العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ

"مطعم حاجي" معلم سياحي يعود للخمسينيات.. ينعش ذاكرة الماضي ببساطته وأكلاته الشعبية

لم يدر بظن السيد حاجي .... وهو يعتزم افتتاح مطعم شعبي في قلب العاصمة المنامة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي من أن هذا المطعم الصغير سيتحول ليصبح أحد المعالم السياحية في المنامة ، كونه يعيد زواره إلى زمن الأيام البسيطة والتي قلما كان الناس يشكون فيها من التخمة والسكري والضغط المرتفع الناتج من الطعام.

واليوم وبعد مرور أكثر من 55 عاما على بدء نشاط المطعم ، الذي تحول إلى مقهى شعبي يقدم المأكولات التقليدية والشعبية التي اعتاد عليها البحرينيين منذ القدم ، بات المقهى يعرف ليس على مستوى البحرين فحسب ، بل أصبح أحد المعالم السياحية التي تزخر بها العاصمة لاسيما وأنه يقع في قلب المنامة على بعد خطوات من باب البحرين.

يقول زهير حاجي الذي آثر الاهتمام بالمقهى وتطويره استكمالا لما بدأه والده:" منذ فترة بسيطة تفرغت للاهتمام بإدارة المقهى، وبعد القيام بالتوسعة الأخيرة بات المقهى يستقبل يوميا ما يتراوح ما بين 600 – 700 زبون، يحضرون لتناول الوجبات المختلفة التي يقدمها المقهى الذي يقدم لزبائنه وجبات الفطور والغداء والعشاء".

وبسؤاله حول ما إذا كانت لديهم تطلعات مستقبلية لفتح فروع للمقهى في أماكن مختلفة، أشار زهير إلى أن هناك عدد من الأفكار والخطط المطروحة للنقاش إلا أن جميع ما يطرح لا يتعارض مع الاحتفاظ بالمقهى الأم في موقعه الحالي.

ويستذكر زهير تاريخ المقهى الذي يعتبر من أوائل محطات تقديم الطعام في المنامة، كما أنه كان الأقرب لما كان يعرف بـ"فرضة المنامة" حيث كان الساحل، لافتا إلى أن البحارة والصيادين كانوا من أكثر الزبائن ارتيادا للمطعم.

وحول رأيه في الإقبال المتزايد من جميع الأعمار على المأكولات الشعبية في الوقت الذي تمتاز فيه البحرين بتوفر المطاعم ذات الطابع الحديث والمعاصر، يقول زهير:" قد يكون السبب في إقبال الناس على المأكولات الشعبية نابع من رغبتهم للعودة إلى الزمن الذي نفتقده ببساطته حاليا. فاليوم تغلب المادة على مظاهر الحياةـ ولعلنا نفتقد متع الحياة البسيطة التي كان يمتاز بها الماضي. من الملاحظ أن الكثير من المطاعم قد شيدت لتقديم المأكولات الشعبية ومزج ذلك بالطابع العصري سواء في أسلوب التقديم أم التصميم الداخلي للمطعم نفسه، إلا أن وصفة العودة إلى الماضي الجميل تتميز بالبساطة".

وعن رأيه في ما يتميز به مقهى حاجي ويجعله محط الاهتمام من مختلف الزبائن سواء من داخل البحرين أو خارجها، يقول زهير:" نستقبل يوميا ما يقارب 700 زبون يمثلون مختلف شرائح وفئات المجتمع، فمن بينهم الشخصيات الهامة وموظفي البنوك والشركات وأصحاب الأعمال وكذلك الطلبة والأسر التي تقوم بزيارة سوق المنامة ومن ثم تنعطف تجاه المقهى للتلذذ بالشاي أو وجبة غذاء. مقاعدنا شهدت حضور الغني والفقير ويجمعهم حبهم للمأكولات التقليدية. كما نشهد حضورا لافتا للسياح سواء من دول الخليج أو من الأجانب الذين تجذبهم النفحات الشعبية في تاريخ البحرين".

وبالاستفسار عن مدى قدرة المقهى لاستيعاب العدد الكبير من الزبائن وتلبية الطلب المتزايد، أشار زهير إلى أنه في أوقات الإجازات والمناسبات يرتفع عدد الزبائن ليبلغ في معظم الأحيان 1000 زبون، ويتم استقبالهم وتلبية طلباتهم من خلال الخدمة السريعة والسعي لإرضاء كل زبون.

وينوه قائلا:" لقد سعدنا بمشاركة وزارة الثقافة في توسعة المقهى، الأمر الذي يؤكد الحرص على الاهتمام بالإرث الشعبي للبلاد بصفته رافدا من روافد الثقافة الأصيلة التي تمتاز بها بحريننا الغالية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 10:31 ص

      اكو مطعم الحياة

      في مطعم قرب مقبرة المنامة و مقابل مقبرة المسيح في مطعم اسمه مطعم الحياة بعد هو قديم ولكن اعتقد والله اعلم لنا الي في سوق المنامة آكلات شعبيه

    • زائر 11 | 9:00 ص

      وزيرة نشيطة

      جهود الشيخة مي وبصماتها واضحة .. اتمنى تخصيص ميزانية للإهتمام بالاثار التي يتعمد طمسها وتخريبها

    • زائر 8 | 7:01 ص

      غالي

      غالي

    • زائر 6 | 6:34 ص

      شكر لإدارة المطعم

      مطعم من الطراز القديم يقدم الوجبات البحرينية الأصيلة بالاضافة النظافة وهي سمة من سمات اصحاب المطعم في الأخير مطعم يستحق الزيارة زوروه وشجعوه

    • زائر 5 | 5:01 ص

      اقتراح بسيط

      ربما لكي نسميه ارثا شعبيا, يفترض ان يرى رواده ان العاملين فيه من اهل البحرين و الا فحاله كمطاعم الكيرالايت الشعبيه و ان اختلف وضعه و شكله بالظاهر الا ان مشغليه بالباطن و حتى بالظاهر يبقيه كغيره كما ذكرناه بالاول.
      لو اقلها العاملين بالخارج من الشباب العاطلين عن العمل و لو بالتناوب ان فروا لوظائف انسب لهم فغيرهم يأتي و ما اكثرهم و ما احوجهم و بالخصوص اذا ما اعطوا راتبا مناسبا ليس بقياس توظيف هؤلاء الاجانب و انما بقياس المردود الذي قد يتضاعف بسبب استئناس الرواد للشباب اكثر و التوفيق بيد الله.

    • زائر 4 | 4:23 ص

      صعبه 1000 - ممكن 200 بنصدك

      دال وخبز = فول = جاى احمر وحليب وبيض
      كباب - تكه -
      بكل ارويد وعويد

    • زائر 3 | 3:57 ص

      اسعارا فوق

      صراحة وايد مرفع السعر

    • زائر 9 زائر 3 | 8:13 ص

      ..

      لا لا كلامك غير صحيح تاكل كل الي تدفعة مايوصل دينار واحد

    • زائر 10 زائر 3 | 8:13 ص

      ..

      لا لا كلامك غير صحيح تاكل كل الي تدفعة مايوصل دينار واحد

    • زائر 2 | 3:38 ص

      يستحق الدعم و الزيارة

      مطعم شعبي اكثر اطباقه تعد من قائمة الاطباق البحرينيه القديمه لهذا نتمنى الدعم لهذا المطعم التتريخي لكونه يعد متحف الاطباق الشعبيه القديمه

    • زائر 1 | 3:28 ص

      نشكر وزيرة الثقافة

      نشكر وزيرة الثقافة ع الجهد في الحفاظ على تراث البحرين

اقرأ ايضاً