تشكل بداية عام دراسي وأكاديمي جديد بداية رحلة جديدة من الأمل، والتحصيل العلمي والاجتماعي، وخبرة حياتية تضاف إلى مخزون الطالب والمتعلم على حد سواء، وقبلها عادة ما تنطلق حملات الدعاية والترويج لكل ما يحتاجه العام الدراسي من متطلبات كثيرة من قرطاسية وزي مدرسي ووسائل الدعم والبحث العلمي، وما يتصل بها من تقنيات وتكنولوجيا.
في الميدان الصحي، دعنا نطلق حملتنا الموسمية كذلك لتسليط الضوء على ضيف ثقيل يأتي، ولكن من دون استئذان، حاملًا معه خليطاً من الأعراض المرضية التي تتفاوت في حدتها صعوداً ونزولًا بين ما هو سهل التحمل من حرارة بسيطة ووهن وتعب بدني عام، وما يصحبه من تغيب محتمل عن الدراسة والعمل لبضعة أيام وصولًا إلى أعراض أكثر شدة وإيلاماً وعواقب لما لها من تأثير بالغ على حياة المريض المصاب، تلك هي عدوى الأنفلونزا الموسمية.
لذا، كما يحمل عامنا الدراسي الجديد من مهارات جديدة وأصدقاء جدد، يأتي ومعه كذلك أصدقاء ولكن من نوع آخر، الميكروبات، حيث يشكل الاختلاط الواسع والمشاركة في استخدام الأدوات والمعدات داخل الحرم التعليمي والمدارسي وسيطاً وحاضناً خصباً وناقلاً للكثير من الأمراض المعدية، مما يستوجب علينا جميعاً توعية وتوجيه أبنائنا إلى وسائل الوقاية من التعرض والإصابة بتلك العدوى التي قد تفقدهم أياماً دراسية وتحصيلية هم في أمس الحاجة لها، وقد لا يمكن تعويضها.
هناك خمس نصائح صحية نبعثها في حقيبة أبنائنا وقبلاً يجب أن تكون في إدراكهم وسلوكهم اليومي لحمايتهم من العدوى والميكروبات.
النوم مبكراً
النوم لساعات كافية عامل مهم بيولوجياً وسلوكياً للجميع، وخصوصاً لمن هم في سن المدرسة والتحصيل العلمي. فقد أوصى مركز الحماية ومكافحة الأمراض الأميركي (سي.دي.سي.) أن الطالب يحتاج على الأقل إلى عشر ساعات نوم ليلية. وهي ما تجعله متقد الذهن والتركيز وسوي السلوك، وتعزز من فاعلية الجهاز المناعي في التغلب على العدوى والأمراض الأخرى.
الاحتفاظ بقنينة ماء
المحافظة على تروية الجسم وتجنب الجفاف يبقي الجسم في أفضل حالاته فسيولوجياً للتمتع بصحة جيدة ويحصنه ضد الأمراض، كما أن إعطاء الطالب قنينة ماء يومياً يجنبه استخدام مصادر ماء الشرب المشتركة، وما قد يتبع ذلك من الإصابة بالعدوى والأمراض الأخرى.
الإكثار من غسل الأيدي بالماء والصابون
يعتاد الكثير من الناس وخاصة الناشئة والأطفال على ملامسة العينين والأنف والفم بشكل مستمر مما يشكل فرصة سانحة لنقل ما قد تحتويه أياديهم من ميكروبات وجراثيم لأجسامهم، لذا تشكل تنمية عادة وسلوك غسل اليدين بالماء والصابون أفضل خط دفاع ووسيلة منع ضد انتقال العدوى أو الإصابة بها. وقد ثبت من دراسات علمية أنها تقلل من خطر الإصابة بالالتهابات والعدوى التنفسية بمعدل 24 في المئة، كما وتقلل كذلك من معدل الإصابة بالنزلات المعوية من إسهال وقيء بنحو 30 في المئة، وهنا يجب الإشارة إلى أن معقمات الأيدي من سوائل وجل بأنواعها المختلفة ليست في فاعلية وكفاءة استخدام الماء والصابون فى غسل الأيدي.
اتباع اتيكيت الكحة والسعال
إن المحافظة على تغطية الفم بالمناديل النظيفة أو الكوع، وليس اليدين، إن لم توجد المناديل، أثناء الكحة والسعال، خط دفاعي آخر مهم للوقوف دون انتشار العدوى.
أخذ لقاح الأنفلونزا
يبدأ موسم الأنفلونزا من أول سبتمبر/ أيلول وحتى نهاية شهر مايو/ أيار. وقد يمتد أكثر من ذلك بقليل، مع العلم أن الإصابة بها ممكنة طوال أشهر العام، وهي عبارة عن عدوى فيروسية واسعة الانتشار تسببها في معظم الأحيان ثلاثة أنواع من الفيروسات هي (اتش1 ان 1) و(اتش3 ان2) و(النوع باء)، وتوفر إدارات الصحة العامة ضمن برامج التمنيع والتطعيم لقاحاً ضد تلك الفيروسات للجميع من عمر الستة شهور فما فوق، وممن لا تتوافر لديهم موانع التلقيح، ويجب الالتفات هنا إلى أن أخذ التطعيم لا يعني أنك لن تتعرض للعدوى، ولكن شدة الأعراض ومدتها في حال الإصابة بالأفلونزا الموسمية تكون أقل وطأة ومدة.
إقرأ أيضا لـ "محمد حسين أمان"العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ
ام حسن
تكلم عن الوجبات التى تباع فى مقصف المدرسه تفتقر الى القيمة الغدائيه ويباع الايسكريم والكاكوات بأنواعها لمالها من مردود مادي عالي