نظمت وزارة التربية والتعليم برنامج التهيئة للمعلمين المستجدين البحرينيين للعام الدراسي 2014-2015م، وذلك من منطلق اهتمامها بتطوير وإعداد المستجدين لبدء العام الدراسي، والذين هم بحاجة مستمرة إلى الاطلاع على أحدث المستجدات في المجال العلمي والتربوي حتى يتمكنوا من إدارة الصف على النحو المطلوب، مستغلين قدرات وطاقات الطلبة استغلالاً أمثل؛ لأن الطالب هو أساس المجتمع وأساس صلاحه. وتتلخص أهداف البرنامج في تمهين الهيئة التدريسية بالاطلاع على آخر المستجدات في مجال التدريس والتعلم والتقييم والتوجه بهم نحو تطبيق معايير الجودة الشاملة، وتعددية الأدوار والمسئوليات الملقاة على عاتق المعلم.

وعلى هامش هذه الورشة عبر عدد من المعلمين المستجدين عن وجهة نظرهم بخصوص هذه الورشة استعداداً للعودة المدرسية.

رسالة جليلة

قالت شريفة محمد صفوان إن رسالة المعلم هي رسالة سامية يقدمها المعلم ليس للطالب فحسب وإنما للمجتمع ككل، فمهنة التدريس لم تعد مهنة تلقين كما عهدت بالسابق، بل هي مهنة عظيمة تنمي المهارات والقيم وتبني شخصية قيادية تكون صالحة لقيادة المجتمع.

وعن استفادتها من هذا البرنامج، قالت إنه جاء ليعزز ما تمت دراسته بالتطبيقات العملية التي جعلتهم يقتربون من الواقع العملي ويبذلون قصارى جهدهم لتجعل من الطالب مواطناً يخدم المجتمع.

جيل تربوي متكامل المعارف

من جهتها، قالت نوف هاني السردي إن رسالة المعلم هي عبارة عن جهود جبارة تسعى إلى تخريج جيل تربوي متكامل المعارف، ومثل هذه الدورات والبرامج هي في غاية الأهمية بالنسبة إلى المعلم؛ لأن العلم وحده لا ينفع دون وجود خبرة وورش تعليمية تسهل عليه تفادي السلبيات وتقويمها.

الإخلاص والأمانة

ورأت مديحة أصغر البلوشي أن الإخلاص والأمانة وجهان لعملة واحدة، فكلما كان المعلم مخلصاً وأميناً نتج عنه جيل متقن وأصيل، وستبدأ مديحة بأولى خطواتها في مسيرتها التعليمية باكتشاف شخصيات الطلبة وستعزز مواهبهم وستنمي قدراتهم، كما تقدمت بالشكر إلى القائمين على مثل هذه الدورات التي لمسوا فيها الإحساس بالمسئولية الملقاة على عاتقهم والمهارات الجديدة التي اكتسبوها من خلال الورش التدريبية.

بناء المجتمع

من جانب آخر قال سيد علي حسين إن المعلم هو المسئول عن بناء هذا المجتمع؛ لأن الطلاب هم عماد المستقبل، وهم من سيرقون به ويعلون من شأنه، ولذلك عليهم (المعلمين) مسئولية تعليمية وتربوية في الوقت ذاته.

توظيف المهارات

عباس علي جعفر قال أنه يتطلع إلى أن يجعل مادة العلوم والأحياء في قلب كل طالب، وأن يخلق منهم علماء ومفكرين في المستقبل وسيبدأ بأهم الأساليب الذي اكتسبها من خلال الدورة التي تساعد على وضع قوانين الإدارة الصفية وأن يكون الصف كفريق واحد، وسيبذل قصارى جهده بتوظيف كل جديد اكتسبه من خلال الورش التي تقدمها وزارة التربية والتعليم في طرق العرض والتدريس.

رسالة المعلم

وقال محمد الصباعي إنه يجد نفسه البوابة التي سيدخل من خلالها الطلاب إلى علم الحاسوب والإلكترونيات، مبيناً أن رسالة المعلم هي رسالة إنسانية وحضارية وهي سلسلة متواصلة من المعارف التي يغذي بها المعلم الطالب ليسقطها الطالب على المجتمع، كما استفاد الصباعي بالعديد من المفاهيم العملية في هذه الدورة كالتخطيط لعناصر الدرس الجيد والتعليم المتمايز، ودور المعلم في تحسين مخرجات التعلم.

الارتقاء بالعملية التعليمية

وتوجه بدر العون بالشكر الجزيل إلى جهود وزارة التربية والتعليم لتهيئة المعلمين المستجدين لترقى بالعملية التعليمية؛ لأن المعلم هو المثل الأعلى للطلاب فحري به أن يكون عند ثقة الطلاب وأهاليهم والمجتمع، وأن يسخر وقته في خدمة الطالب ويسعى لإيصال المعارف له بالطريقة التي تناسب كل طالب على حدة وهذا ما تدارسوه في دورات وزارة التربية والتعليم للتهيئة المستجدين.

رسالة سامية للمجتمع

وذكرت زينب جعفر أن مهنة المعلم لا تقتصر على كونها مهنة أو وظيفة فقط، وإنما تحمل رسالة سامية توجه إلى الطالب وتتعداه لتشمل المجتمع ككل، وأكدت أن ما اكتسبته من مهارات ومعلومات خلال برنامج التهيئة ستوظفها خلال عملها الميداني داخل المدرسة لخلق جيل متعدد المعارف.