أمن واستقرار الخليج ومحاربة الإرهاب والعلاقات الثنائية كانت المحاور الثلاثة التي دار حولها اللقاء الذي حصل أمس الأول (الخميس)، في قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والعاهل البحريني حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يقوم بزيارة خاصة لفرنسا.

وحضر اللقاء من الجانب البحريني، إلى جانب الملك ممثله الشخصي سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ومستشار الملك للشئون السياسية محمد بن عبدالغفار، والسفير البحريني السابق في باريس ناصر البلوشي. ومن الجانب الفرنسي حضر مستشار الرئيس هولاند الدبلوماسي جاك أوديبير ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية جان فرنسوا جيرو ومدير المكتب العسكري في الإليزيه الجنرال بونوا كوغا.

وقالت مصادر الوفد البحريني لـ «الشرق الأوسط» إن الجانبين شددا على أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج فيما تناول الرئيس هولاند الدور الذي تقوم به بلاده في هذا المجال وكذلك فيما خص النزاع الشرق أوسطي والحرب التي دارت طيلة خمسين يوماً بين إسرائيل وحماس في غزة.

وقالت مصادر بحرينية لـ «الشرق الأوسط» إن ملك البحرين والرئيس الفرنسي أكدا على تعاون البلدين في مكافحة الإرهاب والدور السعودي المحوري في محاربته. وأكد الرئيس الفرنسي على الدور الذي تلعبه السعودية في مواجهة الإرهاب والاستقرار ليس في المنطقة فقط ولكن في العالم كله.

واحتل الموضوع العراقي - السوري وتشعباته الأمنية حيزاً واسعاً من المناقشات.

وأعلن ملك البحرين تأييده للدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي من أجل بناء تحالف دولي لمحاربة الإرهاب. وقد عد رئيسا الدولتين أن الإرهاب «لا يقتصر فقط على داعش بل هناك منظمات وحركات أخرى إرهابية». وفي هذا السياق، علم أن الرئيس هولاند وملك البحرين أشادا بقوة بالدور الذي تلعبه المملكة السعودية في تأييدها للمبادرة الفرنسية ولما تقوم به في محاربة الإرهاب.

وكان الرئيس الفرنسي قد شدد في كلمته أمس الأول أمام السفراء الفرنسيين عبر العالم على مخاطر نمو الحركات الإرهابية وتحديداً الدولة الإسلامية وربط الدعوة إلى المؤتمر الذي تريد باريس استضافته بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وتريد باريس إشراك الدول الخمس دائمة العضوية ودول الإقليم بما فيها إيران، وفق ما أعلنه وزير الخارجية لوران فابيوس.

أما فيما خص العلاقات الثنائية فإن المصادر البحرينية أشارت إلى رغبة الطرفين في تطويرها وتعميقها. وترغب المنامة في الاستفادة من الخبرات الفرنسية في ميدان بناء البنى التحتية وتطوير المخططات المدينية وذلك في إطار خطط الحكومة البحرينية في تطوير المدن والمرافق السياحية.