منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، والعملاق الفنان عبدالحسين عبدالرضا يدخل الابتسامة والضحكة إلى قلوب الكويتيين والعرب بأعماله الفنية، حتى تعب قلبه، وأجرى عملية قسطرة ظهر أمس الخميس (28 أغسطس/ آب 2014) في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن وفق ما نقلته صحيفة الوطن الكويتية اليوم الجمعة، ليقضي بعدها فترة راحة ونقاهة واستجمام.

وأشارت الصحيفة إلى ان وزارة الإعلام أحالته مع الفنانين سعاد عبدالله وحياة الفهد وطارق العلي إلى النيابة العامة. لافتة إلى ان "عبدالرضا أرسل محاميه إلى قصر العدل قبيل ساعات من سفره لإجراء العملية".

وذكرت الصحيفة أن هذه المفارقة العجيبة، والمأساة الحقيقية أثارت استغراب النائب خليل الصالح، حتى وصل استغرابه إلى درجة الضحك وهو يقول: «من المضحك أن يقوم وزير الإعلام بإحالة عبدالحسين عبدالرضا وزملائه إلى النيابة العامة، وهم عمالقة الفن وأعمدة الإعلام».

وطالب الصالح الوزارة بتصحيح الوضع فورا.وكذلك أثار قرار الوزارة استغراب النائب فيصل الدويسان، متسائلا: «كيف تقوم وزارة الإعلام بعرض عمل فني ثم تحيله إلى النيابة.فأين كانت منذ البداية؟.. إني لا أفهم». وأضاف: «لو حرصت وزارة الإعلام على تطبيق القانون لنفذت الأحكام القضائية وأصلحت الخلل الإداري».

وفي أول تعليق لمدير أعماله حسن السلمان قال مستغربا: «لماذا لم تقم وزارة الإعلام بإحالة القنوات الفضائية التي عرضت أعمال النجوم إلى النيابة العامة بدلا من تقديم هذه الصورة الناكرة للجميل بإحالة مؤسسي الفن في الكويت إلى النيابة العامة».

وأضاف السلمان: «طبعا الوزارة لا تجرؤ على مناطحة الفضائيات فقامت بتحويل النجوم للنيابة، وبالنسبة لمسلسل العافور فقد وافقت الوزارة على النص وعرضته على شاشاتها الرسمية، فهي شريك في الخطأ إن وجد».

وأوضح السلمان: «لدينا إجازة للنص وأيضا عرضنا على اللجنة الفنية بوزارة الإعلام 24 حلقة من العافور واللجنة قامت بمنتجته وحذف بعض المشاهد ولعل أشهرها لما «شالو» المشهد الذي أشار فيه بوعدنان إلى قضية البدون..».

وختم السلمان قوله: «الوزارة وافقت على «العافور» دون أية مخالفة، ولو كنا مخالفين فلماذا صرفت المبالغ المستحقة للعافور فكيف تحيلنا إلى النيابة العامة؟ الاستياء لدى النجوم والوسط الفني والإعلامي غير عادي «فشلونا» جدام دول الخليج، فهل هذا جزاء سنمار؟».