عربية مشاركة، بل إن طموحنا يتعدى ذلك إلى حد أن نتمنى مشاركة عروض دولية، والحقيقة أنه لولا الدعم المحدود والإمكانات المادية البسيطة لدينا في مسرح الصواري لكنا أسسنا لمسرح شبابي دولي، وخصوصاً أننا نمتلك علاقات مع أكثر من مؤسسة مسرحية حول العالم، فالصواري استطاعت أن تصل للعالمية من خلال عروضها المميزة ومشاركتها الخارجية في أكثر من محفل دولي».
وأكد أن مهرجان الصواري المسرحي، يعتبر أول مهرجان يختص بالمسرحيات الشبابية على مستوى الخليج، حيث انطلق في العام 1993، منوهاً إلى أن مسرح الصواري المعروف بنهجه التجريبي وتجربته المسرحية المغايرة على مستوى البحرين، يرحب بجميع العروض المسرحية في المهرجان ولا يقتصر على التجريب.
واستطرد «استطعنا العام الماضي وعلى مدى أحد عشر يوماً أن نستقطب أكثر من 11 ألف متفرج يمثلون جمهوراً متنوعاً تبعاً لطبيعة الأعمال المقدمة بمشاركة 10 مراكز ثقافية ومسارح أهلية، والمميز أن هذا التنوع من خلفيات مسرحية مختلفة، يسهم في تبادل خبرات عديدة من أكثر من مسرح وتوجه، بما يسهم في تطور وإثراء المسرح البحريني».
وفيما يتعلق بتوصيات لجنة التحكيم ومراعاتها في مهرجان هذا العام، قال الفردان: «حاولنا قدر الإمكان الأخذ بتوصيات لجنة التحكيم العام الماضي، وهي توصيات ذات قيمة ومهمة، ونسعى هذا العام أن تكون هناك ورشة مسرحية وأن تخصص جوائز مادية للفائزين بحسب توصية لجنة التحكيم، ولكن نظراً لكوننا مسرحاً أهلياً يمتلك موازنة سنوية محدودة، فإنه لا يمكننا تحقيق ذلك».
وفي هذا السياق، ذكر أن مسرح الصواري سعى إلى أن تكون هناك أعمال مسرحية من تأليف محلي، حيث من المؤمل أن يشارك هذا العام عملان مسرحيان من تأليف شاب وشابة بحرينيين، آملاً أن يرتفع عدد الأعمال المحلية لمؤلفين بحرينيين، حيث أن المسرح لابد أن يكون مؤثراً في الواقع وليس بعيداً عنه وعن قضايا المجتمع والهموم التي تؤرقه.
من جانب آخر، أفصح رئيس المهرجان أن عدداً من المؤسسات الانتاجية الخاصة، أبدت استعدادها لتبني عروض مسرحية لبعض الشباب ودعمهم في انتاج أعمالهم، مشيداً بهذه المبادرة التي تعبر عن مدى وعي القطاع الخاص بأهمية دوره في مساندة القطاع المسرحي وتشجيع الكوادر الموهوبة الشابة لإبراز طاقتها وإبداعاتها على خشبة المسرح.
وأكد في ختام تصريحه أن شعار «المسرح يجمعنا» سيستمر في هذه الدورة، تأكيداً من القائمين والمشاركين فيه على أن الفن رسالة موحدة للجميع مهما اختلفت رؤاهم أو وجهات نظرهم تجاه ما يدور حولهم.
العدد 4375 - الجمعة 29 أغسطس 2014م الموافق 04 ذي القعدة 1435هـ