إحدى نتائج الملتقى السنوي الثالث لأندية كرة اليد الذي أقيم يوم 23 يوليو/ تموز الماضي هي تشكيل لجنة لتعديل اللوائح الداخلية (المسابقات والانضباط والاستئناف) برئاسة رئيس نادي الشباب ميرزا أحمد وعضوية كل من أحمد الأحمدي (البحرين)، محمد الشويخ (باربار)، محمد المعتوق (أخبار الخليج)، ومحمد الجفيري (توبلي).

منذ ذلك الوقت، ولا حديث عن هذه اللجنة سوى أنها شكلت وتبقى أن يحدد اتحاد اليد الأسماء التي ستمثله في هذه اللجنة، وكل الدلائل والتوقعات أن تكون لعبة كرة اليد قد خسرت موسما إضافيا بسبب بعض اللوائح البالية التي تتطلب تغييرا سريعا لنقل اللعبة عتبة جديدة تعيد البريق إليها بعد سنوات من التراجع الفني والجماهيري.

اتحاد اليد هو من اقترح تشكيل اللجنة وهذا يحسب له لا إلى غيره، إلا أنه لم يواصل، أو بالأحرى افتقد للجدية اللازمة في إنفاذ مبادرته، وإلا فإنه يحدد مرشحيه للجنة ويدعو رئيسها ميرزا أحمد لعقد أول اجتماع بعد نحو شهر ونصف، في وقت فيه النشاط متوقف والمجال مفتوح لتبني المبادرة بشكل أكثر فاعلية.

كان على اتحاد اليد أن يكون أكثر حرصا على التنفيذ، وكان على الأندية المنضوية تحت مظلته أن تكون حريصة هي الأخرى على بدء عمل هذه اللجنة، المسئولية في الأول والأخير مشتركة بين الطرفين، وليس الاتحاد وحده من يتحمل المسئولية إنما بلا شك هو يتحمل المسئولية الأكبر، ولكن كما يقال (أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي!).

وسط هذه الظروف والوقت الضائع، يجب على اللجنة أن تفكر في اتجاهين من أجل إنقاذ الموقف، الاتجاه الأول العمل على اللوائح التي تخص الجوانب التطويرية كحركة انتقالات اللاعبين محليا بالإضافة إلى تجربة إشراك اللاعب المحترف في بطولة الكأس، الاتجاه الثاني ما يخص العقوبات والغرامات في عمل لجنتي الانضباط والاستئناف.

في رأيي، إن أقل شيء ينتظر من الجمعية العمومية حين تجتمع لإقرار التعديلات على اللائحة هو أن تلغي مبلغ الـ 2000 دينار وقت الانتقال الحر بعد الثلاثين عاما، السماح للاعبين بمشاركة أنديتهم بعد العودة من الاحتراف خلال بطولة الكأس كما كان سابقا، كذلك السماح للاعبين بالاحتراف الجزئي في البطولات القارية والإقليمية والدولية بالإضافة للبطولات الخليجية (بطولات الكأس) من دون تعقيد، بالإضافة إلى مراجعة نظام التوقف الإجباري في حال الانتقال من ناد لناد آخر المحدد بموسمين كاملين حاليا.

آخر السطور

هناك أندية تستعبد اللاعبين الصغار – إن صح العبير – على وجه الخصوص، تفضل أن تنهيهم كلاعبين بإجبارهم على التوقف موسمين كاملين عن اللعب عندما يبدون رغبتهم في الانتقال لأندية أخرى عوضا عن السماح لهم بالانتقال لأندية أخرى، هذا السلوك مضر، اللاعب الطموح يبحث عن أفضل الأجواء لتساعده على تنمية قدراته وتميزه، فلا يوجد من يلعب من دون مقابل اليوم، وعلى هذه الأندية أن تستوعب ذلك.