قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرسن فو راسموسن اليوم الجمعة (29 أغسطس / آب 2014) إن القوات الروسية تشارك بشكل مباشر في عمليات عسكرية داخل أوكرانيا في انتهاك سافر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.

وأضاف راسموسن ان دخول القوات والاسلحة الى الاراضي الاوكرانية يهدف الى زعزعة استقرار الجمهورية السوفيتية السابقة.

وقال إن الحلف سيحترم تماما أي قرار يتخذه البرلمان الأوكراني لانهاء وضع أوكرانيا كدولة محايدة وتمهيد الطريق لانضمامها إلى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الاوكراني أرسيني ياتسينيوك في وقت سابق اليوم الجمعة إن حكومته ستطلب من البرلمان التخلي عن وضع الحياد الذي تلتزم به أوكرانيا لتمهيد الطريق امام انضمام البلاد إلى حلف شمال الاطلسي.

وأضاف راسموسن للصحفيين بعد اجتماع طاريء لسفراء دول الحلف مع نظيرهم الأوكراني بناء على طلب كييف "بالرغم من نفي موسكو الأجوف من الواضح الآن أن القوات والمعدات الروسية عبرت بطريقة غير مشروعة الحدود إلى شرق أوكرانيا وجنوبها الشرقي.

"ليس هذا تحركا عرضيا لكنه جزء من نمط خطير على مدى عدة أشهر لزعزعة استقرار أوكرانيا كدولة ذات سيادة."

وقال حلف الاطلسي في وقت سابق ان الاسلحة التي ادخلت الى اوكرانيا تشمل انظمة دفاع جوي ومدفعية ودبابات وحاملات جند مدرعة.

وقال راسموسن ان افعال روسيا تهدد التوصل الى حل سلمي للازمة.

وتابع راسموسن "هذا انتهاك سافر لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.. ويمثل تحديا للجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لحل سلمي."

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة قال جوناثان تود المتحدث باسم المفوضية الاوروبية انه يتعين على روسيا التوقف عن مساعدة الانفصاليين وإبداء التعاون مع الجهود الرامية لحل الصراع المستمر منذ شهور.

وقال تود للصحفيين "في الوقت ذاته يتسم موقف الاتحاد الاوروبي بالوضوح الشديد بشأن أن سلوك روسيا في الأونة الأخيرة يتعارض مع المعايير والمباديء الدولية. يجب على روسيا إظهار موقف يتسم بالتعاون والتوقف عن دعمها النشط للانفصاليين بالاسلحة والافراد."