تزامناً مع الاستعدادات لبطولة الخليج للتايكواندو، سأتطرق في الحديث عن التأمل للإعداد الذهني للمشاركين، فهو جانب مهم من جوانب التدريب والإعداد الذهني لبطولات الدفاع عن النفس، ويمكن كذلك أن يكون جانباً مهماً من حياة أي إنسان. وقد استخدم التأمل كوسيلة للتقليل من الإجهاد ولزيادة التركيز منذ آلاف السنين. ويعتبر جزءاً لا يتجزأ من العديد من أشكال الفنون القتالية للدفاع عن النفس، حيث يتم تدريب المشاركين على تقنيات التنفس السليم ليصبحوا على بينة من تنفسهم، وذلك لأهمية التحكم في التنفس خلال المنافسة لتحقيق نتائج ناجحة.
عندما يشتد التحدي في البطولات ليس هناك وقت لتركيز كل الطاقة العقلية والجسدية في التنفس، بل يجب أن يأتي الأمر كرد فعل مبرمج مسبقاً؛ لأن الأمور تحدث بسرعة كبيرة جداً، سواء كان ذلك في مواجهة الدفاع عن النفس، أو في حادث سيارة أو انفجار أو أي موقف فية تهديد أو تحديد للمصير. الغرائز والتدريب وبرمجة العقل تطغى على الفكر. هنا تأتي فائدة التأمل ويأتي دورها للعب.
فكيف تبدأ التأمل؟
تختلف طرق التأمل والهدف واحد، وهو جمع أشعة الفكر المبعثرة في نقطة واحدة لحمل المتأمل لمرحلة إدراك الذات. وفوائده عديدة منها زيادة التركيز والثبات والاتزان وأهمها الاسترخاء. التركيز على التنفس هو أفضل وسيلة للمبتدئين. يجب إغلاق الفم وإبقاء اللسان خلف الأسنان العليا وإغماض العينين، أو إبقاء العين مفتوحة جزئياً مع نظرة استرخاء إلى الأسفل. عندما تستنشق ادفع بطنك إلى الخارج للسماح للصدر بالتوسع، وفي الزفير اسحب بطنك للداخل ورخي الصدر. بطئ العملية قدر المستطاع. يفضل أن تكون المنطقة هادئة وخالية من الإزعاج. يجب إغلاق الهواتف المحمولة والتدريب تحت أضواء خافتة أو إغلاق الستائر. يجب محاولة إيقاف جميع الحواس وتهدئة الأفكار بحيث لا شيء يصرف العقل. ويجب عدم السماح لأي تشتت في الأفكار. يمكن أن يتم التأمل فقط لبضع دقائق في كل مرة، ولكن سواء قبل التمرين أو بعد سيكون مفيداً، وسيساعد على تحقيق نتائج ناجحة.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة المنصوري"العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ
غريب
ما الفائدة من هذا المقال ؟ أليس مكانه القسم الرياضي ؟
..
بالعكس
مقال مفيد شكراً للكاتبه