العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ

«قواسم مشتركة» يناقش العلاج النفسي بالفن وتمكين المرأة والتوثيق الفوتوغرافي

مجموعة من الشباب الذين شاركوا في الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر
مجموعة من الشباب الذين شاركوا في الفعالية - تصوير أحمد آل حيدر

الجفير - محرر الشئون المحلية 

28 أغسطس 2014

ناقش مساء يوم أمس الأول الأربعاء (27 أغسطس/ آب 2014) برنامج « قواسم مشتركة»، والذي نظمته مجموعة شبابية، مجموعة من المحاور تدور حول العدالة الاجتماعية والمبادئ الإنسانية، والتي منها العلاج النفسي بالفن، وتمكين المرأة، فضلاً عن التوثيق الفوتوغرافي.

وفي ذلك تحدثت المعالجة النفسية والمتخصصة في العلاج بالفنون Art Therapy دلال السندي عن الأشخاص الذين يعانون من صعوبة التواصل والتعبير اللغوي، فيما استعرضت نماذج من اللوحات التعبيرية في هذا المجال.

وعرفت الحضور بالعلاج بالفنون، أسبابه، طرقه، ونتائجه من خلال رحلتها وخبرتها في هذا المجال، إذ ذكرت أن العلاج يستخدم لمعالجة مختلف أنواع الأمراض النفسية، العقلية والسيكولوجية عبر التركيز على الصور والتعبيرات الصورية التي يعبر بها المرضى عن أنفسهم، فيما نوهت إلى أن كل شكل وكل لون يعطي المعالج أو المعالجة فكرة عن كيفية التوصل إلى جذور المشكلة والتمكن من مساعدة المريض، وتحتوي العملية أيضاً على تحليل ومناقشة هذه الصور والأشكال لتفريغ الطاقات الإبداعية كطريقته في التعبير عن النفس، وبالتالي تفريغ الطاقات السلبية معها ومحاولة إبقاء الطاقات الإيجابية والعناية بها.

وفي ردِّها على مداخلة أحد الحضور حول مدى تقبل المجتمع البحريني لهذه الطريقة في العلاج على خلاف الطرق التقليدية، أجابت السندي: «لاحظت من خلال عملي أن المجتمع البحريني استقبل العلاج بالفنون بصدر رحب. وهو أمر يشكل مفاجأة سارة مقارنةً بالتخوف الاجتماعي تجاه الأمراض النفسية وطرق معالجتها».

فيما طرحت سيدة الأعمال ومؤسسة شركة Obai & Hill للعلاقات العامة والتصميم وفاء عبيدات، ورقة حول أهمية تمكين المرأة في محيط العمل لاسيما في مجال إدارة الأعمال وقدمت نصائح عديدة من تجربتها الخاصة.

وشددت على أهمية توظيف النساء واستهلاك طاقاتهن لمستقبل أفضل، فيما أشارت إلى أن نسبة العاطلات من النساء في البحرين تفوق الـ 70 في المئة من نسبة البطالة العامة في البلد، الأمر الذي دفعها إلى خلق بيئة نسائية في مقر عملها وإعطاء فرص للشابات الخريجات كطريقة للحد من هذه النسبة للعنصر النسائي في البحرين على حد قولها.

وطرحت عبيدات من خلال عرضها لتجربتها المهنية نصائح للنساء البحرينيات لاتخاذ خطط عمل والسير نحو طريق النجاح.

ومن جانبها تحدثت المحاضرة والباحثة في مجال القانون إلهام فخرو حول بناء نظام القانون الدولي والنزاعات التي نشأت بين الدول وكيف وصلت الدول إلى النظام الحالي عن طريق حل هذه النزاعات، فيما تحدثت عن النهضة القانونية التي مر بها العالم وبالأخص دول الخليج، وكيف أن القوانين التي نعاصرها اليوم والتي أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية لم تأت من فراغ، بل هي نتاج نقاشات مطولة وقرارات مهمة.

وبيَّنت فخرو مدى سعادتها بخطوة جامعة البحرين نحو احتواء مقرر القانون والذي أصبح مقرراً أساسياً في سنة 2012، منوهة إلى أنه في الولايات المتحدة الأميركية يتم جعل التعليم القانوني أساسياً منذ المراحل الابتدائية في المدارس.

أما المصور البحريني خالد الجابري، فتناول موضوع التوثيق عن طريق التصوير الفوتوغرافي وطرح موضوع الانتقائية في التوثيق، فيما استعرض صوراً لسوق المنامة في البحرين والتي لاقت اهتماماً كبيراً من الجمهور، وتحدث عن رحلته خلال 4 سنوات في توثيق جماليات شوارع المنامة بأدق تفاصيلها ورأى أنها جماليات قد يغفل المارة عن ملاحظتها في منتصف الظهيرة مع الانشغالات اليومية.

وبيَّن أنه كان يبحث عن تلك الجماليات ويعرضها في حسابه على الإنستغرام@k_aljabri وقد كان أول بحريني تشير إليه الصفحة الرسمية لبرنامج الإنستغرام، فيما تحدث عن أهمية التصوير في حياته، أثره في نفسه، التجارب التي حاكته من خلال صوره وكذلك خططه المستقبلية كمصور بحريني يعرض تراث البحرين وجمالها أمام العالم.

ومن بين المشاركين أيضاً، تحدث يوسف الغواص عن موضوع الدعارة من جوانب مختلفة، تاريخها دولياً ومحلياً، وإلى أين وصلت اليوم وما هي العوامل التي تدفع تلك النساء للتوجه للعمل في مجال الدعارة، والتي تنقسم إلى قسمين، أسباب خارجة عن إراداتهن وأخرى باختيارهن، فيما دارت مناقشات الحضور في الموضوع حول جوانب متعددة منها الديني والتقليدي والمجتمعي. وختم البرنامج بدعوات لتدشين مزيد من الفعاليات التي تتحدث عن مواضيع مثيرة للجدل وذلك لإيجاد الحد الأدنى من الاتفاق حيالها مع اختلاف خلفيات وأفكار المتحاورين حولها، وذلك بهدف توفير مساحة للمناقشة المفتوحة والحرة حول مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة للثقافة البحرينية والمجتمع، السماح بالتبادل الحر للأفكار التي تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي حول هذه المواضيع، اكتساب مفهوم جديد للخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، الأجناس، الأعراق، والقضايا البيئية والثقافية، إلى جانب تشجيع ثقافة التسامح والتعايش مع وجهات نظر متعددة وتعزيز ثقافة التواصل بشفافية، وإنشاء منصة للشباب للتواصل ضمن المجتمع البحريني، مما له من أثر واضح في المجتمع.

العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً