تستضيف مملكة البحرين الملتقى الخليجي التاسع لجمعيات وروابط الاجتماعيين، والذي يقام تحت رعاية وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي ، للفترة من 2 - 4 سبتمبر/ أيلول القادم 2014 ، وتنظمه جمعية الاجتماعيين البحرينية والجمعية الخليجية للاجتماعيين بدول مجلس التعاون ، بدعم من وزارة التنمية الاجتماعية ، حيث ينطلق تحت عنوان " الارشاد الاجتماعي ..الاشكاليات ومتطلبات النهوض " وذلك بفندق الدبلومات .
وفي تصريحات لـوكالة انباء البحرين " بنا " ، أكدت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي ، في وزارة التنمية الاجتماعية بدرية الجيب ، أن هذا الملتقى هو الملتقى الثالث الذي تستضيفه مملكة البحرين ، وينطلق بالتعاون بين جمعية الاجتماعيين والجمعية الخليجية للاجتماعيين وبالتنسيق والتعاون مع الوزارة ، والتي تعد أحد الجهات الداعمة لفعاليات وحراك الجمعية.
وأشارت الجيب إلى أن الملتقى الذي ترعاه الوزيرة البلوشي ، وتلقي فيه الكلمة الرئيسية ، سيحضر جلساته وورشه 30 مشارك من العاملين في الوزارة في مجال البحث الاجتماعي والارشاد الاسري ، سيلقون الضوء فيه على دور الاجتماعيين في الارشاد الاسري ، بينما ستتضمن ورقتي المشاركة في الملتقى من الوزارة حول " شبكة الحماية الاجتماعية في البحرين " والتي ستستعرض خلالها دور الوزارة في الحماية الاجتماعية ، وستكون في اليوم الثاني من الملتقى ، مؤكدة على التعاون الكبير بين الوزارة والجمعية في العديد من البرامج والورش والدراسات التي تصب في خدمة المجتمع ، مشيدة بالشراكة الاجتماعية الناجحة بين الوزارة والجمعية والتي حققت خطوات رائدة في مجال العمل الاجتماعي ، مشيرة الى أن الوزارة تضم نخبة متميزة وذات خبرات وكفاءة من العاملين في مجال البحت والارشاد الاجتماعي .
من جانبها أشارت أمين سر جمعية الاجتماعيين البحرينية بشرى مطر ، إلى أن الملتقى هو التاسع لجمعيات و روابط الاجتماعيين بدول مجلس التعاون والذي ينعقد في مملكة البحرين و تحت رعاية كريمة من وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي وتحت عنوان " الإرشاد الاجتماعي.. الإشكاليات و متطلبات النهوض ، وسيكون المتحدث الرئيسي للملتقى هو الاستاذ الدكتور الطاهر لبيب ، وبحضور المؤسسات الحكومية و الأهلية في البحرين و دول مجلس التعاون الخليجي
وبينت مطر في تصريحات لـ بنا ، أن الإرشاد الاجتماعي يعتبر على اختلاف ميادينه من اكثر المهن الاجتماعية مقاربة و تفاعلا مع فئات المجتمع وأكثرها مباشرة في التعامل مع مشكلاتها و تلمس احتياجاتها لذا فهو الأكثر احتياجا لتطوير منطلقاته و تخصصاته و أساليبه و صيغه من اجل مواكبة و تلبية تلك المشكلات و الاحتياجات ، كما انه و بسبب تسارع وتيرة التطور الحضاري و تأثيرات العولمة فأن الإرشاد الاجتماعي يواجه تحديات عديدة ومتنوعة تستلزم مراجعة دورية شاملة مستمرة للارتقاء به و تطويره ليكون قادرا على التعامل بكفاءة مع الاحتياجات الجديدة و المتجددة.
وحول محاور الملتقى أشارت مطر إلى انه سيقدم عرض و تحليل لظروف وواقع مجالات و ميادين الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي ، وتشخيص و مناقشة اهم ما يواجهه الإرشاد الاجتماعي من صعوبات ، وسيضمن في ورشه عرضا لتجارب ناجحة و رائدة في مجالات الإرشاد الاجتماعي إقليميا و عربيا و دوليا ، وكذلك سيتم من خلال اوراق العمل التعريف بالتمهين الاجتماعي للممارسين الاجتماعيين في دول مجلس التعاون الخليجي ، وسيتم عرض أوراق عمل و ملخصات لدراسات قطرية حول واقع و مشكلات الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي.
وكذلك حلقات نقاشية يتوزع عليها المشاركون لمناقشة نتائج و معطيات الدراسة الاستطلاعية لمرئيات العاملين في مجالات الإرشاد الاجتماعي في دول مجلس التعاون الخليجي، تتوزع على اربع محاور : محور تحديات متصلة ببيئة العمل ، و تحديات متصلة باتجاهات الآخرين نحوهم كاختصاصيين و نحو دورهم ، و تحديات ذاتية متصلة بأشخاصهم و مدى تكيفهم و قدراتهم على اداء مهامهم .
وفيما يتصل بالمحور الأخير يطرح بلورة صيغ تطوير المفاهيم المحكمة لأدوار الاختصاصيين و مهامهم و النهوض بأساليب الأداء و تعزيز مكانة الاجتماعي في المجتمع ، ولقد تم في مرحلة سابقة تصميم استمارة الكترونية لاستطلاع عينات عريضة و متنوعة من الاختصاصيين العاملة في مختلف الوزارات و المؤسسات المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي .
وعن المتحدث الرئيسي في الملتقى الطاهر لبيب ، اشارت مطر الى أنه استاذ علم الاجتماع في تونس ومؤسس الجمعية العربية لعلم الاجتماع ، و أول أمين عام لها ، ثم رئيساً لها، والآن رئيسها الشرفي ، وهو استاذ زائر في العديد من الجامعات العربية والاوروبية ، وخبير في منظمتي اليونسكو و الألكسو سابقا .